كشفت مصادر سياسية مطلعة تفاصيل الحراك السياسي الذي قاد لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة، وتؤكد المعلومات التي كشفت عنها المصادر سعي الكتل الكبيرة ولاسيما الفتح الالتفاف على حراك الجماهير ومطالب المتظاهرين.
وبحسب المصادر الرفيعة فإن رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، يرافقهم، أبو مهدي المهندس، أجروا جولات مكوكية، منذ أيام لتمرير، مرشح حزب الدعوة محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء.
واضافت المصادر أن “العامري والمهندس والفياض يكافحون منذ أيام لإقناع الشركاء السياسين بترشيح السوداني لمنصب رئيس الوزراء، وتقديمه إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، لتكليفه بالمنصب، مع انحسار المهلة الدستورية”.
وتابعت أن “العامري والفياض والمهندس، كانوا في رحلة سرّية خلال اليومين الماضيين إلى إقليم كردستان، للقاء مسؤولين أكراد، وبحث مسألة تكليف السوداني، بتشكيل الحكومة، فضلاً عن لقاءات مكثفة مع زعامات سياسية سنية، لتأكيد قدرة السوداني على قيادة المرحلة المقبلة”.
وتشير المصادر إلى أن “مواقف أغلب تلك الكتل كانت متذبذبة، ومترددة في مسألة ترشيح السوداني، لارتباطه بائتلاف دولة القانون، وحزب الدعوة بشكل واضح، كما اشترط بعض هؤلاء الأطراف استقالة السوداني من الحزب لدعمه”.
وفي وقت سابق اليوم كتب السوداني، في تغريدة عبر “تويتر”، “أعلن استقالتي من حزب الدعوة الإسلامية / تنظيم العراق ومن كتلة ائتلاف دولة القانون”.
وأضاف، “أني لست مرشحاً عن أي حزب، العراق انتمائي أولاً”.