شبكة ذي قار
عـاجـل










المؤتمرات القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي من المؤتمر القومي الاول في عام 1947 الى المؤتمر القومي الحادي عشر في عام 1977 والتي عقدت في الاعوام 1959، 1954،1947،1977 ،1970 ،1968 ،1965 ،1964 ،1963 ،1962 ،1960،على التوالي جميعا تنطلق من مبدأ اساسي هو ان الاستعمار وكل ما يمت اليه يكافحه العرب بجميع الوسائل الممكنه وهم يسعون ضمن امكانياتهم المادية الى مساعدة جميع الشعوب المناضلة في سبيل حريتها.


هذا هو المبدا النضالي الذي اتسم به مشروع حزب البعث العربي الاشتراكي وعبر عنه في تطبيقات ثورة 17-30 تموز البطلة.
واذا  كان القياس بموجب الهدف فأن ثورة تموز البطلة قد عبرت عن وزنها الدولي في سوح النضال من خلال تمسكها بهذه المبادىء التي لم تقبل المساومة وكانت منهجا ثابتا وهي:


1. مكافحة الاستعمار وما يمت اليه بجميع الوسائل الممكنة.
2. مساعدة جميع الشعوب المناضلة في سبيل حريتها.


ومن حيث التطبيقات التفصيلية في مسيرة الثورة العملاقة التي ربطت  بين الصراعين الوطني والقومي واعطتهما بعدهما الانساني لنذكر مثالين يؤكدان ما ذهبنا الية :
الاول : لم تاتي دولة فقيرة الا وعاد ممثلها يحمل دعم العراق المادي والمعنوي.


الثاني : دعم عوائل الشهداء في فلسطين الحبيبة -القضية المركزية في النضال العربي- وهذه رسالة عظيمة للامة العربية وللكفاح الانساني من اجل العدالة.
ان مبدا ثورة تموز هو ان الانسانية مجموع متضامن في مصلحته مشترك في قيمه وحضارته، فالعرب  يتغذون من الحضارة العالمية ويغذونها ويمدون يد الاخاء الى الامم الاخرى ويتعاونون معها على اتخاذ نظم عادلة تضمن لجميع الشعوب الرفاهية والسلام.


هذا المبدأ هو سبب العداء مع كل حامل للقيم العنصرية كالطائفية والصهيونية التي ترى كل ما عذا الصهيونية هم (الغوييم) أي ليست لهم صفة البشر وليسوا مشمولين بحقوق الانسان وانما الانسان هو فقط  الصهيوني الذي  له جميع الحقوق وجميع الملكيات هي للصهاينة بالمآل.


انظر الى الفرق بين المنطق الحضاري  الذي حملته ثورة تموز وبين المنطق اللانساني الذي تعمل وفقه ومن اجل تطبيقه الصهيونية العالمية.
وكان ولم يزل الحزب يرى ان هذه الاهداف تتحقق عن طريق الانقلاب بمعنى التغيير الجذري في الذات الطليعية  ابتداءا وفي المجتمع بتأثير من هذه  الطليعة التي تسلك سلوكا زاهدا مضحيا متحملا للمشاق تتقدم الصفوف في  النضال وتتاخر عن الصفوف في الفائدة وفقا لمبدا (البعثي اول من  يضحي واخر من يستفيد) وقد برهنت التجربه بالمقارنه بين الطليعة البعثية ذات اليد الشريفة  البيضاء حيث ضهر  ذلك جليا للشعب وبين عناصر الاحتلال التي كالجراد لم تبقي شئيا لم تسرقه ولم تبقي عيبا الا وتزينت به.


كان منهج ثورة تموز الاسلوب الثوري الذي يجعلها بمستوى اداء رسالتها القومية والانسانية، وقد رفضت جميع الاساليب غير الشعبيه في الجهاد والنضال والعمل السياسي لذلك كات حريصة على تبصير الجماهير باي خطوة تخطوها القيادة وتخضعها  للشرح والمناقشة والتحليل من خلال الندوات والمؤتمرات الجماهيرية في عمل دؤوب استطاع الحزب من خلال قواعدة التنظيمية ان يثبت نجاحه في تنفيذه فنقلت الثورة الشعب الى دور-الاحتياط المضموم - الذي كان الثقل الذي يغير المادلة في أي لحظة من اللحظات وبما يفاجىء العدو ولم يترك ذلك للجهات الفنية رغم اهمية فعلها المباشر والحاسم.


ومن الامثلة ذات المعاني العملاقة في القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة بان جميع الانتصارات التي كانت ولا زالت تتحقق تحمل لمسات الشعب فلكل عراقي حصة في شرف مسيرة ثورة 1730 تموز البطلة ن ومن الامثلة عملية قص القصب والبردي والتي كان الغرض منها اضفاء طابع المشاركة الجماهيرية على عملية رد العدوان الذي كان  يستهدف قضاء القرنة وقطع طريق بغداد وعزل البصرة- ثغر العراق الباسم - وكانت الزيارات الميدانية للسواتر الامامية في القادسية المجيدة ولجميع قطاعات الشعب بما فيها اتحاد النساء،الادباء،السياسيون،جميع موظفي هياكل الدولة لتاتي افعالهم وتصوراتهم ونتاجاتهم  كرؤية واقعية لصورة الدفاع عن العراق،مما جعل قراءتنا الان لاي قصيدة او نص ادبي او مقالة سياسية كتبت انذاك تعطينا صورة قريبة من الواقع وليست تصورات خيالية.


اعتبرت الثورة بقيادة رمز الامة الشهيد المجاهد صدام حسين ان النضال هو الاسلوب الوحيد لتحقيق مهام الحزب ولذلك كان الحزب كخلية نحل في عمله من اجل تنفيذ مشاريع الثورة في الدفاع عنها والبناء واستطاعت الثورة ان تبني قاعدة مادية لترتكز عليها  في مواجهة التحديات،هذه الاداة النضالية كان عملها يتجة باتجاهين الاول نحو الذات بتطويرها من خلال التركيز على الثقافة فكان الدفتر الثقافي الى جانب البندقية للدفاع عن الثورة –التي مثلت حق الشعب في الحياة الحرة الكريمة –فهذا المخاض العسير حدا بالصهيونية الى نهج سبيل لم تجد سواه بان تتبنى خطة اجتثاث البعث تماما بعد ان استغلت ظروف الحرب مع ايران -المخلوقة صهيونيا - وقيامها بقصف مفاعل تموز النووي عام 1982 وان يكون ذلك احد الاهداف التي يجب على الجهة المكلفة بأنجازمشروع تدمير العراق -اميركا-
أي ان يكون قانون اجتثاث البعث هو احد اهدافها كما حصل واعلن في 1591990-انظر كتاب الحرب على العراق-
هذه المقدمة الموجزة هي بعض يسير من صورة المخاض العسير من اجل بلوغ تحقيق رسالة الامة العربية التي حملها مشروع ثورة 1730 تموز الخالدة وهي تعبير عن ارادة الشعب بحيث ان العملاء اليوم لم يستطيعوا تشويهها  لوجود حصة في مسيرتها  لكل عراقي فاضطروا الى حذفها من كتب التأريخ التي تدرس في المؤسسات التلعيمية ولن تحذف.


ورغم شراسة الاعداء في المواجهة واجهت الثورة بقيادة الشهيد الرمز صدام حسين هجماتهم بمستوى من الاستعداد النفسي الذي ينطلق من قاعدة –اتيتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة- والحمد لله رب العالمين

 

 





السبت٢٨ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة