قالت وكالة رويترز الدولية نقلا عن مسؤولين أمريكيين إن “متعاقدا مدنيا أمريكيا لقي حتفه في الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة K1 العسكرية في مدينة كركوك في وقت متاخر من ليلة أمس”.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان إن عدة عسكريين أمريكيين وأفرادا عراقيين أصيبوا أيضا.وأضاف أن قوات الأمن العراقية ستقود الرد والتحقيق في هذه الواقعة.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم إن إصابة العسكريين كانت طفيفة ومن المعتقد أنهم عادوا للخدمة.
وقال مسؤول إن الولايات المتحدة تبحث احتمال تورط ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في الهجوم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أنحى باللوم على القوات التي تدعمها إيران في سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها قواعد في العراق وحذر إيران من أن أي هجمات تشنها طهران أو وكلاؤها وتلحق أذى بالأمريكيين أو حلفائهم ” ستقابل برد أمريكي حاسم“.
وتزايدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي عندما سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست دول عام ٢٠١٥ وأعاد فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وكان الجيش العراقي قد قال في بيان في وقت سابق يوم الجمعة إن عدة صواريخ أصابت قاعدة كي وان العسكرية العراقية التي تضم قوات أمريكية وعراقية قرب مدينة كركوك.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن عثرت على منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في عربة مهجورة قرب القاعدة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا بارزا قال هذا الشهر إن الهجمات التي تشنها جماعات مدعومة من إيران على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق تزايدت وأصبحت أكثر تطورا مما يدفع كل الأطراف صوب تصعيد خارج عن السيطرة.
وجاء تحذيره بعد يومين من سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على قاعدة قرب مطار بغداد الدولي مما أسفر عن إصابة خمسة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية في أحدث هجمات صاروخية على قواعد تضم أفرادا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.