هذه المرة لن أخوض في الأسباب والمسببات والدوافع وحتى النتائج مابعد الحدث ولكن الذي يهمني هو معرفة الكيفية التي حصل فيها الحدث ؟ وأذا  ما أقتنعنا وفهمنا التفاصيل وتم قبولها عقليا , لاكننا لا نستطيع أن نفهم الأبعاد الحقيقية لذالك الجرم طالما كانت الحالة غامضة وجرى تسويقها وبناء أهداف ستراتيجية مستقبلية كبرى عليها .

وبدون مقدمات لقد كانت الشرارة الأولى وهي الهدف الأول غزوا أفغانستان ثم تلتها الشرارة الثانية غزوا العراق والثالثة في الصومال ومن ثم اليمن  وباكستان .... والحبل على الجرار وهي مستمرة تشعل هنا وهناك طالما لم يتم أخمادها من الأصل ولكي يتم ذالك لابد من التدقيق والتحري عن صدقية الحدث والجهات أو الجهة الحقيقية المنفذه له ولا يهمنا الأدوات والصور والتسويق الأعلامي للذي حصل أو نسب ذالك لجهة بعينها ... ولذا فالمطلوب أدراك وتحري أستخباري دولي شامل طالما الجهة التي وقع بها الحدث لا تسمح بأجراء معاينه وتدقيق لموقع الجريمة مثلما يحصل في الجرائم العاديه .

فأذا كان توظيف مثل هذا الحدث للبدء بأفغانستان والعراق فما الذي يمنع أستخدام هذا في دول أخرى لا حقا مثل الصين وكوريا الشمالية والهند ودول أفريقيه وحسب ما تقتضيه الحاجة والمصلحة الأمريكية والمسوغ لذالك الهدف الهلامي المعلن (( الأرهاب)) و (( القاعدة)) ومن يدعمهما , وطالما الهدف متحرك وغير ثابت هذا دليل قطعي على أن الحدث جرى بنائه وأخفاء كل معالم الأستدلال عليه من هذه الجهة أو تلك لكي يبقى السلاح الوحيد الذي ممكن حمله وأستخدامه على من تشاء اليوم أو غدا.!

ولأجل أطفاء هذه الشرارة ومنع أستخدامها يجب ثم يجب معرفة الجهة الأساسية الفاعلة وهذا يتطلب تحقيق شامل تقوم به دول كبرى ومن الأف والى الياء وأول ن يجب أن يهتم بذالك لمعرفة الصورة الحقيقية والكاملة للحدث هو الشعب الأمريكي ومنظماته المدنيه و الأنسانيه لأن الشرارة التي أندلعت من صانعيها المخابرات الأمريكية والصهيونية العالمية والشركات المموله لذالك وأستخدمت لأذية الشعوب والأستحواذ على ثرواتهم سوف تنقلب عليهم ..... ودليلي الأخر بذالك هو مايحاول القس الأمريكي القيام به من حرق القرأن وربط ذالك بموضوع 11 سبتمبر هو بدء شرارة أخرى داخل أمريكا لجر الشعب الأمريكي للأقتتال مع المسلمين الأمريكيين ويقود ذالك إلى أقتتال خارج أمريكا ومع جميع الجهات .!؟

لذالك على جميع دول العالم أن تتحقق بذاتها من الجهة المخططه والمنفذه والمظلله لذالك الحدث الشرارة والذي أصبح نارا تحرق كل من تريد أمريكا أحراقه ..... والا ستبقى الشرارة تطال الجميع وربما تؤدي إلى كارثة كبرى!!!؟؟؟؟

ولو أن مسلما ما قرر حرق الأنجيل لقالوا عنه أرهابيا وطالبوا الدولة التي فيها هذا الشخص تسليمه في الحال إلى أمريكا وأودعوه كوانتاناموا بعد أن أشبعوه ضربا ..... لماذا لا يمسك هذا القسيس الفاجر ويحاسب على مثل هذا التصرف .. أم أنها بالنسبة لهم ديمقراطية بينما حينما ندافع عن أوطاننا وحقنا المسلوب  يقال عنا أرهابيون وقاعدة ..... أليس هذا هو الظلم والطغيان بعينه ياسادة أمريكا المتحضرة ؟؟

أني لا أعتقد  من أن هذا القس ولطيلة الفترة الماضية كان نائما وأستيقض اليوم ليعلن مثل هذا الموقف مالم يكن مدفوعا ومدعوما من جهات أستخبارية رسميه وهي ذاتها التي خططت ونفذت هجمات سبتمبر .. وتذهب السيده كلنتون إلى مأدبة أفطار المسلمين لتقول لهم أنها لا ترضى عن هذا العمل ( قرار القس ) .. أليس هذا نفاق يا سيدة هيلاري ونحن من يعرف أصلك وفصلكك ولمن تخدمين ؟؟

على أمريكا اليوم وساستها أن يفهموا من أنهم بنظر العالمين العربي والأسلامي من أنهم شيطان العصر وحينما نقول شيطان نعني هم أعداء حقيقيون للعرب والمسلمون ما لم يثبتوا العكس والتخلي عن خزعبلاتهم وكذبهم ودجلهم , فأذا كانوا يسوقون مثل هذا الكلام على رئيس هذه الدولة أو تلك فهم واهمون فهو ليس غباء منهم ولكن جبن وخوف من بطشكم ويأتي اليوم الذي يكفر الجميع بالطاغوت حين يأتي يوم الحسم والحزم !!؟؟؟