شبكة ذي قار
عـاجـل










عانت شعوب القارة الافريقية من الاستعمار والاستعباد والابادة ما جعلها اكثر شعوب الارض ايمانا بضرورة الوقوف في وجه الاستعمار ولذلك فأن الميثاق الافريقي المتكون من 68 مادة وديباجة اكد على حرص حكومات ودول افريقيا على نبذ كافة اشكال الاستعمار ،ونص في مواده من (1_26) على جملة من الحقوق الجوهرية والحريات الانسانية .


ان الميثاق اشار الى حق التضامن بين الشعوب واكد على حقها في الوجود وحيث ان القوة الغاشمة الامريكية قد ارتكبت جريمتها اللاانسانية ضد دولة وشعب العراق الدولة الصديقة للدول الافريقية والعضو في منظمة الامم المتحدة والدولة التي سخرت كل امكانياتها لنصرة الانسانية وفي مقدمة ذلك موقفها لصالح الشعوب الافريقية من اجل نيل حريتها .


ان ميثاق الدول الافريقية الذي يعتبر الاستعمار عمل لا اخلاقي يتوجب على الشعوب المحبة للسلام ان تنبذه فهي مدعوة اليوم وبموجب نصوص الميثاق ان تقف الى جانب شعب العراق في محنته وهو يواجه ابشع صنوف الخرق للحقوق الاساسية للانسان التي اقرتها المواثيق والشرعية الدولية وفي مقدمة ذلك احتلال القوة الغاشمة الامريكية لبلده.


ان شعب العراق اليوم بعد ارتكاب القوة الغاشمة الامريكية جريمة الاحتلال فقدكل حقوقه وحرياته المكفولة بالقانون الدولي وفي مقدمتها حقه في الحياة وخضع الشعب لقوانين اعتباطية تعبر عن ارادة المحتل بعد ان ارتكب جريمة اخرى يضيفها الى سلسلة جرائمه بقيامة بتغيير قوانيين البلاد التي احتلها وهذا خرق فاضح للقانون الدولي .


ان شعب العراق بمجموعه سواء من وقع منهم في الاسر او من هو خارج اقفاص الاسر الذي يعاني كل صنوف التعذيب ومصادرة الحقوق يناشد الشعوب الحرة والمحبة للسلام للوقوف الى جانبه ومنع المحتل وازلامه من الاجهاز على الاسرى كما فعل في عملية اغتيال الشهيد صدام حسين ورفاقة.


ان الحقوق الانسانية تمر اليوم بأنتكاسة شديدة بسبب التعنت والتفرد الامريكي وان الشعوب الحرة اليوم مدعوة للتضامن اكثر من اي وقت مضى للتضامن من اجل منع امريكا من تنفيذ مشاريعها بالانفراد بالدول واحدة بعد الاخرى وفق مخطط مرسوم لتنفيذ تلك الجرائم في وقت تتسع فيه هيمنه الدول الكبرى وتسحق من خلال ما تملك من قوى كل الركائزوالبنى الاساسية للدول الضعيفة وان الضحايا هم شعوب العالم الثالث بالاساسن وما العولمة اليوم الا امتداد لامبريالية الامس .ذلك لان الامبريالية قد تجاوزت اطروحة التنافس فيما بينها ذلك الاحتمال الذي كانت تبني علية النظرية الماركسية جوهر تحليلها للصراع الطبقي ، والامبريالية الان في مرحلة التناغم فيما بينها بعيدا عن التنافس الذي كان قائما ،وتقوم بفرض سياساتها على شعوب العالم الثالث .


اننا ندعو الشعوب والمنظمات والحكومات الافريقية والتزاما بنصوص الميثاق الافريقي وميثاق الامم المتحدةولا ئحة حقوق الانسان بالوقوف بحزم الى جانب قضية شعب العراق وقضية اسراه الملحة باعتبار ان ذلك دفاعا عن القضية الافريقية وعن مصالح الشعب الافريقي لان المعاناة الانسانية واحدة وان مخطط العدو يستهدف كل الشعوب الفقيرة لسحقها وتدميرها ونهب ثرواتها والحمد لله رب العالمين .

 

 





الثلاثاء٠٨ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة