"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة، قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون".

صدق الله العظيم

الأخت الكريمة أم قصي والأعزاء أبناء الراحل الكبير الرفيق المناضل أبا قصي، عليه رحمة الله ورضوانه.

إن سنة الحياة مبنية على الأخذ والعطاء، ونحن وإياكم نؤمن أن الموت حق، لكن الفراق يبقى صعباً، خاصة إذا كان من فارقنا هو إنسان انطوت شخصيته على منظومة قيمية تميز بها في رعايته الأسرية وفي علاقاته الرفاقية وعصامية ومناقبية مميزة في نضاله وكل مجالات عمله. وهو وإن فارقنا جسداً فسيبقى حاضراً في وجدان رفاقه، كما حضوره في حياة الأسرة الكريمة التي حبا عليها وافتقدته في لحظة لم يكن في اليد حيلة ولا رد لقضاء الله وقدره.

إن عزاءنا مشترك، وثقتنا قوية بأن العائلة الكريمة المفعمة بقوة الإيمان، ستتجاوز هذا الظرف العصيب، وإن رفاقه في قيادة الحزب وكل مناضليه سيبقون بجانبكم وعلى عهد الوفاء لمن ترك بصمات لا تمحى في مسيرة الحياة الشخصية والعامة، وهو الذي كان وسيبقى واحداً من العناوين البعثية التي تعتز بهم قيادة الحزب على مساحة الوطن العربي الكبير.

عز علينا ألا نكون بجانبكم في مصابكم الاليم بوفاة الرفيق المناضل والزوج المكافح والأب الحنون، وإذ نفتقده رفيق درب ومسيرة، فإن وقع الوفاة بقدر ما كان قاسياً عليكم، فهو كان بالمقدار نفسه علينا، وتسليمنا بأن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل عنده بأجل مسمى سيخفف من وطأة الحدث الجلل عليكم وعلينا.

عظم الله أجركم وتعازينا مجدداً لكل أفراد الأسرة الكريمة وندعو الله أن يلهمكم الصبر والسلوان.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ٤ ابريل ٢٠٢٤