شبكة ذي قار
عـاجـل










أثارت تصريحات الجنرال ماكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان مخاوف كبيرة لدي الرئيس اوباما وذلك علي خلفية ما صرح به الجنرال الأمريكي لأحدي الصحف والتي سخر فيها من الإستراتجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان ومن اوباما نفسه الأمر الذي أدي الي أقالته أو بالآحري الي تقديم أستقالته وتعيين الجنرال ديفيد باترايوس قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان بدلا من ماكريستال والأهم من ذلك أن ماحدث يوضح حقيقة المأزق الذي تعيشه القوات الأمريكية في أفغانستان واباما شخصيا فهذه الحرب علي ما يبدو أنها أصبحت أطول حرب تخوضها أمريكا خارج حدودها دون أن تحقق من ورائها أي من أهدافها المعلنه أو الغير معلنه فقد قاربت هذه الحرب عامها العاشر والأحداث مازالت تشهد تطوراً سريعاً مما يشير الي أن الحرب هناك أصبحت هما أمريكيا وحالة من الفشل بدأت تطارد اوباما وقواته بفعل المقاومة المستعرة التي يقودها الشعب الأفغاني ضد القوات الأجنبية الغازية وبات وكأن الرئيس اوباما وأدارته وقواته لم يعد له مخرجا أو رؤيه أو إستراتجية تحدد ملامح الخروج من هذا المأزق وهذا ما أعلنه بالضبط الجنرال ماكريستال والدليل علي ذلك التخبط وعدم توافر الرؤية هو تعيين ديفيد باتريوس القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق والذي أبدي فشلا ذريعا في العراق وتم إستبعاده من قيادة القوات هناك لأسباب تتعلق بالفشل والسؤال الذي يطرح نفسه علي هذه الخطوة هو كيف لقائد فاشل وكاذب ومخادع وتم إستبعاده من قيادة الحرب وتعينه ليكون قائدا عسكريا لاحدي النقاط الساخنة والمشتعلة والتي لم يجدي معها نفعا أي نوع من الإستراتجيات وكانت الإدارة الأمريكية بقيادة الأرعن بوش الصغير قد أسندت الي بيترايوس والسفير كروكر مسئولية إعداد تقرير حول مدي نجاح إستراتجية زيادة القوات في العراق عام 2007 وحاولت إدارة بوش خلال تلك الفترة الإيحاء بان التقرير سيأتي بحلول سحرية ورؤى جديدة وسينقل الصورة الحقيقية وبشفافية تامة لما يجري في العراق من تقدم او تراجع أحرزته إدارة بوش في العملية السياسية والوضع الأمني هناك وصدر التقرير الذي أقل ما يقال عنه أنه لا يمت للواقع بصلة وأنه كذبة كبيرة وجديدة من سلسلة الأكاذيب البوشية التي لا تنتهي فجاء تقرير جنرال الحرب بتريوس والسفير كروكر ليرسم صورة من الخيال الوردي للوضع المأساوي في العراق موحيا بان النصر الغائب لايزال من الممكن تحقيقه علي الرغم من أن كل التقارير تتحدث عن فشل الإستراتجية الجديدة وانهيار الوضع الأمني في العراق وعلي نفس المنهج الذي سار عليه الجنرال بيترايوس في العراق يسير في أفغانستان وقد أدلي بيترايوس خلال تقديم إفادته في جلسة إستماع أعضاء الكونجرس الأمريكي عن إستراتجيته في أفغانستان وذلك لتقرير تعينه قائدا عاما للقوات الأمريكية وقال ذات الكلمات التي أدلي بها عندما كان قائدا عسكريا في العراق عندما أدعي أن هناك تطورا قد طرأ علي قدرة الجيش العراقي علي إدارة شئون الأمن في البلاد علي الرغم أن ماتحدث عنه بيترايوس والمسمي بالجيش العراقي لم يتعدى كونه مسخا يعجز عن التصدي لاي قاطع طريق ومن جملة أكاذيب القائد الجديد للقوات الأمريكية في تقريره الذي أعده عن الوضع العسكري في العراق وعرضه علي بوش حينذاك قوله بان إستراتجية الرئيس بوش بدأت تحقق أهدافها بشكل أوسع وتحدث عن تراجع عمليات المقاومة بشكل كبير في الوقت الذي كان يدرك تماما كقائد لقوات الإحتلال في العراق أن الأمور تسير من سئ الي أسوأ وأن يوما لايكاد يمر دون سقوط عدد منهم ما بين قتيل وجريح إذن الحقيقة الوحيدة التي لابد أن تدركها دولة الأكاذيب والأساطير والبهتان الإمبريالية الأمريكية بان الحرب لا تدار بالأكاذيب وأن اوباما سوف يدفع ثمن إستمراره وإصراره علي خطيئة بوش بيترايوس وكروكر لأنهم بنوا إستراتجية البقاء في العراق وربط الأنسحاب بالنجاح علي وقائع فردية لقد تجاهل بوش و بيترايوس وكروكر المقاومة العراقية فقامت بفضح تقاريرهم وأكاذيبهم وتم تعريتهم أمام العالم بزيادة العمليات التي تقوم بها وما زالت حتي اليوم علي الرغم من إتباع اوباما سياسة سلفه المجرم بوش و التعتيم علي ما تقوم به المقاومة وإظهار ما يحدث في العراق وأفغانستان بأنه نجاح والنتيجة ستكون العودة بالهزيمة وزوال الإمبراطورية العظمي  .

 

 





السبت٢١ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الــوعــي الـعــربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة