شبكة ذي قار
عـاجـل










في مثل هذا اليوم من العام الماضي، ارتكبت حكومة المالكي العميلة جريمة بشعة ومنكرة نفذتها عناصر من فيلق القدس الايراني بدعم واسناد من شرطة نوري المالكي على مخيم اشرف الذي يسكن فيه اللاجئين من مجاهدي منظمة خلق الايرانية والتي راح ضحيتها 11 قتيل وما يزيد على 500 جريح ، وقد جاء هذا الاعتداء البربري بناءاً على اوامر وتوجيهات الطغمة الفاشية الدينية في طهران من اجل القضاء على حياة هؤلاء المعارضين السياسين وانهاء تواجدهم في العراق.

 

ان عصابات الاجرام التي يقودها العميل المجرم المالكي ما تزال تمارس المضايقات والانتهاكات التعسفية ضد سكان مدينة اشرف، بممارساتها وافعالها الاجرامية، اذ  تنتهك بصورة فاضحة حقوق الانسان وتهدر دمه وكرامته دون الاكتراث بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تنص على حماية ورعاية  اللاجئين.

 

 وقد ناشد  العديد من الاحزاب والمنظمات الحقوقية والانسانية في بيانات ورسائل ونداءات ومؤتمرات طالبوا فيها ايقاف تلك المضايقات وانهاء حالة الحصار المفروض على سكان مدينة اشرف منذ اكثر من عام، حيث حرموا من مراجعة المستشفيات ومعالجة المرضى ومنع وصول الامدادات الغذائية اليهم  وقطع الماء والكهرباء مما خلق لهم المعاناة الكبيرة.

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي الذي وقف ويقف الى جانب حقوق اللاجئين الاشرفيين يجدد استنكاره وشجبه ورفضه القاطع لجميع الانتهاكات اللانسانية ضد لاجئي اشرف ويدعو كافة المدافعين عن حقوق الانسان وعلى راسهم الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون باتخاذ الاجراءات والتدابير الكافية بحماية اللاجئين وفك الحصار عنهم واستعادة حريتهم وحقوقهم كلاجئين محميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة.

 

ان الثلاثين من تموز هو  يوم استذكار مجزرة مدينة اشرف عام 2009 ، بهذة المناسبة الحزينة والمؤلمة نشارك اليوم الاخوة في منظمة مجاهدي خلق الايرانية احزانهم وماساتهم ومعاناتهم لما واجهوه من جرائم القتل والتعذيب والاعتقال والاختطافات،  وندعو  الخيرين والاحرار في كل مكان الى التضامن الانساني مع الاخوة سكان مدينة اشرف،  وان تأخذ الهيئات الدولية الحقوقية والانسانية والاعلامية دورها ومسئوليتها القانونية والاخلاقية في الدفاع عن حقوق اللاجئين  والحفاظ على سلامتهم.

 

ان النظام الايراني الموغل بجرائم القتل والاعدام والذي احتل المرتبة الاولى بين بلدان العالم واصبح بؤرة للفاشية الدينية في المنطقة بما يمثله من نزعة استعمارية عدوانية وحاقدة وبالاخص على شعبنا العراقي، هذا ما اكدته وافصحت عنه كل الوقائع والحقائق على الارض من انه نظام ينتهك حقوق الانسان ويعمل على تاجيج واثارة التوترات والنزاعات في بلدان المنطقة من خلال تدخلاته المباشرة وغير المباشرة، بتقديم الدعم الواسع الى مجاميع من  العصابات الطائفية الموالية لمنهجه لتأدية ما يوكل اليها من ادوار التجسس والتخريبية، وخلق الصراعات الدائمة كما هو  في لبنان والسودان واليمن حيث الدعم المتواصل لجماعات الحوثي لجعل اليمن ساحة حرب واقتتال طائفي وقبلي.

 

 ان حزبنا الشيوعي العراقي يدرك ابعاد ومخاطر التسلح العسكري الايراني والمساعي الى امتلاك السلاح النووي حيث تهيمن عقلية دينية فاشية النزعة وذات توجهات استعمارية واضحة في المنطقة قد تهدد الاستقرار والسلم العالمي.

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي، يحذر بشدة حكام طهران وعملائهم في العراق الى مراجعة هذا النهج العدواني والابتعاد كلياً عن التدخل في الشأن العراقي بوجه خاص، ووقف التجاوزات والاعتداءات على الاراضي العراقية، وسيكون لنا مواقف اخرى محسوبة اذا لم تتعظ من تجارب ودروس الحروب السابقة والتي ذاقت مرارتها وويلاتها .

 

ان حزبنا يتابع عن كثب التناغم في تصريحات قادة ايران وقادة الاحتلال في العراق وكيفية تسويق المؤامرة الاستعمارية في المنطقة، ولهذا نلفت انتباه القادة العرب وابناء امتنا العربية والاسلامية الى حقيقة وابعاد تصريحات – احمد نجاد – الاخيرة والتي يشير فيها الى تعرض بلدين الى حرب محتملة قريبة.

 

 ان هذة الاشارة تاتي متزامنة مع مسرحية العداء بين امريكا وايران المتفاعلان بقوة في مشروعهم الاستعماري الكبير في منطقة الشرق الاوسط , والاستعدادات الجارية التي تعكسها المناورات العسكرية ما هي الا تحضيرات لشن حرب جديدة تكون ضحيتها سوريا ولبنان معاً.

 

 هذا المخطط هو استكمال  لفرض السيطرة والهيمنة الكاملة على سوريا ولبنان وجعل الساحة العراقية السورية اللبنانية  في المنطقة تحت النفوذ الامريكي الصهيوني الايراني والانتقال الى مرحلة شراكة تصفى فيها العقد السياسية والاقتصادية والامنية.

 

يا ابناء شعبنا الابي

ان اشتداد وتعاقب التفجيرات في تموز شكل رقماً قياسياً في عدد الضحايا من القتلى والجرحى، حيث بلغ اكثر من 600 قتيل و1500 جريح بالاضافة الى مئات المعتقلين.

 

وها نحن اليوم نسمع ونشاهد الهجموم الوحشي على ابناء الاعظمية والحصار الذي فرضته قوات مشتركة من فيلق القدس الايراني وقوات تابعة للعميل المالكي لمعاقبة اهالي الاعظمية على مواقفهم الرافضة للاحتلال.

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي يحذر بشدة حكومة المالكي واعضاء البرلمان وقادة الجيش والشرطة والاجهزة الامنية من التمادي بارتكاب الجرائم والممارسات التعسفية ضد ابناء شعبنا ومنهم ابناء الاعظمية ويطالب فورا برفع الحصار عن المدينة واطلاق سراح المعتقلين، والا ستكون العواقب وخيمة جداً.

 

 وليعلم المالكي ان نهيايته باتت  قريبة جداً وعلى حافة السقوط والافلاس هو وكل من شاركه في العملية السياسية المخابراتية.

 

ان المقاومة الوطنية العراقية مدعوة الى اتخاذ الاجراءات والتدابير لحماية مدينة الاعظيمة ووقف الاعمال القمعية والاعتقالات العشوائية ضد المواطنين العزل.

 

ان الاحتلال يتحمل مسئولية تصرفات حكومة المالكي، بتجاهله الدور التخريبي الذي تقوم به عصابات فيلق القدس الايراني وقوات المالكي.

 

ان التصريحات المتكررة على لسان قادة الاحتلال السياسين والعسكريين وعرضهم للحقائق والشواهد الملموسة والموثقة والمصورة عن اشكال الدعم والتمويل والتدريب للمجاميع الارهابية الايرانية، دون اتخاذ المواقف الرادعة لهذه الاعمال المشينة الاجرامية   التي تعكس حقيقة الادراة الامريكية المبنية على الكذب والنفاق والتستر عن مسلسل الاجرام.

 

 

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

هيئة النشر والاعلام

بغـــــــــــــــداد

٣٠ / ٠٧ / ٢٠١٠

 

 





الاحد٢٠ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / أب/ ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة