شبكة ذي قار
عـاجـل










سيكشف هدهد سليمان  موضوعا مهما لحراك سياسي  مبني على المجهول في العراق  وبمشاركة بعض الدول العربية والاقليمة منذ قرابة ثلاثة أشهر في حلقته هذه وكما يقول   :

 

على الشعب العراقي أن يعلم بان الحكومة المقبلة لن تظهر على  الوجود إلا بتوافق وموافقة ثلاث دول جارة معنية بشكل مباشر في العراق وهي : إيران بصفتها  صاحبة  الشأن لما لها من نفوذ ودور رئيسي في إصدار القرار وهذا سببه حضورها  النافذ والمسيطر على  جميع المؤسسات  الرئيسية ( رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والبرلمان ) , وتركيا  كونها الدولة القريبة من الموقف الأمريكي , وسورية التي باتت تمثل الخيار العربي الرسمي ... وبعكس هذا فان كل  من يتحدث بعيدا عن هذا المنظور فهو واهم وكلامه مجرد هرطقة  يستخدمه  للاستهلاك والضحك على الآخرين .. إلا اللهم  إذا تدخلت ( ؟ ) !.   ولهذا السبب فان توقع  هدهد سليمان  هو حقيقة  الواقع لما يدور فوق  وتحت أغصان الأشجار والزوايا المظلمة لدوائر المنطقة الخضراء وخارجها موضحا ذلك بان فرصة أياد علاوي في تشكيل الحكومة المقبلة  إنما هي مجرد أوهام ! متمنيا  هدهد سليمان من الآخرين  أن لا ينزعجوا  أو تهبط من  عزيمتهم  جراء هذا التوقع  في الكلام  ,  ولكن الهدف الرئيسي لهدهد سليمان  هو توضيح هذه  الحقيقة للشعب العراقي والرأي الدولي  وبتأني  واثقا  من كلامه هذا  لما يسمعه بإذنه  من المقربين له في مؤسسات الحكومة  أو  يلتمسه بيده  يوميا  جراء مناقشة هذه المواضيع أمامه من قبل المسئولين أو من خلال سماعه أثناء وجوده  في  احد الاجتماعات الخاصة لبعض الوزراء الموالين لإيران .. آخرها الجلسة التي انعقدت  في مجلس الوزراء  قبل أسابيع  عندما كانت المناقشة  تدور حول من سيكون رئيسا للحكومة الجديدة ؟ فكان جواب  أغلبية الوزراء المجتمعين فرحين بما قالوه وهو  (أن إيران وضعت الفيتو على أياد علاوي وهذا هو السبب  في عدم نجاح  جميع المساعي التي بذلتها  كل من دمشق والدوحة وأنقرة التي ترتبط  جميعها بعلاقات طيبة مع طهران في تغيير موقفها من أياد علاوي) ، .. ولا يخفيكم   هدهد سليمان  سرا عن الوفد الإيراني  الذي زار سورية وتركيا في نهاية الشهر الماضي والذي ركز مباحثاته مع مسئولي هذين  البلدين  في  موضوع تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، حيث وصلت معلومات دقيقة ل هدهد سليمان  بان  الوفد  الإيراني  أكد ومن خلال اجتماعه مع الجانبين السوري والتركي ما يلي :

 

((لقد استجبنا لرغبتكما في إبعاد المالكي عن الحكومة المقبلة وعليكما أن تستجيبا لرغبتنا  في تخليكم عن أياد علاوي ولنتفق  نحن الثلاث على مرشح مقبول منا حتى لا يثير اعتراضا من جهات أخرى ومن ضمنها واشنطن ألا هو صالح المطلك)) ... للعلم  أن صالح المطلك  ذهب إلى بيروت واجتمع مع وفد أرسله نوري  المالكي ضم حيدر ألعبادي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة ومجيد ياسين المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، وسلم هذا الوفد لصالح  المطلك  رسالة في غاية الوضوح  وصلتني  نسخة منها عن طريق  احد مرافقي  أعضاء الوفد أعلاه والتي مفادها :( تعالوا نطبق شراكة الأقوياء التي دعا إليها عضو قائمتكم حسن العلوي، نحن في دولة القانون نمثل الشيعة وانتم في العراقية تمثلون السنة وأصواتنا وأصواتكم في البرلمان كافية للاتفاق على المناصب السيادية الثلاث (رئاسات الجمهورية والحكومة ومجلس النواب) وهذا يجعلنا أن لا نحتاج إلى أصوات كل من ائتلاف عمار الحكيم والصدريين ولا أصوات جماعة مسعود وجلال يقصد التحالف الكردي-، أنا في رئاسة الحكومة وانتم تختارون وترشحون رئيسي الجمهورية والبرلمان).

 

 إخواني الأعزاء لقد  تأكد لهدهد سليمان   ما يعزز للمالكي تعهده  في رسالته أعلاه  ألا هو إيفاده  لاثنين من قادة الحزب الإسلامي وهما سليم الجبوري الناطق باسم كتلة التوافق ونصير العاني رئيس الديوان في رئاسة الجمهورية اللذان  اجتمعا مع صالح  المطلك  قائلين له : أننا في الحزب الإسلامي نعترف بان العراقية هي الممثلة السياسية الوحيدة للسنة العرب ونواب الحزب الستة هم تحت تصرفها وطلبوا من  صالح  المطلك التعاون مع أبو إسراء وهذا التعاون يجعلهم أن يتخلصوا  من ابتزاز الأكراد وتهديدات مقتدى الصدر، ولكن جواب صالح المطلك  كان موجها إلى كل من ألعبادي وياسين والجبوري والعاني  وحسب ما وصلني من احد المجتمعين معهم  هو  (نحن على استعداد للتعاون مع ائتلاف دولة القانون ككتلة نيابية وسياسية بمعزل عن نوري المالكي الذي لا يمكن لجمهور العراقية الذين انتخبوها القبول به، رشحوا غيره لندرس الموضوع، لان تمسككم به يفرض علينا التمسك بمرشحنا أياد علاوي)، ولما عرف المالكي بان اجتماعات بيروت مع صالح المطلك كانت غير مثمرة وان أداء حيدر ألعبادي  بان عليه الضعف بعد أن سمع من صالح : (رشحوا غير المالكي) أرسل  نوري المالكي عزة الشابندر وعلى عجل ليلتحق بالوفد ومعه رسالة  أخرى منه  إلى صالح المطلك يقول فيها :

 

(إذا لم نتفق خلال اليومين المقبلين فاني مضطر للائتلاف مع الحكيم وجماعة مقتدى وذنبكم على جنبكم) فأجاب صالح المطلك  عزة  الشابندر (مبروك عليكم.( 

ولكن هل تعلمون ما هو القصد من رسالة المالكي الأخيرة التي أرسلها مع عزة الشابندر ؟ الجواب موجود عند هدهد سليمان والموثق  من خلال  ما وصله  هاتفيا من احد أعضاء الوفود الثلاثة التي أرسلها المالكي إلى صالح المطلك هو لتخويف العراقية والقيادات السنية فيها من مغبة عدم تعاونها معه أي مع المالكي .

 

سيبوح هدهد سليمان  لشعب العراق والرأيين العامين والرسميين الدولي والعربي بسر خطير عن المالكي  في هذه الحلقة  جراء  تبريره للبقاء على  منصبه مع القيادات السنية .. وهذا السر يكشفه هدهد سليمان برسالة نوري المالكي  التي هدد  بها والتي وصلتني نسخة منها  وتقول  : (أن  هناك معلومة موثوقة  ومؤكدة تؤكد بان إيران تعد مخططا لتحويل التيار الصدري إلى (حزب الله) عراقي، مهمته تهميش جميع الأحزاب الشيعية وجعلها تابعة له وعلى غرار (حركة أمل)، وبه أي ب(حزب الله) سوف يتم تدمير بغداد وتهجير السنة العرب منها، فعاونوني وأنا الشيعي الوحيد القادر على مواجهة هذا المخطط الرهيب من اجل إجهاضه ولا يوجد احد يستطيع أن يشكك بشيعيتي أو يزايد عليها .... للعلم رجاءا .. ومع  تحيات  هدهد سليمان  من على شجرة  تتوسط  المنطقة الخضراء  .

 

 





الجمعة٠٤ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هدهد سليمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة