شبكة ذي قار
عـاجـل










دروس وعبر من غزة الصابرة المحتسبة لله من ظلم حكام العهر والرذيلة - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

كان دخول صباح السابع من أكتوبر 2023 للمستعمرات في محيط غزة  ومعبر اريز  دخولا جعل الداخلين هم الغالبون وقد أسروا وغنموا وتحصلوا على معلومات استخباراتية مهمة ، فتلك الغلبة جعلت العدو مشتت الفكر وفاقد للسيطرة وتجلت  بقوله تعالى * وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ ‌الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ  * ( الانفال :٦٠ ) فشاهدنا عبر القنوات الفضائية ما حقق الله لهم بترهيب العدو ومن والاه وناصره وطبع معه ، وذلك نتيجة ما ألتزم المجاهدون به من الإعداد المناط بهم وهو قدر استطاعتهم  ، ومن أقوال الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله عندما تناول القضية الفلسطينية برؤيته للمستقبل العربي في ضل الكبوة التي اريد لها ان تجعل زمن الامة رديء بفعل النظام السياسي العربي الذي يتصف بالعهر والرذيلة والخساسة والمهادنة والانبطاح فقال في اكثر من موقف وحديث الاتي  {{  ستبقى فلسطين في قلوبنا وعيوننا مهما استدرنا الى الجهات الاربع   وأقول للحكام العرب والمسلمين الذين فيهم بقية باقية من شرف وغيرة وإيمان ، ودع عنك العملاء والمتصهينين والمتأمركين إن العدو الأنكلو-صهيو- أميريكي كما ترون يستهدف الأمة كلها ، حكاماً وشعوباً ، ديناً وقيم ومباديء وأخلاق وثروات .. إلى آخره : فمتى تصحون على هذه الحقيقة فترصّون الصفوف وتنبذون الخلافات وتدعّمون الوحدة الوطنية وتطلقون الحريّات العامة وتمزّقون قوأنين الطوارئ التي مضى على تطبيقها في بعض دولكم قرابة نصف قرن  ،  وما يهمني هو أن تبقى الأمة رافعة رأسها لا تنحني أمام الصهاينة ، وإذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة  ،  واعتمد الرجال الذين لا يترددون أمام واجبات صعبة، تبدو لك، لأول وهلة، أنها أعلى من قدراتهم، وليس أولئك الذين يختارون منها ما هو أقل من قدراتهم  ،  واجعل عدوك أمام عينك واسبقه ، ولا تدعه خلف ظهرك وإن قوة الحق عندما تجابه الباطل والانحراف تتحول إلى طاقة فعل هائلة ، وأعلم بأنّه ليس هناك ما هو أفضل من تجديد الأمل في النصر .. وأن في العلاقة الإنسانية بين الرئيس والمرؤوس ما يحيي التفاؤل في النفس  ويعطيها الثبات ، للمضي في طريقها ، في ظروف حرب أو صراع ، تكون الغلبة فيه للمطاولة والصبر والعزيمة  ،  والمبادىء ليست سبيل الحياة لترتقي حسب ، وأنما هي تاجها .. فلا تهبط بالمبادىء إلى مستوى وسائل متدنية ، ولا تدعها معلقة من غير سند يعطيها الحيوية، وقدرة التجديد بصلتها بالحياة  ، واحذر من نفسك قبل عدوك ، وانتبه إلى صديقك قبل خصمك  ،  والعقاب سواء كان عقاب القانون أو العائلة ، هو خط الدفاع الاخير والحاسم  ، وكثير من الناس يردعهم الخوف فينافقون المسؤول دون اقتناع به. 15: اذا لم تقصد الذهاب في الصراع إلى كامل المدى، عليك أن تبصر خصمك بعواقب الأمور، عندما يكون قصدك أن تتفادى الصراع معه. 16: اذا ما قررت أن تصطرع مع عدوك، فاظهره على حقيقته كمعتد، ولتكن الضربة الكبيرة منك، والضربة الحاسمة لك  ، ولا تستفز الافعى قبل أن تبيت النية والقدرة على قطع رأسها .. ولن يفيدك القول أنك لم تبتدئ إن هي فاجأتك بالهجوم عليك ، واعد لكل حال ما يستوجب، وتوكل على الله  }}  وفي الختام ماذا اقول لاهل غزة  الصابرة المحتسبة لله الشاكية المشتكية من كل شيء عدوانا وتنكيلا وخيانة ... الخ ؟ ، ابتعادا عن النوايا والاسباب والدوافع التي كانت او اريد لها ان تكون في طوفان الاقصى  اانتم الشعب الذي تفاخر به الله في سورة الروم وانتم انتم الرجال أؤلي البأس الشديد ويمكنني اختصار قولي بدعائي { اللهم إنهم أهلنا قد ظُلِموا بغير حق وأُخرِجوا من ديارهم ومُنعوا الصلاة في مسجدك المقدس ، اللهم فانتصر لهم واربط على قلوبهم وردَّهم إلى ديارهم ومسجدهم آمنين ، اللهم واشدد على أعدائهم حتى يروا العذاب الأليم  - امين رب العالمين  }

 

اللهم واشدد على أعدائهم حتى يروا العذاب الأليم  - امين رب العالمين- وإلا لعنة الله على الظالمين.

 






السبت ١١ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة