اقترفت القوات الحكومية اليوم جريمة جديدة ضمن سلسلة الجرائم المتواصلة التي ترتكبها ضد العراقيين منذ اكثر من تسع سنوات، وذلك باعتقالها ( 48 ) مواطنا من ابناء محافظة بابل، تحت تهم ومزاعم وافتراءات، لم تعد تنطلي على أحد .

واكدت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة ان قوات من الشرطة الحكومية شنت صباح اليوم الاثنين حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق طالت مناطق تابعة لمدينة الحلة مركز المحافظة وعددا من الاقضية والنواحي بينها ( المحاويل والحمزة الغربي والجبلة والكفل والقاسم والشوملي ).

واوضحت الانباء ان تلك القوات قامت كعادتها بتحطيم ابواب المنازل والعبث بمحتوياتها بطريقتها الهمجية المعهودة، ما اثار الخوف والرعب في صفوف العائلات وخاصة الاطفال والنساء، قبل ان تعتقل العدد المذكور من ابنائها وتقتادهم الى جهة مجهولة، دون معرفة الاسباب الحقيقية لهذه الجريمة النكراء .

وتأتي هذه الجريمة في اطار الاعتقالات العشوائية الظالمة التي تنتهجها الاجهزة الحكومية المختلفة منذ الاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الامريكية ضد العراق عام 2003، والتي اسفرت عن زج عشرات الالاف من العراقيين الابرياء الذين ما زلوا يرزحون في السجون المعلنة والسرية، ويتعرضون يوميا لشتى انواع التعذيب الجسدي والمعنوي والانتهاكات الصارخة وسط صمت مطبق من قبل المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الانسان .