الصراعات المحتدمة التي تشتد مع اقتراب الانتخابات ، لم تقتصر على الكتل والأحزاب
القديمة وإنما امتدت لتصل إلى التحالفات الجديدة لاسيما التحالف الذي شكلته ميليشيا
الحشد الشعبي مؤخرا ، وفي هذا السياق ، يشهد “تحالف المجاهدين” الانتخابي ، الذي
أعلنت مليشيات الحشد ، انبثاقه مطلع الشهر الحالي ليكون ممثلاً عنها في الانتخابات
البرلمانية المقبلة ، صراعاً عنيفاً من أجل الحصول على الترتيب الأول في القائمة
الانتخابية.
وقالت صحيفة العربي الجديد نقلا عن مصدر مقرب من ميليشيا الحشد إن “وجود أكثر
من نائب وشخصية قيادية داخل التحالف تسبَّب بنشوب خلاف عميق بشأن من له الحق في أن
يحمل الرقم (1) خلال
الترشيح للانتخابات، مؤكداً أن كل أطراف التحالف ترفض التنازل”.
وأضافت الصحيفة أن “قيادات التحالف، الذي يضم مليشيات كبيرة، مثل (بدر) و(عصائب أهل الحق) و(النجباء) و(رساليون)، وفصائل
أخرى، تؤكد أنها قاتلت ( داعش ) جميعاً، وقدمت قتلى وجرحى ، موضحاً أن بعض قادة
التحالف لوّحوا بالانسحاب في حال لم تلب مطالبهم”.
وتابعت الصحيفة أن “تفكك التحالف الانتخابي للمليشيات أمر وارد، في ظل تعدد
المرجعيات السياسية، فضلاً عن الإرباك الذي يسود عملية تنظيمها ضمن تحالف واحد له
قيادة مركزية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “حديث زعيم مليشيا (بدر) “هادي العامري” عن نيته خوض الانتخابات المقبلة بقائمة منفردة أدى إلى
تفاقم الخلاف داخل (تحالف المجاهدين) ، موضحة أن التحالف خيّر العامري بين البقاء ضمن قائمة الانتخابية ، أو
الذهاب منفرداً في قائمة خاصة به ، بحسب المصدر”.
وأكدت الصحيفة أن “عضوة البرلمان عن التحالف الوطني “سميرة الموسوي” ذكرت أن
نزول مليشيا (بدر) إلى
الانتخابات بقائمة منفردة سيقسّم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب الرئيس
“نوري المالكي” إذ سيدخل الانتخابات بأكثر من قائمة انتخابية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الموسوي أوضحت أن الأيام المقبلة ستشهد أحداثاً جديدة،
وستظهر تحالفات طارئة ، مبينة ، خلال تصريح صحافي، أن هذه التحالفات هي التي ستحدد
طبيعة القوائم التي ستخوض الانتخابات”.
الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٧ م