أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي الناتو اليوم الثلاثاء عن عقد اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف هذا الأسبوع في بروكسل، وذلك لمناقشة اقتراح تحويل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى بعثة يقوم بها الأطلسي في العراق.
وبحسب مراقبين لا يعني ذلك أي تغيير جوهري او سحب للقطعات العسكرية الأمريكية من العراق، وأن التغيير الوحيد الحاصل هو تغير أسم التحالف الدولي إلى بعثة حلف الأطلسي في العراق وذلك لعدم احراج الحكومة العراقية أمام إيران والميليشيات الموالية لها بشأن اخراج القوات الأمريكية من العراق عقب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة أمريكية في بغداد.
و رحبت السفيرة الأمريكية هاتشيسون بالخطة المطروحة، وقالت إنها ستتيح لقوات التحالف الحرية للقيام بمزيد من العمليات القتالية في العراق.
وصرحت للصحافيين أن الخطة هي جزء من تقاسم العبء، وتعني مشاركة الأوروبيين الحلفاء للقيام بالمزيد من العمل من أجل مكافحة الإرهاب، مضيفة أن عملية الناتو جارية حاليا في العراق، وأنها ستكون التلبية المطلوبة لطلب ترمب.
يذكر أنه وفي كانون الثاني / يناير دعا ترمب الأطلسي إلى زيادة مشاركته في الشرق الأوسط، بعد أيام من غارة جوية أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد.
ودفعت الضربة البرلمان العراقي إلى التصويت على خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد، بمن فيهم ٥٢٠٠ جندي أميركي.
نتيجة ذلك، أوقف التحالف حملته لمدة ثلاثة أسابيع، كما أوقف الناتو نشاطاته التدريبية، مؤكدا أنه لا يزال ملتزما مساعدة العراق.
بدورها، ذكرت مصادر دبلوماسية أن خطة تتضمن نقل بعض قوات التحالف البالغ عددها نحو ١١ ألفا في أنحاء العراق وسوريا والكويت إلى الناتو حصلت على دعم في بغداد.