شبكة ذي قار
عـاجـل










ان ارادة القوة كما يقول ( ادلر ) هي اعظم الحوافز الانسانية .

لكن ارادة القوة دون وازع اخلاقي مفسدة ، ولذا تغدو القوة المطلقة افسادا مطلقا ! وغالبا ما يكون مصدر تلك الارادة هو الضعف والخوف ، الخوف من نقمة الجماهير ، كما هو حال الصفويين الفرس ، والخونة والعملاء والجواسيس ،  وزعماء الكرد المتصهينين في العراق اليوم ، هم صغار حقراء تافهين مبتذلين مفسدين ، عملاء وخونة  في قرارة أنفسهم ، يغطون على ذلك كله بالقتل والاجرام والعنف والارهاب والاستبداد والطغيان.

 

بدون رجال رجال صالحين لايمكن ان يتم التحرير والخلاص الوطني ..  لايمكن ان يقام مجتمع صالح ، والنضال والجهاد طويل وشاق ففي الناس من يخشى التطور وفي الناس من يقبل الاذلال .. وفي الناس من يهزمون اخلاقيا عند اول خطوة فيسقطون كاوراق الخريف .

 

ان الله والانسان ليسا طرفي قضية واحدة او ندين يتنافسان على السيادة والقوة في هذا الوجود ..

المعادلة الصحيحة ازدياد  الايمان  بعظمة الله المطلقة ، وازدياد العظمة في نفس الانسان  لأنه من صنع الله . الرجل الرجل المجاهد المسلم العربي  جمعة عيسى الدهيمة الذي ازداد ايمانا بعظمة الله المطلقة ، وازداد عظمة في نفوس امة العرب والاسلام  ، تصدى للكفرة اعداء الله والوطن الصفويين الفرس والشعوبيين الحاقدين والخونة والعملاء والجواسيس ، ووقف امام أذناب المنحطين المتبرقعين بغطاء القضاء والامن يزدريهم ويحتقرهم ، بنظرات رجل مؤمن بالله ووطنه ، مملوء قلبه وفاء لذكرى فارس الامة الشهيد صدام حسين  وما قدمه لوطنه العراق وامته العربية ولدينه الاسلام .

 

ان مصدر الشعور بالأنفة والكرامة في فكر ومواقف الشيخ الجليل جمعة عيسى الدهيمة هو ايمانه بعظمة الله ، وايمانه بأنه على صواب ، فأحتقر الفلسفات الصفوية الفارسية الساقطة . ومثل هذا الرجل الرجل الذي عاهد الله ووطنه واهله بأن لايبقى بساحة العراق من الصفويين الفرس والعلوج شيطان .

 

 ( قبلتٌ يديه حين دخلت وقبلتُه حين غادرت .. لأنه يد مقاوم ، و يد المقاوم تستحق ان ُتقبل لانها ابرك الايادي في الارض ) .

 أصابت الحق  اخت الرجال الماجدة العراقية كلشان البياتي ، و  نعم والف نعم  ، ياسليلة الخنساء واسماء وخولة ،  ما فعلتيه يعبر عن ربع كوكب الارض وهم عرب واسلام ، يقبلون جبين الرجال الرجال المقاومين المجاهدين دفاعا عن اوطانهم ودينهم وعرضهم وشرفهم ، وبقوة عزائمهم سيهزم الصفويين الفرس  والعلوج الكفار ، وقطعان الصهاينة ،  وعلينا ان  ننهض  كما نهض  الشيخ الجليل جمعة عيسى الدهيمة ، الذي قام قبل موقفه البطولي هذا  بتابين الفارس الشهيد وتلقينه في لحده الاخير . ودعى ربه ان يمنح اهل العراق في محنتهم وفقد قائدهم جزاء الصبر الجميل .

   

الفارس  الشهيد صدام حسين ، كان عملاقا مسلما عربيا .. رائد وعي ، وباعث كفاح وجهاد في سبيل الحق والقوة والحرية ، سخر من اقزام الباطل .. صفع الطواغيت بقوة الايمان .. كان صوتا يجهر بالاسلام كما يحبه الله ورسوله حتى وهو اسير سجون الطغاة .  وشطب منجزاته وسيرة حياته وانجازاته امرا مستحيل لأنها راسخة في قلب ونفس كل حر شريف .

 

 اصبت كبد  الحقيقة  يا اخت الرجال الرجال   :

( صدام حسين لم يكن رسماً على الجدار ، على قطعة قماش نمزقها متى ما طلب منّا .. صدام حسين لم يكن تمثالاً من الطين نكسره متى ما طلب منّا

وورد الينا امراً من المحتل واعوانه.. صدام حسين لم يكن جسداً مات ودفن وانتهى امره وصار من المنسيين ..لم يكن كتابا فنمزقهُ أو لوحة ونخفيها عن العين ..انه رمز ، وجزء هام من تاريخ بلد وشعب وشاخص حضاري وانساني ، ولو كره الكافرون ...) .

 

اختاه

ان الفضيلة معاناة مستمرة تبدأ بمجاهدة النفس ، ورفاق الفارس الشهيد تزكي نفوسهم تلك المجاهدة .. وهاهم مدنيين وعسكريين يقاتلون بقيادة المعتز بالله اعداء الوطن والامة ، وهم على طريق النصر العظيم يحثون الخطى  ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم ) .  وبعض من المناضلين والمجاهدين الذين ابتعدوا عن ساحات الجهاد تحت ضغط الضرورات  يقاومون العملاء والخونة وانسحابهم مؤقت استعدادا للهجوم على الكفرة والعملاء والخونة ، والهجرة المؤقتة  من سنة  نبي الامة الرسول القائد ، وما اشبه الامس باليوم كانت قريش بجاهليتها متوحشة أضطرت رسول الله للهجرة ، واليوم الاقلية التذلة المجرمة التي تبلع ولا تشبع ، وتتفشى في العراق من نيسان 2003 كالجذام والطاعون ! فرضت على بعض  الاخوة الابطال الهجرة المؤقتة ، وهم والله كما ارى البعض منهم مؤمنين وايمانهم بالله ووطنهم وذكرى قائدهم الفارس الشهيد لا يتزعزع ، وجلهم يتمنى ان يكون مقاتلا بقيادة الفارس المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري . وهم قادمون .

 

علمت بوعكة صحية  اصابت  احد الفرسان العراقيين من قادة جيش العراق الوطني ، عدته  بداره مطمئنا عنه ، قال :

( اخي ابا الحسناء والله ادعو ربي ليس من اجل شفائي فحسب  ان يجعل منيتي على ارض وطني العراق بين اهلي وعشيرتي واخوتي ورفاقي واهل وطني العراق ) . وتلك سنة الله في الاحياء ، كسنته في الكون ، لا محيد عنها ولا بديل لها .

 

 

اقف اجلالا وتقديرا للشيخ الجليل جمعة عيسى الدهيمة الذي جسد السلوك الاخلاقي الذي هو الاصل في الاسلام ، فهو لم يكتفي بالمثاليات المجردة ، بل وضعها في موضع الممارسة اليومية في نطاق الشريعة الالهية ، التي اختص بها الاسلام وتميز على بقية الديانات .

اقف اجلالا وتقديرا لموقفك الوطني وللكلمات التي يخطها قلم ماجدة عراقية اختا للرجال الرجال  . 

 

سينتصر  العراق سينتصر ..

 

 





الاربعاء٠٢ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة