شبكة ذي قار
عـاجـل










قضيتنا كشعب هي العراق وليست الاحزاب ،فالاحزاب في معناها النهائي اذا كانت وطنية فهي وسائل لبلوغ هدف ذلك الهدف هو خير ورفاهية الوطن والمواطن ،فأن لم تكن الاحزاب وسيلة ناجحة لهذا الغرض فلسنا بحاجة لها .


الحزبية والمبادىء هي ليست تفضّل على المواطن وعلى الوطن ،انما هي مواقف املتها قناعات خاصة بالمؤمنين بها على انها الطريق الصحيح الذي يوفر العافية للوطن والمواطن او الوطن والمواطن والدين .


ولذلك فهم ليسوا اجراء ولا يوجد عقد بين الشعب وبينهم لصرف اجور العمل وما نجدة مما يسمى بضباطالدمج باب لسرقة المال العام ..هو طريقة لكي يسرق القادة وليس همهم اولئك الذين اقحموا لظروف متعددة بامر لا ناقة لهم به ولا جمل ومن يحاول التخلص يقتل كما حصل للكثير منهم .


من اقتنع بطريق فكري وكافح لاجل تطبيق مبادئه هو قد خدم ايمانه وافكاره أي خدم اختياراته وربما ان هذه الاختيارات هي ليست اختيارات الشعب او انها لاتصب في مصلحة الوطن لانه من غير المتصور لشخص حمل جنسية دولة اخرى واقسم اليمين على الولاء لتلك الدولة ان ياتي ويتحمل مسؤولية وظيفة عامة سيادية ويكون اداءة غير مشوب وهذا ما يحصل في العراق مثال نعضو مجلس نواب لكنه مواطن ايلراني ويذهب الى السفارة لاختيار رئيس لدولة ايران ، وهكذا لحملة الجنسيات الاخرى ،الشعب هو القاضي الذي يحكم على النتائج ولا يتحمل مسؤولية الطريق الموصل اليها ولا يعوض صاحبها لان ذلك يجعلنا امام مغامرين يلعبون القمار ولسنا اما اصحاب مبادىء .


فما الذي يحصل في العراق الان؟؟
اجابة سريعة هو صراع بين لصوص مختلفين والضحية هو العراق .
ولاجل الدخول في بعض التفاصيل بسرعة ،نحاول ان نقرأ الفترة من 1958صعودا ،المتفق علية ان ثورة 14تموز هي ثورة وطنية قادها الضباط الاحرار يتقدمهم اقدمهم رتبة المرحوم عبد الكريم قاسم هذه الثورة نقلت العراق من العهد الملكي الى العهد الجمهوري .


المختلف علية هو ان قيادة التغيير انحرفت وادى انحرافها الى صور دموية خلد صورها التاريخ على شكل مذابح في الموصل وكركوك وحبال مفتولة لشنق الناس في الشوارع بحجة الانتماء للبعث( تماما كالذي يجري اليوم بموجب فتاوي الحائري ومقتدى وغيرهم من وكلاء المخابرات الاجنبية) او أي وصف يجمع العامة على الشخص ليسحب في الشارع مما جعلها تسقط بسهولة على ايدي فتية شباب ليس لهم تجربة انتفضوا في 14رمضان استمرت فترة وجودهم في الحكم 9 شهور وتم الانقضاض عليهم وسلمت الى الاخوين عبد السلام وعبد الرحمن رحمهما الله .وللانصاف يمكن ان نقول عن ثورة 14 رمضان انها عروس الثورات كما وصفها المرحوم احمد حسن البكر رحمه الله من حيث الجانب النفسي والتوجه والقواعد الفكرية التي قامت عليها لكن بتعاون الغرب الذي يدرك معنى تطبيق مبادىء البعث مع الداخل المرتبط بالغرب وبالاستفادة من الظروف الموضوعية والذاتية تم اجهاضها .


ثم قيام ثورة 1730تموز 1968حتى دخول الجيش الامريكي الغازي بغداد في 942003بمعاونة ايرانية عربية غير مسبوقة في الخلق الاسلامي والمواقف العربية فلم تسقط بغداد بل تحولت الدولة من السطح الى داخل الارض للمقاومة.


واستطاعت مع ابناء الشعب الغيارى ان تجهض المخطط والحمد لله وتفرض على العدو الانسحاب بعد ان فشلت كل الاستراتيجيات والمخططات التي رسمها للاحتلال ولا بد ان نعترف اننا امام عدو هو دول كبرى فالنجاح والفشل يقدر بالتقديرات التي وضعها العدو للهدف وكيف استطعنا ان نفشلها من خلال اضافة خسائر له غير متوقعة في الجانبيين المادي وهو المهم بالنسبة للمخطط الاستراتيجي الصهيوني و البشري وهو ليس مهم بالنسبة لهم لان المقتولين هم من (الغوييم) لاقيمة صهيونية لهم.


ولو تاملنا صورة العراق بعد وقبل ثورة 1730 تموز على الاصعدة ،التعليم ،الصحة ،الجيش ،بناء الانسان ،الصناعة الطرق ،الكهرباء ،المواصلات ،مستوى المعيشة ،حجم الجريمة ،مستوى التعليم العالي ،عدد العلماء ،الصناعات الدقيقة والنووية والمشاريع المرسومة والمبتكرة بجهد عراقي رغم كل التحديات،الحكم الذاتي للاكراد ،الجبهة الوطنية والقومية والتقدمية ،التاميم ..الخ من المشاريع العملاقة .


وتاملنا دون الرضوخ لقاعدة (عين الرضا عن كل عيب كليلة كما ان عين السخط تبدي المساويا)كل الظروف التي واجهت الثورة لراينا بكل وضوح حجم الثورة ومستوى قادتها .ومن الظروف التي مرت على سبيل الامثلة لا الحصر :_


التمرد في جبال العراق المدعوم من قبل شاه ايران بهلوي حتى عام 1975 أي بعد اتفاقية الجزائر .
المؤامرات المستمرة وغير المنقطعة بدءا من مؤامرة الراوي الى اخر المسلسلات المعروفة والتي استخدمت فيها كل نقاط الضعف التي تولدت في بعض العناصر كنتيجة طبيعية لتهاوي العناصر غير المقتدرة على المواكبة .


تهيئة الغرب الامام الخميني لدور متطور في مواجهة العراق مستخدمين الورقة الطائفية ، ابتدأه في حرب اشعلها وادام جذوتها لمدة 8 سنوات حتى تجرع كاس السم في 881988 بحيث جاءه الايعاز لا فائدة من حربك اوقفها فلدينا مشروع اخر


وهذه الوسيلة التي استخدمت ضد العراق نلاحظ ان العدو رجع ليقبرها كما نشاهد اليوم من اجراءات قبرها والاستعدادات لذلك واعتقد ان سنفاجىء ان قبرها سيأتي على يد اليهودي احمدي نجاة لانها بدات بالرجل الذي ينحدر من عائلة سيخية وهو الامام الخميني حيث ان جده والد ابيه كان سيخيا تزوج امرأه مسلمة وهرب الى ايران وانتج الامام رحمه الله ثم الان رئيسها احمدي اليهودي الذي اسلمت عائلته اليهودية عن قريب والذي غير الان كل الاسماء الاسلامية للمؤسسات والشوارع الى اسماء زرادشتية .


ثم تحملت الكويت ثقل اشعال هجوم ضد العراق وكانت معركة مستمرة من اب 1990 الى 942003بقيادة امريكا والغرب ، مورس فية اقذر الاسلحة وهو امضى من الاسلحة الذرية واليورانيوم المخصب الذي استخدم ضد العراق الا وهو سلاح الحصار الجائر .


ثم ما فعله الغرب في 581990 بعد ان اجهض شوارسكوف الذي كان في السعودية والذي جاء لينفذ مقررات مؤتمرمجلس الامن القومي الامريكي المنعقد في 1541990(راجع كتاب الحرب على العراق ) والكتاب الابيض الصادر عن الديوان الملكي الاردني ولو تاملنا ذلك كله وفق معايير علمية سليمة لايستطيع منصف الا ان يقف اجلالا لثورة تموز البطلة وقادتها الميامين .
والسؤال عن مرحلة ما بعد الاحتلال ماذا قدم هؤلاء المساكين للعراق ؟
على الاصعدة :_
الوطن :
محتل والعراق لازال تحت البند السابع والمستشارون في كل وزارة وعناصر الصهيونية وايران لم تبقي شيىء تريده الا ووصلته او تنقله الا ونقلته .
المواطن:
بين شهيد واسير ومغتصب ومعذب ،دمع جار وسلاح يقاتل ودماء تسيل والعدو من خلال عملاءه في دست الحكم او المنظمات الميليشياوية تحت مختلف التسميات تذبح بالعراقيين ،فسمعنا بحنتور مالكي ودريل صولاغ وجثث مقتوله ملقاة في الشوارع على مذهب جعفري و..و..


مصلحة الدين :
الشعب في اقتتال طائفي وانحراف عن الدين الى الاهواء تحكمنا الخزعبلات ..........
الامن :
الانسان ضحية والحكم وسيلة للسرقة وبوق للكذب .


البناء الحضاري :
لم ير العراقيون الا صور الاسيجة الكونكريتية التي حولت البلاد الى سجن كبير .


القيادات:
كلهم من حملة الجنسية الاجنبية .همهم رفع ارصدتهم فتحولت من الصفر قبل الاحتلال الى الملايين والمليارات بعد الاحتلال .


المستوى المعاشي :
جميع المعامل متوقفة لاتعيين جديد كل شيىء في ارتفاع فالبنزين من 50 دينار عراقي الى 500 دينار اللتر هذا كمثال لاصحة ولا خدمات والمرضى يضطرون للذهاب الى الهند او الدول المجاوره كل انسان في العراق غير امن على ماله اوعرضه او حياته..هذه كلمات في الذكرى
ولنختتم نقول :
الحمد لله رب العالمين

 

 





الاثنين٢٣ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة