وقال البحر اني اراه اسطولا من سفن تجارية محملة بالمساعدات الانسانية وبالمئات من احرار العالم الذاهبين الى غزة لكسر الحصار الظالم عن الجياع والمرضى والمشردين.

السفن ترفع شعار الحرية لاهل غزة... تبحر في مياهي بسلام وفجأة احاطت بها وبالسفينة المسماة «مرمرة» البوارج الحربية وحلقت فوقها الطائرات وفي لمحة بصر صعد القراصنة، وبدأوا باطلاق الرصاص والقنابل الغازية في كل الاتجاهات فقتلوا تسعة شرفاء وجرحوا اعدادا من الابرياء ذنبهم رفع الظلم عن اخوة لهم في الانسانية فغطت الدماء والجثث ارضي، ناهيك عن عشرات المصابين بجروح واصابات خطيرة، ثم كبلوا الجميع بالقيود وغيروا اتجاه الاسطول الى ميناء يسمونه اشدود، ووضعوا الجميع بما فيهم رجال الدين والنساء والاطفال والشيوخ في سجن يبدو انه جديد، فسمعت صوتا قادما من البعيد، كان صوت رجب يقول انتم سفاكو دماء، قتلة، ما اقدمهم عليه كان عملا دنيئا، عليكم رفع الحصار عن اهل غزة، فالحصار غير قانوني، والاعتداء على قافلة الحرية يستهدف فلسفلة الامم المتحدة لن ندير ظهورنا لغزة ولن نغمض عيوننا عن تلك المنظمة الارهابية، فقد كشفت عن وجهها البشع والدنيء، للعالم، ولعبتها قذرة وغير انسانية، ولا يمكن لها تبرير سفك الدماء البريئة التي لطخت بها ايديها.

في البحر... عداوتنا قوية مثل صداقتنا.. فاهتز العالم بأسره وادان فعلة الصهاينة السوداء، وقامت المظاهرات وسمعنا الاحتجاجات، والادانات من جميع دول العالم فاستيقظ الضمير الانساني مطالبا برفع الحصار الفوري عن غزة، لكن امريكا وبريطانيا وغيرهما من داعمي الاحتلال اجتمعوا لاختراع اجراءات جديدة لنقل المعونات الى غزة وليس لفك الحصار... غضب البحر اكثر حين سمع.. بان جامعة الدول العربية ستحيل ملف غزة الى مجلس الامن الدولي، وقال: الم تتعلموا الدرس بعد يا محترمين، اليس مجلس الامن الدولي مسيسا ومسيسة قراراته لخدمة المشروع الصهيوني، لقد اضعتم فلسطين والعراق ووحدة القرار بتهاونكم وبانقساماتكم وجعلتم «ام العرب تركيا وابوهم رجب» ارفعوا الحصار العربي عن غزة، غزة التي تحاصرونها كما حاصرتم قبلها.. العراق، ثم زمجر وعلا موجه حين سطا القراصنة على السفينة الايرلندية راشيل كوري وقال: اين رجب العربي..؟