يحتاج ترامب للخوض في الانتخابات المقبلة استخدام الوقت الأكبر في السياسة الخارجية ومنها الاهم في الشرق الاوسط العراق وايران.
و كشف، “وليد فارس” الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية، والمستشار السابق للرئيس الاميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن عدة طرق وخيارات تقع امام ترامب بشأن ملفات الشرق الاوسط في المرحلة القادمة، بما فيها العراق وايران.
وقال “فارس” انه بعدما تمكن مجلس الشيوخ الأميركي من فك آلية العزل التي أتت بها الأكثرية الديمقراطية في مجلس النواب لمحاولة إطاحة الرئيس دونالد ترمب، يُطرح السؤال داخل الولايات المتحدة حول أولويات الإدارة الأميركية تجاه الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة قبل انتخابات نوفمبر المقبل.
واضاف، ان السؤال الأول هو، هل يمكن لإدارة ترمب وعلى الرغم من تغلبها على سلاح العزل أن تتخذ قراراً استراتيجياً كبيراً أو عدة قرارات في ظل الوقت القصير الفاصل عن موعد الانتخابات الرئاسية؟ إذ إن قدرة الإدارة على تصميم الخطط وتغيير السياسات وتطبيق المشاريع خلال حملة الانتخابات الرئاسية أمر غير محسوم.
وتابع، أما السؤال الثاني المطروح في أروقة البيت الأبيض يتعلق باحتمال قيام الرئيس ترمب باتخاذ خطوات سريعة غير متوقعة في عدد من الملفات المفتوحة في الشرق الأوسط ليفاجئ الجميع وتحديداً خصومه السياسيين، بقدرته على تحقيق نتائج تسمح له بتعزيز أجندته في الانتخابات الرئاسية على أن يعمل على تنفيذ كامل لتلك الأجندة في حال فوزه بولاية ثانية.
واوضح فارس، ان ابرز الملفات، هو العراق، حيث يملك ترمب حافزاً، فالتظاهرات مستمرة والقوات الأميركية موجودة بقوة وتقوم بتحركات محدودة ضد ميليشيات إيران، وقد تكون هناك ثغرة يمكن من خلالها للإدارة إنجاز تغيير أسرع على الأرض، يسمح بوضع ضغط أكبر على الميليشيات العراقية ويفتح الباب أمام تمدد الاحتجاجات مع احتمال عدم تمكن السلطة المدعومة من الميليشيات من إنهاء المظاهرات الشعبية، وهذا أمر يمكن لواشنطن القيام به ولكن في الوقت ذاته هناك احتمال يدور حول عدم تمكن واشنطن من استكمال هذا العمل الهندسي الدقيق داخل الدولة العراقية قبل نوفمبر المقبل، فعامل الوقت مهم جداً.