ملف استقطاع الرواتب حساس وخطر كونه يعتدي على حق الموظف العراقي إضافة إلى حقيقة
ادارة هذه الأموال وإلى أين تذهب؟، حيث تتعمد حكومة بغداد استقطاع هذه الرواتب بسبب
الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وللسيطرة على أزمة النازحين وكذلك لدعم
القوات الحكومية وميليشيا الحشد الشعبي في عملياتها العسكرية، إلا أن هذه الأموال
نفذت على دعم الميليشيات وتناست الحكومة النازحين وإغاثتهم.
ويؤكد أحد نازحي محافظة الأنبار في مخيمات الحبانية أن “المخيمات تعاني من
إهمال واضح منذ مدة طويلة فالحكومة تكتفي بين الحين والاخر بالماء والبسكويت ومواد
غير ملزمة وضرورية، لسد أفواه الشارع العراقي”.
ويضيف المصدر نفسه أن “المخيمات تعاني من الإهمال والنقص الحاد في الإغاثة،
مؤكدا أن أغلب الإغاثات التي يحصلون عليها هي من المنظمات الانسانية المستقلة أو
الدولية”.
وأكدت مصادر أخرى من مخيمات نينوى الواقعة في جنوب الموصل، أن “مخيماتهم
تعاني من الإهمال أيضا وغياب الدعم الحكومي مؤكدا أن أغلب المساعدات تقتصر على
المنظمات الحقوقية”.
على صعيد متصل، أقر عضو البرلمان “خالد المفرجي” بأن “المبالغ المستقطعة من
الموظفين لا تصل إلى النازحين وشكك بنزاهة هذه الخطوة ومصير الأموال المستقطعة،
عازيا أسباب ذلك إلى فشل الحكومة واستشراء الفساد، وغياب الكفاءة في كيفية ادارة
هذه الأموال والتعامل مع الأزمات الاقتصادية”.
الجمعة ٩ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م