قتل الصحفي ( حميد رشيد عباس ) في هجوم مسلح استهدفه مساء امس الاربعاء جنوب غرب العاصمة بغداد، واوضحت نقابة الصحفيين العراقيين في بيان لها نشر اليوم ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار من اسلحة كاتمة للصوت الليلة الماضية على الصحفي (عباس) ـ الذي كان يعمل في جريدة الجمهورية سابقا ـ بعد أدائه صلاة العشاء وخروجه من جامع في حي (الشرطة الخامسة) جنوب غرب بغداد، ما ادى الى مقتله في الحال.. مستنكرة عملية الاغتيال التي وصفتها بالجريمة النكراء.
وطالبت النقابة في بيانها، الجهات الامنية الحكومية بتكثيف الجهود لكشف ملابسات هذه الجريمة والجهات التي تستهدف الاقلام الشريفة والكلمة الصادقة وتكميم الافواه .. لافتة الانتباه الى ان تكرار استهداف الصحفيين يؤكد ان هناك جهات مازالت تجهل الدور الذي يضطلع به الاعلام في خدمة المجتمع وتحاول فرض لغة الغاب على نهج الحوار.
الجدير بالذكر ان العراق الجريح شهد منذ ابتلائه بالاحتلال البغيض وحكوماته المتعاقبة مقتل واصابة المئات من الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام، نتيجة اعمال العنف وفشل الاجهزة الحكومية في السيطرة على الاوضاع المتدهورة التي تسير منذ عام 2003 من سيىء الى أسوأ.
وشهدت بغداد صباح اليوم اغتيال مدير عام بوزارة الاعمار والاسكان الحالية في هجوم مماثل استهدف سيارته اثناء مرورها في منطقة (حي البنوك) شمال شرق بغداد.
|