شيع المئات من أبناء محافظة البصرة اليوم الجمعة الشاب مجتبى أحمد السكيني، الذي قتل بهجوم مسلح في وقت متأخر من ليلة الأربعاء.
وقتل الشاب مجتبى السكيني يد مسلحين ملثمين يرجح انتمائهم للميليشيات أثناء مشاركته في التظاهرات بشارع الاندلس في محافظة البصرة.
وردد المشيعون، في مراسم تشييع جثمان السكيني هتافات منددة بأحزاب السلطة، قائلين “لا اله الا الله .. الاحزاب عدو الله”.
وندد المشيعون بالاغتيالات التي طالت المتظاهرين مؤخرا، معتبرين انها تهديد مباشر لانهاء التظاهرات، مؤكدين في الوقت ذاته استمرارهم بالتظاهر والمطالبة بالحقوق التي يطالبون بها منذ مطلع تشرين أول الماضي.
وبحسب المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب فقد قتل من مطلع العام الجاري ولغاية العشرين من شهر كانون الثاني الحالي ٤٠ متظاهرا.
وأكد رئيس الجمهورية برهم صالح أن أعمال العنف التي استهدفت المتظاهرين ممن أسماهم الخارجين عن القانون أسفرت عن مقتل ٦٠٠ متظاهر.
واكدت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية استمرار العنف ضد المحتجين السلميين في العراق، داعية إلى وقفه الفوري ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
ويطالب المتظاهرون برحيل الطبقة الحاكمة، وتقديم مرشح مستقل لرئاسة الحكومة المؤقتة، وحل البرلمان واجراء انتخابات نيابية مبكرة بإشراف دولي.
ودخل التصعيد السلمي للمتظاهرين يومه الخامس على التوالي، حيث تواصل المحتجون قطع الطرق الرئيسية في المحافظات الجنوبية.