شبكة ذي قار
عـاجـل










نص كلمة الرفيق رضوان ياسين في احياء الذكرى ١٧ لاغتيال القائد صدام حسين، وال٥٩ لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

 

ونحن نحتفي اليوم في ذكرى الشهيد القائد البطل صدام حسين وانطلاقة الثورة الفلسطينية فأن للقضيتين خاصية واحدة ، هل الصدفة أملت أن يكون يوم استشهاده هو اليوم الذي تحييه جماهير فلسطين والأمة العربية بانطلاقة ثورة فلسطين ، التي تطوي هذه الأيام عامها 59 ، فالشهيد القائد صدام حسين حمل الهم الفلسطيني حتى الرمق الأخير وعلى سارية الإعدام ، وقد ثبت بالدليل القاطع أنه لا يمكن لأي طرف عربي ان يملأ فراغ أو غياب دور العراق القومي والإقليمي ، كان العراق بقيادته يحمل هموم الأمة كلها ويستجيب لكل مقتضياتها وبجهوزية دائمة في الدفاع عنها . احتلال العراق وأعدما قائده وضع الأمة في حالة انكشاف شامل طالت تداعياته المدمرة ألأمه العربية برمتها وعليه جرى التأسيس لكل النتائج المحصلة من إسقاط القلعة القومية التي تحصنت الأمة فيها عقودا وهي تواجه اعدائها المتعددي المشارب والمصالح والمواقع، فمن قاد التحالف الدولي الأضخم في مواجهته يلعب اليوم دور القيادة الاستراتيجية للمشروع الصهيوني الذي يتمدد على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية والحق القومي للأمة العربية ، انه مشروع السيطرة والهيمنة على الوطن العربي لفرض نظام إقليمي يكون المكون العربي هو الأضعف فيه ، ولعل شعبنا الفلسطيني بمكوناته مهدد اليوم "بترنسفير" جديد إذا ما قيض لصفقة القرن بصيغها المتجددة أن تشق طريقها إلى النفاذ والتي هي العنوان الأساس لتصفية القضية الفلسطينية، فعبر التدمير الممنهج ما يجعل غزة غير قابلة للحياة وبالتالي ترحيل ابنائها إلى العريش وهذا ما تكتبه الوقائع اليومية للعدوان . أيها الرفاق والأخوة. إن الأمة إذا ما توفرت لديها إرادة المقاومة فهي قادرة على أثبات وجودها وإلحاق الهزائم بعدوها ولعل انموذج المقاومة الفلسطينية بصمودها وقوة دفاعها ما ينبغي ان يتأسس عليه وحجم التأييد الدولي والشعبي المتعاظم يبنى عليه. أن في وقف الحرب الصهيو- استعمارية على غزة ما يتطلب مواقف حاسمة والمبادرات الشعبية هي السبيل في ظل عجز وخواء النظام الرسمي العربي، الأنظمة التي اندفعت بصورة مكشوفة نحو التطبيع بعد انهيار جدار القوة والقدرة في عراق صدام حسين. صمت النظام الرسمي العربي ليس مخجلا وحسب إنما أصبح مساهمة في استمرار العدوان الصهيوني وامعانه في القتل والدمار والتشريد، كفى تخاذلا ولنكسر الخوف حماية لما تبقى من نخوة والتزام بقضية فلسطين.






السبت ٢٤ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طليعة لبنان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة