القضاء المسيس في العراق ، عادة مايبرئ المتهم ويتهم البريء ، لتولي الزمرة الفاسدة
المقربة من الدولة زمام امور القضاء في البلاد ، حيث كشفت مصادر مسربة من داخل
وزارة الداخلية في بغداد ، اليوم الثلاثاء، عن وجود محاولات وضغوط لتبرئة نجل محافظ
النجف ، “جواد لؤي الياسري”، الذي اعتقل قبل يومين ضمن عصابة لتجارة المخدرات، من
التهم الموجهة اليه ، رغم ثبوت تورطه بكل القضايا التي اعتقل بسببها ، مايكشف الحال
الذي وصل اليه القضاء في العراق بعدما كان من افضل الانظمة القضائية في المنطقة
العربية .
واكدت المصادر المسربة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ان ” الوثائق التي ضبطت
بحوزة “جواد لؤي الياسري” واثنين اعتقلوا معه، صحيحة، في حين يجري الحديث عن
محاولات حثيثة لتبرئته، حيث ومن المحتمل وفي اي لحظة ظهور نجل المحافظ وهو خارج
السجن ، في ظل وجود ضغوط كبيرة على غلق الموضوع واخراجه بكفالة مالية كبيرة “.
واوضحت المصادر ايضا في تصريحها ان ” نجل محافظ النجف المعتقل بجميع التهم
الصحيحة المنسوبة اليه ، يعتزم رفع دعاوى قضائية بحق كل من ساهموا بكشف الحقيقة
بحجة “تشويه سمعته “، مبينة في الوقت نفسه ان اعترافات الياسري دونت من قبل مديرية
مكافحة إجرام بغداد، حيث أنه تعرف على رفاقه المتهمين قبل أيام من اعتقاله، ومنهم
صديقه (محمد المصطفى) عن
طريق صديقه (محمد علي) قبل
حوالي 4 أيام، وطلبوا منه مرافقتهم الى بغداد لإنجاز بعض الأعمال، حيث قام
بمرافقتهم بعجلته” ، مبينة أنهم “التقوا بعد ذلك بشخص يدعى (حيدر) في منطقة المنصور غرب بغداد ، وبعد ترجل
المتهم (محمد مصطفى) دار
حديث بينه وبين المدعو (حيدر
) وبعد ذلك عادوا الى النجف، وبتاريخ 20 كانون الثاني الجاري، اتصل به صديقه (محمد علي) لغرض الذهاب معه الى بغداد، وبعد سفره
مع (جواد الياسري ) ، كان الاول يحمل كيساً أبيض يجهل
الاخير ما بداخله ، ومن ثم توجهوا الى بغداد وتم القبض عليهم” بحسب المصادر .
يذكر ان قوة حكومية ، كانت قد القت القبض قبل يومين على عصابة مكونة من ثلاثة
اشخاص من بينهم نجل محافظ النجف “لؤي الياسري” وبحوزتهم كمية من المخدرات تقدر بـ
12 كيلو من مادة الحشيش ومخدرات أخرى ، داخل المركبة التي كانت تقلهم ، اضافة الى
يقودها سلاح ناري وهويات تثبت ان الياسري ضابط في جهاز المخابرات العسكرية بمحافظة
النجف .
الثلاثاء ٦ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م