شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم الإحداث الجارية في المنطقة والعراق بشكل خاص يكاد يتفق اغلب العراقيون على عملية التغيير للنظام الفاشي الإيراني وقد جاء هذا الاستنتاج الواقعي بعد سيطرة عصابة الأميين المعممين على مقدرات الأمور في العراق بعد احتلاله وإسقاط دولته وفقدان سيادته .. فانكشفت أمام العراقيون حقائق كانوا يجهلوها إلا إن الذي حدث في العراق والوضع المأساوي على يد الجلادين أصحاب العمائم اثبت حقيقة إسقاط هذه الطغمة الفاسدة وتحرير الوطن من براثنها القذرة  ضرورة ملحة ومطلب جماهيري وسابقا واليوم هذا المشهد قد شاهده اغلب العراقيون في إيران وما يفعله نظام الآيات الفاشية التي قلبت إيران المتمدنة إلى دهاليز الظلام وإرجاع هذا البلد إلى عقلية القرون الوسطى المتخلفة فقد قام نظام خميني المقبور بقتل عشرات ألاف من الشباب والفتيات وزج في سجن أيفين سيء الصيت والسمعة عشرات ألاف أيضا .... أما عصابات الحرس اللاثوري فقد دخلت في كل تفاصيل الحياة في إيران ومن ثم تدخلها في شؤون المنطقة كما رأينا ذلك في اليمن ولبنان والسعودية ومصر إلا إن الذي حدث بالعراق شيء لايوصف بفعل هؤلاء الأوغاد الذين أطلقوا على عصابتهم فيلق القدس ... إن العالم اليوم مطالب أكثر من أي وقت في دعم الخط المقاوم لنظام آيات الشر في طهران وقم ... ولاشك في إن المقاومة الإيرانية المتمثلة بمجاهدي خلق وذراعها السياسي والعسكري خير من يمثل الشعب الإيراني لأنهم يمثلون النخبة الطليعية المثقفة بتاريخها النضالي الطويل وهي التي أعطت ألاف من الأحرار على طريق الحرية في عهد الشاه ومن ثم عهد نظام الشياطين المتسلط على مقدرات الشعب الإيراني كما إن المقاومة الإيرانية هي جزء من حركة النضال العالمي ضد القمع والتسلط والإرهاب .


واليوم فان الشعب العراقي وشعوب المنطقة تواقة في مشاهدة سقوط هؤلاء الشياطين الذين دمروا كل نماذج المدنية واستبدلوها بتعاليم التخلف والتباكي وإتباع أساليب الدجل الذي بات مكشوفاً للعالم .


إن قوة المقاومة الإيرانية تتمثل بتأثيرها المتصاعد في المحافل الدولية وكان تجمع باريس  يوم 26 من شهر حزيران خير مثال على الجماهيرية التي تلتف حل الخط السياسي للمقاومة الإيرانية نحو التغيير الذي هو قادم لامحالة بعد أن أصبح نظام الآيات آيل للسقوط وقابل للتغيير نتيجة فقدانه كل معايير الشرعية في داخل المجتمع الإيراني ... فبمجرد خوف هذا النظام من تواجد المعارضة الإيرانية في معسكر اشرف في العراق البالغ عددهم أكثر من 3500 دليل على الرعب الذي يعيشه هذا النظام داخل إيران نفسها وتأكيدا على هذا حصار هذا المعسكر من قبل عملاء النظام الإيراني ومخابراته منذ أكثر من سنة وإتباع أساليب التهديد والوعيد لهم وهو في ذات الوقت خرقا دوليا واضحا لحقوق السكان المدنيين الذين تحميهم معاهدة جنيف الربعة وملاحقها ذات الصلة لعام 1949 .  

 

 





الجمعة٢٠ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة