شبكة ذي قار
عـاجـل










التسرب النفطى فى خليج المكسيك بألاف الاطنان نتيجة انفجار منصات استخراج البتروا وتلوث مياه الخليج وانتشار الاوبئه والامراض ونفوق الحيوانات والطيور والاسماك وغيرها من الحياة فى هذه البحار شكّل كارثة بيئيه عجزت اعظم الشركات العالميه بما فيها البريطانيه والامريكيه المشهوره والمعروفه بالتقنيه العاليه والخبره فى هذا المجال حيث فشلت شركة البى بى البريطانيه بعد عدة محاولات من ايقاف التسرب الذى غطى مياه خليج المكسيك وتفاقم خطره ولحد هذه اللحظه والنفط يتسرب ويمتزج بمياهه والشركات عاجزة عن ايجاد الحل .


هناك بوادر خلاف بين الدولتين العظيمتين تظهر على السطح رغم عمق الصداقه والمصالح المشتركه بينهما مصالح واهداف وغايات على كل الاصعده سواء فى سياسة التسلط على البلدان ونهب ثرواتها او الهيمنه الاستعماريه على الشعوب واحتلالها او زعزعة استقرار اية دوله لاتسير فى ركابهم وهذا الامر واضح وجلى منذ نهاية الحرب العالميه الثانيه ...استبداد قهر الشعوب استغلال ثرواتهم انتهاك الحريات تغلغل وتآمر وبسط نفوذ حتى صاروا اضحوكه امام العالم فى القرارات التى يتخذونها واينما تحصل مشكله وفى اية دوله تكون امريكا او بريطانيا حاضرة فيها حيث تدس انفها
بفضوليه وتحدى وتمزيق كيان بعد ان تبث سمومها بين الشعوب بحجة التحرر والفاتحين .


اوباما صرح اليوم بقوة وبعبارات متشنجه اصراره على اجبار شركة B.B. البريطانيه دفع الاضرار الناجمه عن التسرب النفطر والذى لازال يتدفق بقوه ويتوسع محيطه دون امكانية معالجته سريعا بعد ان اصبح خطره يهدد المدن والمساحات المحيطه به والمتشاطئه مع الخليج ...هذا التلوث اصبح يهدد الانسان والحيوان والنبات .حيث امتد فى كل الاتجاهات والشركات بضخامتها وتقنيتها العاليه عاجزه عن ايقاف التدفق .


اخوتى القراء :
ونحن مالنا بشمس لاتدفينا
بقدر تعلق الامر بنا وبشعوبنا المستضعفه والمغلوب على امرها مايهمنا هو ان نسأل ؟
السيد اوباما انتم حريصون على شعبكم خوفا من تلوث بيئتكم ونسيتم وتناسيتم العراق وافغانستان والدول المحتله والتى تعيش فى ظل احتلالكم وتسلطكم وقهركم هل فكرتم بحق هذه الشعوب فى العيش بكرامه وحريه ؟ بعد ان اغرقتم بلدهم بملايين الاطنان من المواد المشعه والملوثات واليورانيوم وسموم الاسلحه الجرثوميه بعد ان قتلتم اطفال العراق وشيوخه فملاتم البر والبحر والجو بهذه السموم ...هلا سالتم انفسكم وحاسبتم ضمائركم كم عراقى مات مشوّها ومختنقا ومحروقا باليورانيوم واسلحة الليزر والمشعّات والنابالم المحرق هل سألتم انفسكم كم جسدا بريئا احرقتم
وكم جنينا شوهتم وكم انسانا قتلتم طوال سنوات احتلالكم للعراق .


هل زرتم مدينة الفلوجه مثلا واطلعتم على الاحصائيات المعلنه عن تشوهات الاجنّه وعوق اللادات الجديده فى هذه المدينه حتى وصل الامر بأبنائها التريّث فى الانجاب خوفا من الولادات الكسيحه نتيجة تلوث البيئه بسبب الاف الاطنان من الاسلحه التى استخدمتها قواتكم ولازالت تملأ اراضى المدينه ومياهاا وزرعها وهوائها .
هل زرتم مستشفيات الموصل والناصريه والنجف واطلعتم على الكارثه البشريه التى حلت بأبناء هذه المحافظات التى شهدت معارك بين قواتكم والجيش العراقى ؟
لماذا تغضون النظر عن هذه الحقائق وتضعون الغشاوة على عيونكم ...لماذا تستصغرون الشعوب والعالم وتنظرونهم بعيون ضيقه ...هل انتم بشر وغيركم بهائم ؟

لماذا تحاسبون العالم وتنسون انفسكم بعد ان بطشتم بالعراقيين ونشرتم الرعب والخوف والامراض . هل قرأتم احصائيات عن عدد الوفيات بسبب السرطان بكل اشاله وامراض خبيثه اخرى وتشوهات خلقيه بسبب استخدام مخلفات الحرب التى افرقتم بها بلدنا من شماله الى جنوبه ...اليس هذا لبّ التلوث وجوهره ايها الحكام ؟ ونسبة الوفيات فى صفوف العراقيين تزداد يوما بعد يوم امراض السرطان والتشوهات بالكيماويات والاشعاع النووى والاسلحه الحارقه والتي صهرت حتى حجار الجبل ورمال الصحارى ويبسّت الزرع والضرع .


لماذا تحاسبون شركة B.B البريطانيه العملاقه لانها عاجزه عن ايقاف تلوث مياهكم ولاتحاسبون جيشكم والجيش البريطانى وهم يلوثون مياه دجله والفرات ويتركون اسلحتهم المدمره بفعل المقاومه فى سهول ومدن العراق وهى مليئه بالمواد المشعّه والقاتله وما يزيد فى الطين بله محاولاتكم طمر هذه النفايات تحت الارض بحجة التخلص منها وانتم تعرفون الحقيقه ان دفن هذه النفايات ليس حلا للمشكله لكنه وبالا عيها .بعد ان يلوث التربه والنبات .


اين ضمائركم واحساسكم بمشاعر الفقراء والشعوب والاثار التى تركها الاحتلال على بلدنا بعد ان اصبح كل شىء فى بلدى ملوث حتى الهواء الذى يشمّه شعبنا فهل من انصاف ايها الحكام ؟
لن يشتكى شعبنا لأحد مادام فيع عروق تنبض والشكوة لغير الله مذلّه
(( أسمعت لو ناديت حيّا   ولكن لاحياة لمن تنادي ))





الاربعاء٠٤ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ججو متى موميكا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة