شبكة ذي قار
عـاجـل










العنوان  مقطع من  قصيدة  لشاعرة  عراقية  تصف  واقع حال  العراق ، ربما  بصورة  او  بأخرى  راحت  تحاكي  بيت  شعر  للجواهري  يقول  فية"  قلت متى  سترفع راية النصر  الاخير  بزرع  الضمائر  في   النفوس  العاريات  من  الضمير  "فهذه  مسألة  سايكولوجية  ان  الضمائر  لها  حدود  تستطيع  فيها  الحركة  بعدها  تتوقف  تماما  وربما  هو  المبرر  الذي  استند  اليه  فقهاء  القانون  بان  جعلوا  العود في  الجريمة  ظرفا  مشددا  لاغراض  العقوبة .

 

كثيرة  هي  الاسئلة  عما  يجري  في  العراق  والحقيقة  ان  جميع  الاسئلة  تحتويها  اجابة واحدة لاغير ، العراق بلد محتل    وجريمة  الاحتلال  هي  جريمة  تتسبب  في  جرائم  خطيرة  متفرعه  عنها ،تماما  كأي من الامراض  التي  يتعرض  لها  الانسان هناك  سبب  للمرض ،  اتى  المرض  من  خلاله  وهناك  عرض  للمرض  اي  الظواهر التي  تطرا  على  الانسان  اثناء  اعتلاله ،الحكمة هي  في  معالجة  السبب  ،  صحيح  ان  المريض  يشكو من  اعراض  المرض  ويطلب  التخلص  منها  ،لكن  من  باب  اخر  ان  بعض  الاعراض  التي  يطلب  المريض  التخلص  منها  ،  ويسعى  طبيبه  الى  تخفيف  اثارها وعدم  السماح  لها  بالتفاقم مثل  الحرارة   لانها  قد  تسبب  تلف  اجزاء  عضوية  مهمة  في  مقدمتها  المخ  الذي يجعل  الانسان  يتعرض  الى  اختلاجات  صرعية  عندما  تتجاوز   الحرارة  الى  حدود  خط  الاربعين  مئوية وهذا ما  يجب  التنبه  له  في  التعامل  مع  اعراض  مرض  الاحتلال وهو موازنة دقيقة مطلوبة .  فكبح  العملاء  وايقافهم  عند  حد  وفضحهم ، رغم ان  اسناد   الله  سبحانه  وتعالى للعراق  وانعامه  علينا  ليس  بالثبات  والصبر  والمقاومة  فحسب  وانما  ايضا بفضح  جرائم  العملاء  يوميا .. لكن  وجود   السبب  مع  انخفاض  الحرارة كارثة  لان  ذلك  يعني  فقدان  المقاومة  وهي  علامة  من  علامات  التسمم  الدموي  التي  تفضي  الى  موت  محقق  خلال  72ساعة  على  اكثر  تقدير .

 

فلو كانت  مشكلة  العراق  ببعض  حملة  الجنسية  العراقية ازدواجا مع جنسيات اخرى ، الذين  خانوا  العراق  وعاونوا  المحتل وكان  همهم  سرقة  المال  العام على  عظم  الجريمة  لكان  اهون .

 

المشكلة  ان  العدو  مقتدر  تكنولوجيا ،ولدية  تجارب في  التعامل  مع  الشعوب  عند  احتلالها ،  يستطيع  ان  يجعل  المواطن  في  البلد  المحتل  غير  قادر  على  التمييز  بين  الخطوة  التي  تخدم  البلاد  والاخرى  التي  تثبت  القيود  في  ايدي  البلاد ولا  يتبينها  الا  بعد  فوات  الاوان اي  انه  يضيع بين  اشباة الحقائق (ولو دققت  بالعلاقات  داخل  التيار الصدري  لاصبحت على  بينة  من  طريق  الحق وطريق  الشبهة وانقل  لك  صورة  بسيطة  من  هذا  الصراع ( تتجه العلاقة بين أتباع جيش المهدي الذي يأتمر بأمر مقتدى الصدر وعصائب أهل الحق التي يقودها الشيخ قيس الخزعلي نحو التصادم بعد البيانات المتتالية التي يطلقها مقتدى الصدر على شكل استفتاءات تستهدف النيل من رفاق الأمس أعداء اليوم، حد تشبيه أتباع قيس الخزعلي بأتباع معاوية بن أبي سفيان وفق أحد بيانات الصدر مؤخراً. وهو تشبيه يبين مدى الهوة الكبيرة بين الصدر والخزعلي اللذين تباعدا منذ عام 2004 بعد معارك النجف وبغداد بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، وجيش المهدي من جهة أخرى يوم كان الشيخ قيس الخزعلي ناطقا رسميا باسم تيار الصدر قبل أن ينشق احتجاجا على وقف المعليات العسكرية من قبل مقتدى الصدر عام 2004 ) وهذا  ما  جرى  بعدم  الانتباه  الى  سماح  المحتل  الى  التكوين  العلني لمليشيات  مقتدى  الذين  استخدمهم  المحتل  كوسائل  لاثارة  الفتنة  الطائفية  بعد  ان  عجز  عن  اثارتها بوسائل  اخرى  ثم  انقض  عليهم  بواسطة  عميله مالكي وكان  تحجيم  ميليشيات  مقتدى  فرحة  عارمة  في  نفوس  العراقيين ظاهرها يحسب  لصالح  مالكي وامريكا   لكن  ذلك  لا  يلغي  مسؤولية  الذي  خلقهم وسمح  لهم  وهو  المحتل  وايران  .  ولو  تحاورنا  حول  الصحوات  ،  واقع  الحال  ان  الصحوات  قامت  ليس  على  اساس  مبدأ  خياني  اساسا انما  للرد  على  الجسم  الغريب  الذي  زرعه  المحتل  في  العراق  وهو  تصتيع  ما  تسمى  بالقاعدة التي  اعطت  صورة  ماساوية  عن  المقاومة وتمادت  في  دم  العراقيين مع  وجود حالة الربط  التاريخي  بين  هذه  الصحوات والصحوات  التي  قامت  في  الرمادي  ايام  الا حتلال البريطاني  وصحوات  النجف  عام  1918التي  اخذت  دور  القبض  على  عناصر  الثورة  التي  قتلت  المارشال وبأمر من  صديق  كوكس  السيد  كاظم  اليزدي (انظر  في  هذا  علي  الوردي  -لمحات  احتماعية من  تأريخ  العراق - ......فكانت  الصحوة الحالية  ابتداءا  طريق  خلاص  لكن  بعد  فترة  وجيزة  تبين  انها  دخلت  في  طريق  قدمت  فيه  خدمة  للمحتل يعجز  عن  اداءها  عناصر  القاعدة  الذين  صنعتهم  امريكا وعطلت  كثيرا  من  الجهد   المقاوم  ثم  حصدت  النتائج  بعد  ان  انجزت  ما  يريده  المحتل  اذ  تركت  في  العراء وهذه  هي  المحصلة  التي  يصلها  المتعاونون  مع  المحتل  في  اي  بلد  لان  العميل  له  اجرة  المادي  ولا  يكافأ  بأي  نيشان  وطني   لانه  بالاصل  خان  بلاده  ،يذكرني  هذا  بالفلم  الذي  عرض  لاشيقركما نقل مالكي ( حيث قال المالكي : اني رايت في الفلم الذي اراني اياه زلماي -- الحاكم لارض الرافدين الامريكي سفير الاحتلال بالعراق --ان سياره خاصه خرجت من مكتب التيار الصدري في مدينة الثوره وفيها راكبان اعرفهما من قيادات المكتب وتوجهت السياره صوب الاعظميه وقرب ساحة عنتر بجنب المشاتل خرج الاثنان حاملين مسدسات واوقفوا سياره قادمه نحوهم فيها رجلان فانزلوهما بقوة السلاح من سيارتهم ووضعوهم في صندوق السياره الخلفي وساقوهم صوب مدينة الثوره الى مقر مكتب التيار الصدري فيها وانزلوهما الى المكتب وبعد ساعتين او اكثر خرج الاثنان من قيادي المكتب وهم يجرون وراءهم الاثنان من اهالي الاعظميه وهم مثخنين بالجراح والدم يسيل منهم ووضعوهم ثانية في صندوق السياره الخلفي واتجهوا بهم صوب السده على حدود المدينه --- ولا زال الكلام للمالكي -- وحينما وصلت السياره لحفره كبيره بعد السده القوا بهما في الحفره وحيث كان هناك اشخاص في الحفره تعلوا وجوههم واجسادهم الدماء وكانوا الاثنان الاخران يظهرون بالحفره وكانهم زياده على ملاكها لكثرة الاشخاص بالحفره وحولهما اشخاص كثر يحرسون ويشرفون على التعذيب وفي هذه الاثناء قام واحد منهم بالقاء بنزين او نفط عليهم من ---جليكان ---عندهم واشعلوافيهم النار الشخص الذي فوقهم ومن شدة الالم قام فهرول باتجاه ساقيه قريبه فانهالوا عليه رميا بالرصاص فاردوه قتيلا )


 عندما   توهم  انه  يستطيع   ان  يقول  لا  ..  للارادة  الامريكية ،  ثم  خضوع  مالكي  الى  جرة  اذن قوية  بعدها  اعلن  هويته  من  خلال  اليهود  في  شمال  العراق  وبرسالة  خطية الى  الكيان  الصهيوني من  خلال  المتنفذين في  شمال  العراق  الذين  وصل  بهم  التردي  الى  التفاخر  بالتحالف  مع  الكيان  الصهيوني  على  قاعدة  احياء  العلاقة  مع  300الف  كردي  يهودي  في  اسرائيل ..   انه   من  عائلة  يهودية  تسترت  بالاسلام  فجاء  الايعاز  بتبنيه  ثانية  الى  امريكا  وهو  ما  يحصل  هذه  الايام .

 

المشكلة  الان  في  العراق  هي  مشكلة  صنع ( البو  )الذي  تعطف  علية  النوق بعد  ان  تفقد  ابنها   او  مثيلاتها  لتدر  حليب فكل  الوافدين  هم  اناس  كما  سبق  لنا  وتحدثنا  عن  انهم  قد  سقطوا  بفعل  ما  تعرضوا  له ،هذا  السقوط  جعلهم  مهيئين  لاداء  اي  دور  يطلب  منهم  فهم  ذوو  قدرة  تمثيلية  رائعة  تجعل  العامة  يتوهمون  ان ما يقوم به هؤلاء  الممثلون هو  الحقيقة ولكن  الممثلون  يعرف  بعضهم  البعض  لذلك  نجدهم   على مواقعهم احدهم يشتم الاخر تحت باب  حسد العيشة  حينا وتحت باب قدرة احدهم على اقتناص فرصة  والاخر كان  يريدها لنفسه  ،المهم  هو  ما  يحصلون  علية ،ولو  رجعتم  الى  قائمة  التعيينات  والتغييرات  في  المراكز  العليا  في  الدولة  مع  ثبات  نسبة  الراتب  التقاعدي  80%اضافة  الى  الحمايات  فان العراق  بعد  5    سنوات  يحتاج  الى  اضعاف  ميزانيته  الحالية  لتسديد  تلك  الرواتب .

 

اما  ان  يبنى  في  العراق  شاخص  هذا  ما  يستبعد والدليل انهم  لم  يوفروا  كهرباء  للعراقيين  وفرها  الرجل  الذي  اغتالوه  خلال  شهرين  بعد   هجوم  عام  1991 فاين هم  منه !! اليس  الفرض  المعلن  انهم  البديل  الافضل!! رحم  الله  صدام  حسين  سوف  لا  ياتي  بديل  عنه  في  الزمن  المنظور  لان  البديل  لصدام  حسين  يجب  ان  يكون  عراقي  مبدئي  حر ونتاج مخاض  امة   و لا ينبغي  لهذا  الوزن  الثوري  القيادي  ان  نجده في  صور العملاء اليوم فهي غير  متوفرة  اليوم  ولا  ينبغي  لها  من  مصلحة  المحتل  ان  تتوفر لكن ذلك  لا  يعني  ان  العراق  مجتمعا لا  يمكن ان  يكون  صدام  حسين فصدام حسين كان  كل  العراق  وعندما  استشهد  تكون  المعادلة  هي  كل  العراق  هو  صدام  حسين وهذا ما  يرعب  العدو  فيسعى  الى  تجزاة العراق  لكي  لكي  لا  تنهض  المعادلة  التي  تعيد  فعل  ومبادىء  صدام  الى  ساحة  النضال ،فهل  يستطيع  العدو  ؟اقول  لا ..ان  القضية  ومن  خلال  المعبر  والممثل   للشعب  العراقي  المقاومة  العراقية قد تمسك  بقضيته  واسقط  كل  مشاريع المحتل  .

 

لذلك  اقول  ان  الشاعرة  اصابت  كبد  الحقيقة واقول  لها : هذي  ضمائرنا  بيض  قراطيسها  فلا  يضيرنك  ذاك  الضمير  المتسخ

والحمد  لله  رب  العالمين

 

 





الاربعاء١٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة