شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب الروائي الغربي جورج ارول روايته الموسومة( 1984) والتي نشرت في انكلترا عام 1949.


وقد انصبت فكرة الرواية على قيام حكومة اسمها حكومة (المرشد)او الاخ الاكبر ،هذه الحكومة كل ما فيها مخالف لاسمه المعلن ،مثلا وزارة ( الحقيقة)هي وزارة مهمتها قلب الحقائق ومسخ الهوية والكذب .


السياسة المعتمدة هي سياسة التعذيب ، تزداد درجة التعذيب حتى تصل الى درجة ادخال الشخص الى الغرفة(101)فينهار وينحرف ومن امثلة ذلك ان الشخص الذي يخضع للتعذيب يوجه له سؤال كم عدد اصابع يدك فيقول خمسة فيرد عليه ان المرشد يقول تسعة ولم يترك من جلسة التعذيب حتى يطمئن المحقق ان الشخص الان يقول اتباعا لقول الاخ المرشد بأنها تسعة وفي هذه المرحلة تربط على راسه معدات صعق كهربائي وقد كشفت شدة ذلك بقول بطل الرواية ونستن لصديقته جولية اني خنتك يا جوليه وترجع جولية التي ادخلت الى الغرفة 101فتقول له وانا خنتك يا ونستن .


ومن المعلوم ان الروايات التي تسعى الصهيونية الى نشرها تتضمن اغراض ربما انية او مستقبلية وها نحن نرى ان احداث الرواية تنفذ في العراق .
فاول تشكيل على حد اعتراف الدكتور سرمد الذي تكون من الدكتور سرمد وجلال الصغير من المجلس الاعلى والدكتور محمود من الحزب الوطني الديمقراطي وحيدر العبادي من الدعوة واخرين كانت فكرة هذه الخلية تقوم على اساس وزارة الحقيقة في الرواية و المهمة نشر المخادعة والكذب عن أي شيىء في العراق قبل الاحتلال ويدير مسؤولية ونشاط الخلية الصهيوني وليم هارفي من شمال العراق في وقتها .


ولم يك ذلك تكتيكا تعاونيا كتكتيك السيد علي خامنئي في معاونة امريكا على احتلال العراق خلافا لتاليم شرع الاسلام التي يدعونها زورا ،بل ستراتيج مستمر ولدينا نموذج البارحة وهي دعوة موجهة من السيد مالكي الى المحافظين لقيادة مظاهرات تطالب مجالس المحافظات بتوفير الكهرباء وقد نسي مالكي ان مجالس المحافظات جميعا هم من اتباع مالكي ونسي ان الكهرباء احد وزاراته في وزارة دولة القانون وعلى قياس الرواية وبضوء الحقائق هي شكل من اشكال الاحتيال والمخادعة التي يحكمها قانون يقول : (اذا كنت لاتستحي فأعمل بما شئت)وهي دولة بلا قانون فاي قانون يكون فيه رئيس وزراء الحكومة يقوم بعملية سطو على البنك المركزي او نائب رئيس الجمهورية يسرق بنك الزوية .


وان المبدع مالكي يسبح في بحر وزارة الحقيقة بلا نجادات وليس مالكي لشخصة فهم مجموعة نماذج اتى بها الاحتلال ليس لديها طريق غير الكذب والمخادعة وسرقة المال العام والزنا باعراض الناس واخر صرعة في موضوع الزنا الذي افتوا بتحليله هو (حق المرأة المتزوجة ان تمارس الزواج القصير المتعة اذا شعرت ان زوجها لا يحمل لها مشاعر الحب ( يادين هذا ؟)،او ان ظروفه اضطرته لعدم التواجد في البيت لمدة سنه سواء الهجرة او السجن او أي مسبب اخر فامثال مناف الناجي حاضرين ) لانهم رجال لايؤمنون بلعبة كرة القدم بل يلعبون باعراض الناس وهم امنون من العقوبة .


بعبارة اخرى ان وسائل التعذيب سواء كانت دريل صولاغ او حنتور المالكي ،ليست من بنات افكارهم انما مستوحات من توجيهات مدروسة وفيها تقديرات غربية للنتائج التي ستتحقق عند خضوع الضحية لتلك الجلسات.


لكن لا وزارة الحقيقة استطاعت ان تغش هذا الشعب المبارك فلقد كشف زيفهم واعطاهم اوزانهم التي يستحقون ولا وسائل التعذيب التي تعرض ويتعرض لها الابطال في سجون حكومة الاحتلال استطاعت ان ثني من عزيمة العراقيين فلقد صمد العراقيون الابطال كما صمد اخوانهم في اقفاص الاسر الايرانية طيلة فترات الاسر وتحملوا صنوف التعذيب وعادوا الى ارض الوطن عراقيين ابطال كذلك النشامى من ابناء العراق يخرجون من جلسات التعذيب اكثر التصاقا بوطنهم ومبادئهم مؤمنين بالله وبالوطن ،وكل يوم يمر تبنى امجادا للعراق .


ان غرف (101) المنتشرة في كل السجون السرية اليوم مدارس لتخريج الابطال والوطنيين مثالهم رمز العصر الذي هزأ بالموت واعلى من شأن الوطن والمبادىء الشهيد صدم حسين رحمه الله


والحمد لله رب العالمين





الاحد١٥ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة