شبكة ذي قار
عـاجـل










الشهيد الخالد الرئيس صدام حسين في ذكرى ميلاده المجيد

بقلم الرفيق بسام الفار/ فلسطين

 

 

رغم مرور ما يقارب سبعة عشر عاماً على استشهاد رمز الأمة العربية الرفيق صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ما زال حاضراً في قلوب ووجدان الملايين من الناس على المستوى العربي والإسلامي، وأحرار العالم، لما زرعه في نفوسهم من كرامة وعزة، حيث بقي حتى آخر نفس في حياته رافعاً رأسه عالياً ناطقاً الشهادتين صادحاً بصوت أرعب جلاديه بعبارته الشهيرة عاش العراق، عاشت الأمة، عاشت فلسطين من النهر إلى البحر، ولم ينحنِ يوماً إلا لله عز وجل.

الحديث عن الرئيس الشهيد صدام حسين، وإنجازاته يطول ويطول، إلا أنني سأحاول التركيز على بعض من سيرته الشخصية، وأهم الإنجازات التي حققها على جميع الصعد، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

ولد الشهيد البطل صدام حسين في يوم 28 نيسان من عام 1937م، حيث تسلم منصب رئيس جمهورية العراق في العام 1979م خلفاً للرئيس أحمد حسن البكر، وقاد العراق حتى الاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي للعراق سنة 2003م.

لمع نجم الرفيق الرئيس صدام حسين إبان – ثورة الـ 17_ 30 تموز/يوليو 1968 المجيدة – والتي دعت لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية، حيث لعب الشهيد القائد صدام حسين دوراً رئيساً فيها، وهو الأمر الذي وضعه في مقدمة الصفوف في حزب البعث العربي الاشتراكي وقمة هرم السلطة في العراق الشقيق كنائب للرئيس أحمد حسن البكر رحمه الله.

وعلى الرغم من أن الرئيس صدام حسين كان نائباً للرئيس، إلا انه كان يتولى مهام رئيسية في حزب البعث العربي الاشتراكي.

ومع تولي الرئيس صدام حسين بشكل رسمي رئاسة العراق في تموز عام 1979 خلفاً للأب القائد الرئيس أحمد حسن البكر بدأت مرحلة جديدة من حياة القائد صدام حسين والحزب والعراق والأمة العربية والعالم.

ومن أهم الإنجازات التي قام بها لتحقيق رفاهية الشعب العراقي واستقراره، والتي لن يستطيع أحد إنكارها على مر التاريخ:

-تعزيز السيادة الوطنية وإلغاء أي أثر وتأثير للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للعراق وكانت من أولى المهمات القضاء على شبكات التجسس، وفي مقدمتها الـ CIA الأمريكية والموساد الصهيونية.

- المساهمة مع الرفاق أعضاء قيادة الحزب في إصدار ب يان11 آذار/مارس 1970 الذي منح الأكراد جميع حقوقهم القومية والسياسية والثقافية، من خلال الحكم الذاتي الذي أتاح الفرصة للأكراد أن يديروا شؤونهم، فتم انتخاب برلمان خاص يتولى الشؤون التشريعية في المنطقة كما يشكل مجلس حكم لإدارة الشؤون التنفيذية، وكذلك تشكيل مجلس قضاء يتولى السلطة القضائية فيها.

- المساهمة مع الرفاق أعضاء قيادة الحزب في إصدار قرار تأميم النفط بالكامل، وهو ما وصفه علماء الاقتصاد بالعالم "بالاستقلال الاقتصادي"، والذي حقق نمواً اقتصادياً باهراً، وصف في نهاية السبعينات بأفضل اقتصاد في المنطقة، حيث وصل احتياطي الميزانية في العراق إلى أكثر من 35 مليار دولار ووصل سعر الدينار العراقي لأكثر من 3.4 دولار.

- المساهمة مع الرفاق أعضاء قيادة الحزب في إصدار قانون مجانية التعليم من الروضة (الحضانة) حتى الدكتوراه، وإلزام الكبار بالانخراط في برامج محو الأمية، حتى نال العراق جائزة اليونسكو في الثمانينات لخلوه من الأمية.

- إنشاء 12 جامعة في مختلف التخصصات من شمال العراق إلى جنوبه، واحتضان الطلاب العرب والدول الصديقة للدراسة فيها على أسس علمية متطورة مجاناً.

- تعزيز قدرات جيش العراق الفنية والعلمية والتسليحية، حيث كان الرئيس الشهيد صدام حسين يرى أن (العراق غني بثرواته واقتداره) وهذا يحتاج إلى جيش قوي يحميه، وبالتالي عمل على استحداث هيئة، ثم وزارة، للتصنيع العسكري معتمدا على أبناء العراق والأمة العربية.

- شق نهر ثالث بين دجلة والفرات بهدف امتصاص الملوحة من المناطق المزروعة على طرفي نهري دجلة والفرات، وبالتالي إنعاش النشاط الزراعي الذي ينهض به القطاعان الخاص والعام وصولاً إلى هدف تطوير وتنويع الحاصلات الزراعية، بالإضافة إلى إنشاء السدود الحديثة والعملاقة على نهر دجلة ضمن رؤيا مستقبلية لحفظ أمن الموارد المائية للعراق.

- استطاع الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه في القيادة توفير أكثر من ثلثي (70%) من السلة الغذائية الأساسية للشعب العراقي خلال الحصار الجائر وتوزيعها عليهم ضمن بطاقة الحصة التموينية لقاء مبالغ رمزية ثم إعادتها إليهم مع رواتبهم.

- بناء أكثر من 5000 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية في جميع أنحاء العراق، كما تم إرسال آلاف من العراقيين للدراسة خارج العراق على نفقة الدولة حيث حصلوا على أعلى نسبة من شهادات الماجستير والدكتوراه في العالم حسب النسبة السكانية.

- ساهم العراق إبان الحكم الوطني برئاسة صدام حسين بتقديم الدعم المادي والخبرات العراقية للأقطار العربية، مثل الاردن والصومال والسودان واليمن وموريتانيا وبدون فوائد أو شروط، كما فرض أولوية التعامل ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء مع الأقطار العربية مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا والمغرب وغيرها.

- دعم القضية الفلسطينية قضية الحزب المركزية وانتفاضتها وساندها مادياً ومعنوياً ورفض الاعتراف بدولة الكيان "إسرائيل" أو حتى التفاوض معهم، وعدم التخلي عن شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، ودعم المقاومة الفلسطينية جهاراً نهاراً، حتى في أحلك أيام العراق في ظل الحصار حيث خصص لعائلة كل شهيد فلسطيني مبلغ 10,000 دولار، وكل بيت دمره الاحتلال 25000 دولار، وأرسل كوادر طبية إلى الأردن لعلاج الجرحى الفلسطينيين إبان انتفاضة الأقصى والتي اندلعت شرارتها في أيلول من عام 2000.

- أول بلد عربي ضرب عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ، 39 صاروخاً وأسقط نظرية ما يسمى (نظرية الأمن الاسرائيلي)، فقد كان الشهيد صدام حسين أول رئيس عربي يأمر بمعاقبة الكيان الصهيوني وضربه بمجموعة من الصواريخ المطورة عراقياً.

- رفع شعار نفط العرب للعرب وتطبيقه عملياً من جانب العراق بوقف تزويد العدوانيين بالنفط في حرب عام 1973 وعام 2000 ودعم منظمة الأوبك وجعلها قوة يحسب حسابها.

هذا غيض من فيض من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى يطول الحديث عنها ما زال العراقيون والعرب وأحرار العالم يذكرونها ويترحمون على شهيد الحج الأكبر الرئيس صدام حسين.

 






السبت ٩ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بقلم الرفيق بسام الفار/ فلسطين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة