ان الله سبحانه وتعالى جعل للعرب منزلة ايقاظ الامم وجعل من العرب مادة رسالة لتقويم خطا الانسانية وجعل من العراق ساحة التقويم ففي ساحة التقويم انتفض ابراهيم النبي المسلم علية السلام ليعيد الانسانية السادرة في غيها الى الطريق السليم وفي العراق انتفضت سومر وبابل حضارة ترشد الانسانية الى سبل التطور وفي العراق ، وقف الحسين يؤشر معالم الطريق الصحيح بعد ان راى انحرافا يجب تصحيحة، وفي العراق وقف صدام يقود شعبه ليقدم للانسانية صورة ايجابية لمسيرة العرب واليوم يقف اسرانا في اقفاص اسرهم اسودا ترعب الاعداء وامثلة للقيم والرجولة والوفاء وحب الوطن والصدق مع المبادىء .

ومن خلال هذا الموقف فاننا معنيون ان ننبه الشعب الامريكي الى حالة الانحراف التي سارت عليها الانظمة الحكومية والادارات الامريكية والتي لابد ان يقف الشعب الامريكي وقفة انسانية تعبيرا عن التزام هذا الشعب بقوانين بلده وان يلزم حكومته بتلك القوانين.

وينصب نداءنا على التذكير بالاتفاقية الامريكية لحقوق الانسان التي اقتفت اثر الاتفاقية الاوربية من خلال انشاءها جهاز يراقب مدى تمتع الافراد بحقوقهم والتي نصت على حق الانسان في الشخصية القانونية وحقه في الحياة والمعاملة الانسانية والحرية الشخصية والحق في محاكمة عادلة ..وحرية الراي والتعبير .

ان الماده 33 من الاتفاقية الامريكية لحقوق الانسان انشئت جهازا رقابيا في اللجنة الامريكية لحقوق الانسان والمحكمة الامريكية لحقوق الانسان ومهمة هذا هذا الجهاز مراقبة الانحراف الذي يصيب الادارة الحكومية مما يجعلها تصادر حقوق الافراد ،فأذا كان ذلك معالجة لاجل ضمان انسانية الانسان في امريكا فأن الشعب الامريكي نرجو ان يصغي الى نصيحتنا وان يحمل ما نذهب اليه على محمل الجد وذلك بأن يرفع بصره عاليا الى المستقبل وهو يرى الاجيال المستقبلية تلعن الدور الامريكي عندما انفردت امريكا باحادية القطب في العالم ، فهذا الموقف المعبر عنه في احتلال العراق هو جريمة العصر، ضحاياها اليوم هم العراقيون ولكن ضحاياها بالغد هم الامريكيون ، العراقيون لم يقتلوا وحتل الجيش الامريكي بلدهم على قاعدة كذبة كبيرة اطلقها كولن باول امام مجلس الامن واعتذر عنها بعد فوات الاوان .

العالم اضحى اسير خدعة وكذبة ما رستها الحكومات الامريكية ،ولما استفاق العالم على وضوح اجزاء من الحقيقة ادت الى سقوط كل المتعاونين مع ادارة بوش على احتلال العراق بدا من تون بلير فما بال العالم بعد فترة مناسبة وهو يستيقظ على ادراك كامل لمخطط ابادة شعب باكمله بكل تاكيد سيهب العالم جميعا ضد اميركا ويؤدي ذلك الى كوارث مستقبلية على الاجيال الامريكية ،من ذلك فأننا ننصح الشعب الامريكي وعملا بالقوانين الامريكية والتي تشكل حقوق الانسان فيها قواعد قانونية داخلية ملزمة ان ينتصروا لاجيال المستقبل الامريكي وينقذوهم من ورطة تحمل مسؤولية احتلال العراق وان تكون بادرة ذلك الوقوف بحزم الى جانب اسرانا الذين يقتلون يوميا ويعذبون يوميا على قاعدة جريمة مخالفة اتفاقية جنيف للتعامل مع الاسرى وان تفرض مؤسسسات المجتمع المدني على الادارة الامريكية بأن تصلح موقفها قبل فوات الاوان حيث ان الاسرى اليوم تم تسليمهم الى الادوات الاحتلالية المنصبة امريكيا على دست الحكم في العراق وان الوقت يمر بسرعة حيث ان الاحتلال شكل محكمة صورية ترتبط بالجهاز التنفيذي تاتمر باوامره التي هي اوامر الاحتلال غير نزيهة وغير مستقلة وان اغتيال اسرانا مسؤولية الامريكان قانونا وبموجب القانون الدولي وبذلك فاننا نقدم النصيحة الى الشعب الامريكي ان يعاجل الى اتخاذ موقف يفرضه على ادارة الحكم الامريكي قبل ان تلحق الاجيال الامريكية اللعنه الابدية وتجعلهم مثل انظمة الحكومة لبوش ومن تبعه منبوذين في العالم اجمع