أقرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بأن تحركات القوات الأمريكية في العراق لا تأتي ضمن خطة الانسحاب من البلاد كما تدعي بعض الجهات العراقية، بل تهدف لاعادة الانتشار والتمركز بقواعد محصنة تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية في البلاد.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب كريم المحمداوي اليوم الاثنين أن تحركات القوات الأمريكية في العراق تهدف لتنفيذ ضربات عسكرية داخل العراق في المرحلة المقبلة.
وقال المحمداوي في تصريح صحفي : إن “انسحاب القوات الامريكية من بعض القواعد الأمريكية، لم يأتِ كإجراء لتطبيق قرار البرلمان، القاضي بإخراج هذه القوات من الاراضي العراقية، بل هذا جزء من إعادة انتشار القوات الاميركية داخل العراق”.
وأضاف، أن “الهدف من إعادة انتشار القوات الاميركية داخل العراق خفي، ويتعلق بوضع القوات الامريكية في قواعد محصنة، خصوصاً بعد تجهيزها بمنظومة الباتريوت، فالولايات المتحدة الأمريكية، تسعى الى شن ضربات مركزة ضد مواقع عسكرية وتروم اغتيال قيادات، فهي تخشى من ردة فعل قوية عراقية، ولهذا تريد حماية جنودها في قواعد محددة ورئيسية، فما جرى ليس انسحابا بل هو تكتيك عسكري”.
وكانت القوات الأميركية قد سلمت، في وقت سابق من آذار وشباط الماضيين، قاعدة “الحبانية”، في محافظة الأنبار، للقوات العراقية، بالإضافة إلى قاعدة “K ١” في كركوك وقبلها قاعدة القيّارة الجوية جنوبي الموصل بمحافظة نينوى وقاعدة القائم العسكرية في الانبار بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها.