قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة أبلغت المسؤولين الروس
استحالة بقاء نظام الأسد في سدة الحكم بسوريا.
وأضاف أنهم أكدوا للمسؤولين الروس أنه "بات من الواضح استحالة بقاء النظام
السوري الحالي في سدة الحكم، وأن من الضروري تأسيس حكومة انتقالية في سوريا بأسرع
وقت ممكن، ولضمان مستقبل سوريا يجب العمل على الحل السياسي وتوفير وقف إطلاق النار
بشكل حقيقي وشامل في كل سوريا".
جاء ذلك خلال تصريحاته للصحفيين على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي لوزراء
خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية في إيطاليا.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا لديها معلومات تفيد بأن نظام الأسد لا يزال يملك
أسلحة كيميائية وأنه لا يزال قادرا على استعمالها، على الرغم من تأكيده بأنه سلم
أسلحته الكيميائية لفرق التفتيش الدولية.
وبيّن أن استمرار الأسد باستعمال هذه الأسلحة يؤكد أمرين: إمّا أنه يكذب ولم
يقم بتسليم تلك الأسلحة، أو أنه حصل عليها من أطراف معينة، ويمكن أن تكون هذه
الأطراف إما الدول التي تدعمه أو "المنظمات الإرهابية" التي تعمل معه.
مساع وضغط
وتأتي هذه التصريحات بينما انضمت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى
إلى المساعي الرامية للضغط على روسيا من أجل قطع علاقاتها مع الرئيس السوري بشار
الأسد، وذلك بعد جهود غربية تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الشأن.
وبدأ وزراء خارجية الدول السبع -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا- أمس الاثنين اجتماعهم السنوي الذي يتوقع أن
يختتم اليوم الثلاثاء، حيث بدا الملف السوري في مقدمة اهتمامات المجموعة.
وخلال الاجتماع الذي يقام بمدينة لوكا في إيطاليا، قادت الولايات المتحدة
وبريطانيا دول المجموعة في مطالبة روسيا بوقف دعم بشار الأسد الذي اتهمه الغرب
مؤخرا بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية على المدنيين.
الثلاثاء ١٤ رجــب ١٤٣٨هـ - الموافق ١١ / نيســان / ٢٠١٧ م