شبكة ذي قار
عـاجـل










كل الاحرار والشرفاء من العرب والمسلمين متفقين ان ملالي قم وطهران لا دين لهم .. لا مروءة لهم .. لاشرف عندهم ، سماتهم الكذب والتحدث بوجهين ومستندهم قال الراوي ، مخادعين وقتلة مجرمين ، يصنعون القوالب الجاهزة كما يفهمون دين نبيهم النافق اسماعيل الصفوي ويصبونها كرها في اذهان الناس .و يعملون لغزونا ثقافيا وسياسيا وفق منهج مدروس يسلخنا عن ديننا ويقتلعنا من اصولنا الحضارية وقيمنا الروحية ومبادئنا الاخلاقية ليسهل افتراسنا ، واصطنعوا لهذا الغرض احزابا ومنظمات فينا ليقوموا عنهم بالمهمة ويتولون للصفوية الفارسية كبر الدعوة الملطخة لأقصاء العقيدة عن حركة المواجهة مع تحالفهم السري مع اسرائيل والاستعمار ، وينفثون فينا سموم الفساد والالحاد . فتحوا دكاكين احتيال وابتزاز ونصب ودعارة فكرية وعمالة  في كل بلد عربي واسلامي .


تتناقل  وسائل الاعلام العالمية والعربية  عن الصراع و النفوذ بالشرق الاوسط والرغبة التركية في التمدد الاقليمي ، والعلاقات التركية – الايرانية ، ووصل في البعض من الجهلة بالتاريخ عن التحدث بتقارب او تحالف ثنائي بين تركيا وايران . واعتمدوا بتحليلاتهم واستنتاجاتهم بالمعاني الكامنة في زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى ايران ، وتاييد تركيا للملف النووي الايراني واعتبروها تحالف بين تركيا وايران على لعب دور القوة الاقليمية الاعظم في المنطقة .


لي صديق قائد عسكري عراقي من رفاق الفارس الشهيد صدام حسين ، اذا قرأ ما اكتب ، لم يعفني من جداله .. جاءني بالامس يقول : انا واحد من الناس اذهب فيما تكتب لمذاهب شتى ، تضع اصبعك على الجرح ، وتشخص حال الذين يمتطون موجة الاحداث في غياب المنطق والعقل ، والشرف والخلق الكريم ، واراك احيانا تقسو في التجريح ! وما جئت من اجله لأقول : تركيا رجب طيب اردوغان وقعت بالمصيدة الصفوية الفارسية ، وانطلى عليها اكاذيب ملالي قم وطهران ، ولحقوا بركب من باع الاسلام والمسلمين في العراق للصفويين الفرس  دون احجام او تردد .


قلت اسمع يا صاحبي انت عسكري برتبة فريق ، والعسكر عندهم بعد نظر وتقدير موقف أكثر من المدنيين ، غالبية الشعب التركي لمن يعرف تركيا الحديثة ، ويفهم لغتها ، وعلى احتكاك مع اهلها ، يحكم انهم شعب مؤمن  بالله ولا يهادنون في دينهم ، ولا يقبلون الهوان ، والحياة عندهم برزخ جهاد موصول لدفع الشر ورفص العار . و انت متاثر بما تتناقله وسائل الاعلام من دس ، والعلاقات التركية - الايرانية  منذ قرون ـ ومازالت ـ علامة أساسية على خرائط الشرق الأوسط وبحيث أنتج التجاور الجغرافى والتنافس التاريخى فضاءً وهامشاً للتنافس والتعاون فى آنٍ، ولذلك تتنافس أنقرة مع طهران، مثلما تتعاون، لكن ضمن شروط موضوعية وقواعد لعب محددة، وبحيث تمتزج أدوات التنافس مع محفزات التقارب لتنتج خليطاً فريداً من نوعه فى العلاقات الدولية والإقليمية. و تحيط جغرافيا إيران وتركيا بالجغرافيا العراقية   ، على نحو قلما توافر فى مناطق جغرافية أخري.

 

وتكتسب العلاقات بين إيران وتركيا أهمية مضاعفة بسبب أن إيران وتركيا ليستا دولتان اعتياديتان فى الجوار الجغرافى للعراق و للدول العربية، بل قوتان إقليميتان فى الشرق الأوسط، يتجاوز حضورهما الإقليمى الحدود السياسية لكليهما. خاصة بغياب الدور العربي وهو اليوم يشكل فراغا كبير ، ومن هنا كانت تصريحات اردوغان ( ان تركيا وايران تستطيعان سد الفراغ القائم في المنطقة ) ، وعلينا ان نستدرك ان الواقع والمنطق يؤكد لا مصلحة حقيقية لتركيا فى امتلاك إيران لقدرات نووية عسكرية لأن التنافس الإقليمى بينهما سيحسم لصالح طهران ساعتها، ولذلك يجرى رسم تركيا لسياستها الشرق أوسطية وبضمنها علاقاتها مع إيران وفق موازين دقيقة وعلى خلفية تحالفات أوسع. وإذ تتصارع مجموعة من عوامل التنافس مع محفزات التقارب بين تركيا وإيران، فإن التناقض فى الأفكار المؤسسة لأدوار كل من النظامين السياسيين تبدو فى مقدم عوامل التنافس التى تجعل الفجوة بين النظامين السياسيين عصية على التجسير. و العثمانيون الجدد يعرفون بدقة التحالف الاميركي الصهيوني الفارسي السري ، ويعرفون ان ايران  ترفع   راية "الممانعة" ضد الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الصهيونى وتتحالف مع أحزاب وحركات سياسية تناوئ واشنطن والنظم السياسية القائمة بالتعاون والتنسيق مع   الصهاينة ، وهذا هو اساسا الهدف من المجيء باباطرة ايران الجدد ،  فى حين ترفع تركيا لواء "التحديث والانفتاح" على خلفية نجاحات اقتصادية وديمقراطية، بالتحالف مع واشنطن والانفتاح على دول المنطقة بمعناها القانونى والمؤسساتي .  ولنتذكر ان العلاقات التركية – الايرانية دخلت مفترقاً حاسماً بعد غزو واحتلال العراق عام 2003، إذ ساهم هذا الاحتلال فى تبدل موازين القوى الإقليمية لصالح إيران وبشكل جعل المصالح التركية عرضة للخطر من جراء طفور الطموحات الكردية المتصهينة  ومخاطر امتدادها إلى جنوب شرق الأناضول وغالبيته السكانية كردية . كما أدى احتلال العراق إلى إعادة توزيع لموازين القوى الإقليمية عموماً وبين إيران وتركيا خصوصاً، إذ أن ازالة الحكم الوطني بقيادة الرئيس صدام حسين ،  وهيمنة رعاع الصفويين والكرد المتصهينين  على الحكومة والبرلمان العراقيين، وكذلك طفور دور الأكراد المتصهينين  فى شمال العراق والسلطة المركزية ببغداد، أدت كلها إلى تزايد النفوذ الإيرانى فى بلاد الرافدين بالترافق مع نشوء تهديدات جديدة للأمن القومى التركي. عبر  لعب الأكراد المتصهينيين  دور العازل الجغرافى لتمدد تركيا الإقليمى فى العراق، بانتشارهم على كامل الحدود العراقية ـ التركية المشتركة وبغطاء أمريكى صهيوني  سياسى وعسكري . 

 

وعليه  أن لنا ان نعي ان عقيدتنا تقوم على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . والفارس شيخ المجاهدين  المعتز بالله ، الذي يواجه اشرس هجمة عرفناها في تاريخنا الحديث ، من اولى الخطوات المفترضة هي المبادرة لفتح حوار مع العثمانيين الجدد .


ويقيني الذي لا يتزعزع الصراع التركي – الصفوي الفارسي قادم .





الثلاثاء٠٣ رجــــب ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / حزيران / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة