في احسن حالات الطقس وعدم وجود اي طلب متزايد على الطاقة يعاني العراقيون من قطع
التيار الكهربائي لساعات طوال ، فالحكومة لم تعمل على تحسين الخدمات وتوسعتها بسبب
الاهمال والفساد المستشري ، ومع ارتفاع درجات الحرارة تفاقمت المعاناة ، فهؤلاء
أهالي منطقة زيونة شرقي بغداد يعيشون اياما عصيبه، “وليالي سوداء” كحال باقي
المناطق ، بينما حمل احد النواب وزير الكهرباء قاسم الفهداوي مسؤولية ذلك .
وقال احد المواطنين ويدعى “احمد عبد الله” في تصريح صحفي ، ان “زيونة تغرق بظلام
دامس وشركة الاسثمار التي نعول عليها عاملتنا بازدراء”، معربا عن امتعاضه الشديد.
وتابع مواطن اخر ويدعى ابراهيم خليل ، ان “اغلب اهالي المنطقة تركوا منازلهم كونها
باتت لا تطاق”، لافتا الى ان “بعض طلبة صف السادس الاعدادي خرجوا من منازلهم
المظلمة ليتمكنوا من القراءة والتهيؤ للامتحان الوزاري المقبل”.
واضاف ان “وضعنا مزري ولا يطاق”، متسائلا “اين نشتكي حتى تتم حل مشكلتنا”، لافتا
الى ان “شركة النور الثاقب المجهزة للكهرباء في زيونة تغلق أبوبها بوجهنا بعد
استمرار انقطاع التيار الكهربائي”.
اما النائب عن كتلة الاحرار رسول الطائي فقد اقر في تصريح صحفي اخر ، ان “هنالك
مطالب متكررة من قبلنا لمجلس النواب لايجاد حلول لقضية الخصخصة التي استنزفت
المواطن البسيط واثقلت من كاهله”، مبينا ان “الخصخصة لاتتعدى كونها فائدة شخصية
لاطراف فاسدة ولا توجد فيها اي فائدة للشعب والمواطن”.
ويشار الى ان مئات المليارات انفقت في مجال الطاقة الكهربائية لكن الفساد المتعمد
حال دون اي تقدم يذكر .
|