يستعد المتظاهرون العراقيون لرفع وتيرة احتجاجاتهم عبر الخروج بـ”مليونية” يوم ٢٥ فبراير الجاري، دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تحدث آخرون عن عزمهم التوجه من محافظاتهم الجنوبية إلى بغداد.
وأطلق ناشطون على موقع تويتر، وسم #راجعيلكم_بمليونية، بهدف الدعوة للتظاهرة المقررة، ليصل إلى قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً على الموقع.
و٢٥ فبراير يوافق ذكرى انطلاق تظاهرات عام ٢٠١١ في بغداد متأثرة بموجة “الربيع العربي” في دول عربية أبرزها مصر وتونس، وأطاحت رئيسي البلدين، حسني مبارك وزين العابدين بن علي.
وحينها كان نوري المالكي يتولى رئاسة حكومته الثانية، وكانت للمتظاهرين مطالب، أبرزها تعديل الدستور العراقي وإنهاء المحاصصة الطائفية في تقاسم المناصب بين الأحزاب السياسية، وتعرض المحتجون إلى عنف داخل ساحة التحرير، وطُعِنَ بعضهم بالسكاكين.
ويحرص طلبة المدارس والجامعات والمعاهد على تجديد روح التظاهرات، عبر مسيراتٍ حاشدة نحو ساحات الاعتصام، إضافةً إلى مسيرات نسوية تجوب شوارع بعض المحافظات متجهة إلى الساحات ذاتها وهي تندد بالإساءة للنساء المتظاهرات من قبل أحزاب وجماعات دينية.
وتأتي الدعوة إلى تنظيم المليونية، بهدف رفع وتيرة الاحتجاجات يوم ٢٥ فبراير الجاري، في وقتٍ يواجه فيه المكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي “المرفوض في ساحات التظاهر” اعتراضاتٍ سياسية كردية وسنية على آليته في اختيار كابينته الوزارية، مع توعدٍ بعدم منح حكومته الثقة في البرلمان، والتي من المقرر أن يعرضها عليه للتصويت قبل ٢ مارس الجاري.