شبكة ذي قار
عـاجـل










لماذا فلسطين قضية مركزية للبعث؟

جمال عبد المغني - اليمن

 

حزبنا يؤمن أن (طريق الوحدة يبدأ من فلسطين....)

وأن فلسطين (بوصلة النضال والثورة العربية)

حزبنا يعتبر أن (قضية فلسطين هي منطلق أساسي لتحديد سياسة الحزب وخطة عمله في الحكم وخارجه واعتبر قضية فلسطين أخطر من أي قضية أخرى مستنداً إلى حقيقة كون استمرار العدو الصهيوني يعني استحالة تحقيق أي هدف من أهداف الأمة)

وهذا منذ 58 عام منذ المؤتمر القومي الثامن في نيسان 1965 أقر المؤتمر أن:

(فلسطين هي بوصلة عمل الحزب والحكم حيث اعتبر المؤتمر أن قضية فلسطين هي منطلق أساسي لتحديد سياسة الحزب وخطة عمله في الحكم وخارجه واعتبر قضية فلسطين أخطر من أي قضية أخرى مستنداً إلى حقيقة (أن استمرار العدو الصهيوني يعني استحالة تحقيق أي هدف من أهداف الأمة)، مما يستدعي التزام الحزب بقضية فلسطين التزاماً يؤدي إلى تحريرها وتجميع وتحشيد كل القوى من أجل معركة التحرير!)

موقف حزبنا هناك ليس مجرد رفض لاحتلال فلسطين كأي احتلال، بل إن حزبنا يرفض الحركة الصهيونية كحركة استعمارية عنصرية عدوانية. استيطانية.

اعتبار فلسطين القضية المركزية له معناه بالبعث الذي يؤكد على أهمية المعركة هناك، لأن حزبنا ينظر للاحتلال الصهيوني ليس فقط إنه احتلال لفلسطين بل امتداد أطماعه الاستعمارية (من الفرات إلى النيل)، أي أنه يميز الخطر الأكبر على وطننا العربي والذي زرعه الغرب من أجله.

أما التقليل من الخطر الصهيوني والتقليل من أهمية قضية فلسطين بسحبها من الأولوية والمركزية ومساواتها بغيرها فهذه أكبر خدمة للكيان الصهيوني، هذا يعني أننا نبرئه من أطماعه الاستعمارية (حدودك يا اسرائيل من الفرات إلى النيل/ كما يزعمون)

أما مساواة الاحتلال الصهيوني بغيره فهذا يعني أننا نعترف بوجود دوله اسمها (إسرائيل)، ولكننا نرفض احتلالها لفلسطين (وفق مرسومات السلام ب 67 و....) وعندما نشبه (إسرائيل) بإيران أو تركيا فهذا يعني اعترافاً بوجودها.

لذا كان حزبنا حصيفاً ونظرته ثاقبة وعلمية أن جعل فلسطين قضيته المركزية ولم يساويها بأي قضية أخرى رغم أن كل أرض عربية مغتصبة هي نضال بعثي، لكن خصوصية فلسطين وأولويتها تكمن في خطورة هذا الكيان السرطاني الدخيل الاستيطاني على جسد العروبة.

والرفيق القائد المؤسس يقول:(حيث ينبض عرق بالعروبة توجد فلسطين وبكل آمالها في التحرير).

ويقول: (إن التجزئة وأسوارها الشاهقة هي التي كانت تحول دوماً دون أن تتجمع القوة الجماهيرية العربية وإن ما تطلبه الجماهير في هذه المرحلة هو التطابق بين الحقائق التي يكشف عنها التحليل السياسي لهذا الظرف المصيري وبين الممارسة، فمؤامرة التسوية والصلح مع الكيان الصهيوني وتصفية قضية فلسطين لصالح الامبريالية والصهيونية هو التحدي المهدد لوحدة الأمة ومصيرها). 




الاربعاء ٢ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جمال عبد المغني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة