على الرغم من وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط السفارة الأميركية في بغداد، وتحليق طائرات الأباتشي الأميركية فوق مبنى السفارة، إلا أن تجمع أعضاء وعناصر مليشيات “الحشد الشعبي” استمر، طيلة الليلة الماضي، في الباحة الخارجية لمبنى السفارة، ولم تنجح محاولات قادة الجيش العراقي في إقناعهم بالانسحاب.
وأكد سياسي عراقي “علي الزركاني” اليوم الأربعاء، أن الاعتداء على السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد هو أمر مدبر من قبل الميليشيات التابعة لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في إيران”، موضحا أن “هذه لم تأتي من خارج المنطقة الخضراء أنما هذه القوة موجودة داخل المنطقة والذين حرقوا أبواب السفارة الأمريكية”.
وقال الزركاني في تصريح متلفز ، أن “واجب هذه القوة بالتحديد هو في حال عبور المتظاهرين من ساحة التحرير إلى المنطقة الخضراء هو التصدي للمتظاهرين ومنعهم من دخول المنطقة مبينا أن هذه القوة والميليشيات لديها أوامر صارمة من إيران بقتل المتظاهرين وكل من يدخل المنطقة”.
وبالنسبة للمتظاهرين المتواجدين في ساحات التظاهر في بغداد أوضح الزركاني، أن “المتظاهرين قبل فترة حاولوا العبور من جسري الجمهورية والسنك إلى السفارة الإيرانية، حيث تم قتل أكثر من ٥٠٠ متظاهر على يد الميليشيات التابعة لإيران”.
وبين أن “إيران أرادت أن تنقل رسالة إلى الولايات المتحدة أنه لديهم جيش في العراق المتمثل بالميليشيات والفصائل، حيث أعلن ميليشيات حزب الله عدم انسحابها من أمام السفارة الأمريكية وكل ما جرى هو رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة أنه لديهم فصائل كاملة في العراق”.
وأوضح السياسي العراقي أن “القوات الأمريكية المتواجدة في السفارة حسب توقعاته، أنها كانت متفاجئة بما حصل، حيث أرادت إيران إعلان أمريكا دولة مجرمة بزج أنصار الحشد أمام السفارة حتى تقوم القوات الأمريكية بقتل هؤلاء المحتجين الغير مسلحين”.