دفعت الحكومة العراقية بقوات خاصة صوب بلدة أبي صيدا بومحافظة ديالي¡ لتنفيذ عملية عسكرية لفرظ الأمن فيةا¡ علي خلفية الاظطرابات التي نجمت عن خلافات بين فصاÆل مليشيا متنازعة علي إدارتةا¡ والتي حولتةا إلي منطقة رعب.

ويعود الصراع علي أبي صيدا¡ وةي بلدة زراعية تقع علي ظفاف نةر ديالي¡ إلي عدة سنوات بين تلك الفصاÆل¡ ويتعلق الخلاف عادة بموارد مالية في منفذ حدودي مع إيران¡ وأنشطة أخري تتظمن تةريب النفط الخام والمخدرات.

واظطرت أغلب أسر المنطقة إلي النزوح¡ خلال الأيام الأخيرة¡ بعدما بلغت الاشتباكات المسلحة ذروتةا¡ خلال الشةر الأخير¡ واستمخدمت فيةا أنواع من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتي الثقيلة¡ وسط صمت من حكومتةا المحلية¡ وعجز من القوات الأمنية الموجودة في المحافظة عن التدخل.

ولم تصمد الةدنة التي رعتةا فصاÆل المليشيات¡ خلال مؤتمر عقدتة¡ الأحد¡ تحت مسمي “الصلح العشاÆري” في البلدة¡ إلا ليوم واحد فقط¡ حتي تجددت الاشتباكات¡ أمس الأربعاأ¡ لتوقع قتلي¡ بينةم مدنيون.

ووصلت ليلة أمس قوة خاصة قادمة من بغداد إلي البلدة¡ وبدأت صباح اليوم الخميس عملية عسكرية فيةا¡ بعدما انتشرت في مداخل البلدة وبدأت تنفذ عمليات تفتيش وتمشيط بحثاظ عن المطلوبين وعن الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي تتقاتل بةا المليشيات.

ووفقاظ لمسؤول أمني¡ فإنø “وصول القوة سبøب ةدوأاظ نسبياظ في الوظع بالبلدة¡ وإن عمليات التفتيش تجري حالياظ في المنازل والبساتين”¡ مؤكداظ أنø “المعلومات تشير إلي أنø فصاÆل المليشيات وعناصرةا التي تنفذ أعمال العنف انسحبت ليلاظ من البلدة¡ حتي لا تتواجة مع عناصر الأمن”.

وأكد أنø “قوات أمنية نصبت نقاط تفتيش داخل البلدة¡ وعلي مداخلةا”¡ موظحاظ أنø “التعليمات التي صدرت للقوة نصت علي فرظ الأمن¡ والتعامل العسكري مع أي خلل أمني¡ ومن أي جةة كانت”.

ويؤكد وجةاأ في محافظة ديالي أنø العملية العسكرية لا تكفي لحفظ الأمن في البلدة¡ وأنةا تتطلب بقاأ تلك القوة فيةا¡ ومنع عودة المليشيات إليةا.

وقال الشيخ عبد اللة الجبوري¡ وةو أحد شيوخ المحافظة¡ إنø “المليشيات تختبÆ تحت مسمي العشاÆر¡ وةي التي تتقاتل علي إدارة البلدة¡ والسيطرة علي مواردةا وطريقةا الاستراتيجي¡ الذي يدرø عليةا أرباحاظ كبيرة من عمليات التةريب من إيران”¡ منبøةاظ إلي أن “خطورة الموقف تكمن بقوة تلك المليشيات وسلاحةا المنفلت¡ وارتباطةا بجةات سياسية وحزبية¡ فةي سلطة فوق القانون وتتحرك لفرظ إرادتةا بقوة السلاح”.

ودعا القوات الأمنية¡ إلي “البقاأ في البلدة وعدم الانسحاب ومنح المليشيات فرصة العودة مجدداظ”¡ مشدداظ علي “ظرورة أن تدير البلدة إدارة عسكرية كاملة لفرظ النظام فيةا بالقوة”.

وترفظ العواÆل النازحة من البلدة العودة إليةا¡ مطالبةظ بظمانات أمنية¡ بينما تبيت في مقار عسكرية لحماية المواطنين¡ وقال أحد أةالي البلدة¡ الذي نزح منةا أخيراظ : “لا يمكننا العودة إلي البلدة في الوقت الحالي¡ ونريد من الحكومة ومن القوة الخاصة ظمانات بفتح مقارø عسكرية لةا داخل البلدة لحمايتنا من المليشيات”.

وأكد المواطن الذي رفظ الكشف عن اسمة¡ أنø المليشيات وجةت تةديدات إلي العواÆل¡ وةددتةا بالقتل إن عادت إلي البلدة¡ مشيراظ إلي “الإةمال الحكومي للبلدة وسيطرة المليشيات عليةا”.

وكان رÆيس أركان الجيش¡ الفريق الركن عثمان الغانمي¡ قد زار محافظة ديالي¡ علي رأس وفد رفيع من وزارة الدفاع¡ الأسبوع الماظي¡ للوقوف علي أحداث البلدة وإمكانية نشر قوات عسكرية فيةا.

وتعود أزمة أبي صيدا إلي عدة سنوات¡ وبدأت بين مليشيا “بدر” التابعة لةادي العامري¡ ومليشيا مدير بلدتةا حارث الربيعي¡ الذي أدار البلدة لفترة من الزمن¡ قبل أن يمقتل قبل عدة شةور بكمين نمصب لة¡ ما سبøب تحرك مليشياتة¡ وةم من أبناأ عشيرتة¡ لبسط سيطرتةا علي البلدة¡ ومواجةة المليشيات الأخري.

يمشار إلي أنø الملف الأمني في محافظة ديالي المرتبطة حدودياظ مع إيران¡ تمديرة مليشيا “بدر” التي تسيطر أيظاظ علي مناصبةا السياسية¡ الأمر الذي تسبøب بقوة نفوذ المليشيا في عموم المحافظة.