شبكة ذي قار
عـاجـل










لماذا يرعبُ اسمُ البعثِ جماعةَ الإسلامِ السياسي؟

بقلم: عبد المحسن سعيد الشمري

 

من خلال تخصصي بالعلوم السياسية والقانون الدولي، ومعيشتي في أوروبا ما يقارب الثلاثين عاماً، حيث عملت في عدد من مراكز البحوث والدراسات ذات السمعة الكبيرة، وجدت أن خط سير أحزاب الإسلام السياسي ينبع من أوروبا بفضل المخابرات البريطانية، والتي تعترف أنها من أسس حزب الدعوة والإخوان المسلمين، وصنعت قيادات غير عربية وحتى غير مسلمة، وقدمتهم على أنهم قادة إسلاميين كبار ومثقفين. وهذا ليس وليد اليوم أو الأمس إنه في عصرنا الحديث يستند على قاعدة التنوع، الذي يولد الصراع الظاهري ولكنه يتوافق وينسق مع بعض في خفايا وأسرار يعلمها القريبون من المخابرات العالمية.

حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب قومي عربي ولد في سورية من خلال مؤسسيه ميشيل عفلق وصلاح البيطار ، ولو أن الغلبة لميشيل عفلق كونه مفكراً حاول فهم معاناة الأمة العربية وصراعها مع المستعمر وقدم نموذجاً عربياً يستند إلى الحضارتين العربية والإسلامية ، ولم يسء لأي رمز من رموز الأمة العربية والإسلامية ، بل وجد أن محمد صل الله عليه وسلم خير نموذج يقتدى به ، وبذلك كسب شباب الأمة العربية ، وأبعدهم بعض الشيء عن الأحزاب الشيوعية والدينية، وأوقف زحفهم ، ولهذا تجدهم منذ زمن يناصبون العداء للبعث وفكره وقياداته.

لا أقول إن البعث منزه من الأخطاء، والتي لو تم إحصاءها فهي قليلة، وخاصة لو أخذنا تجربة البعث في العراق بعد عام ١٩٦٨، أيام حكم الرئيس أحمد حسن البكر الذي قدم أروع نموذج للحكم من حيث التطور والهدوء والاستقرار، أما حكم البعث في سورية، وخاصة فترة حكم حافظ الأسد فقد شهدت سورية تصفيات وقتل وسجن، إلى جانب علاقاته المشبوهة مع إيران و"إسرائيل".

تنظيمات حزب البعث منتشرة في كل أقطار الوطن العربي والعالم، وهي ذات نشاط واضح وموثر وقاعدة جماهيرية كبيرة، ومحرك فاعل في الأحداث السياسية وخاصة في السودان واليمن ولبنان والأردن وفلسطين والعراق، نعم في العراق فقد وقع الشعب العراقي على حب البعث وقائده صدام حسين، وأنتم أخزاكم الله وفقدتم الاحترام وخاصة المعتوه بياع السبح نوري المالكي.

الرعب من البعث مبعثه أن هذا الحزب تكالبت عليه كل قوى الشر الداخلية والخارجية، ومع ذلك ظل صامداً قوياً عزيزاً مهاباً ذو تأثير فاعل على كل المجتمع وخاصة فئة الشباب، وقد صدق الشهيد صدام حسين رحمه الله، عندما قال نكسب الشباب لنضمن المستقبل، وها هم شباب العراق والأمة العربية يتقدمون صفوف الفعاليات والأنشطة انطلاقاً من حبهم للبعث وفكره وقيادته الشرعية.

 

من هو الإرهابي؟

الإرهابي من قاتل مع عدو العراق خلال الحرب الإيرانية – العراقية، ولازال تابعاً له.

الإرهابي من فجر السفارة العراقية في بيروت، الإرهابي من فجر وزارة التخطيط العراقية، ومن قام بتفجير الإذاعة والتلفزيون، واستهدف منشآت كويتية، ومحاولة اغتيال جابر الصباح.

 الإرهابي من قام بتفجير سيارة قرب مقر اجتماع المؤتمر الإسلامي بالكويت 1987، ومن قام بتفجير مكتب الخطوط الجوية السعودية بالكويت.

الارهابي من قتل العراقيين بعد الاحتلال من العلماء والمفكرين وأبطال الجيش العراقي.

الإرهابي من فجر الجوامع والمراقد.

الإرهابي من فتح السجون لعناصر داعش وهربهم لتدمير مدن العراق.

الإرهابي من ساهم باحتلال الموصل وصلاح الدين والأنبار.

هذا نزر قليل من الجرائم الكبيرة التي مارستموها ولا زلتم ضد الشعب العراقي. وهل تعلم يا نوري أن أكبر جريمة تنفذوها بشكل يومي أنت وهادي والخزعلي والحكيم وكل ميليشياتكم القذرة وبالاتفاق مع إيران هو إغراق العراق بالمخدرات القادمة من إيران ولبنان وسورية، والشيء نفسه تفعلونه من الدول العربية.

هل هذا كافٍ يا نوري؟ وأنت منبع الكذب والقتل والسرقة، وأنت من باع العراق ووحدته الوطنية والاجتماعية، وأدخلت أجيالاً هجينة من جارة السوء إيران، وأنت من نشر الفسق والفجور والمحرمات.

إن أيتام حزب الدعوة لن يمسوا البعث وفكره ومناضليه بقشة، لأن البعث قوي وصامد ومناضل، وأنتم جبناء كذابون، تعيشون على هامش الحياة، والشعب ينظر إليكم ويعلم يقيناً أنكم جبناء وعملاء وقتلة، وستكون النتائج عكسية، وستخسرون كل شيء، ويرتفع رصيد البعث ليحتل قلوب العراقيين والعرب، لأنهم يتذكرون منجزاته الكبيرة والعظيمة، ويترحمون على أيام كانت رائعة رغم الحروب التي فرضت، فدافع عن الأرض والعرض والتاريخ وشرف الأمة العربية والإسلامية.

  نقول لك من هتف للبعث والشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله، هم أبناء الأردن الحبيب.

وأنت تعلم علم اليقين أن الشعب الأردني يعشق الشهيد صدام ويعيش بنبض قلوبهم.

البعث قادم بقوة وبإرادة الشعب العراقي العظيم، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " صدق الله العظيم.






السبت ٢١ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد المحسن سعيد الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة