شبكة ذي قار
عـاجـل










تحرير الفاو بداية للنهوض العراقي والعربي الشامل

ثائر عبد الله

 

يعد الجيش العراقي منذ تشكيله في السادس من كانون الثاني عام 1921 مثلاً متميزاً للتاريخ العراقي والعربي الحديث حيث عرف بمواقفه الشجاعة ميادين الذود عن الوطن وكرامة أبنائه ومقارعة كل أنواع وشكليات الاحتلال الأجنبي وحفظ أمن واستقرار الوطن وحماية حدوده وخيراته من كافة أشكال الأطماع الأجنبية في المراحل التاريخية التي أعقبت تأسيسه.

وقد استطاع جيشنا الباسل تسانده جماهير شعبنا الأبي من خلال النقابات والاتحادات المهنية وألوية المهمات الخاصة والجيش الشعبي وقوى الأمن الداخلي الوقوف بقوة ضد العدوان الإيراني الصفوي العنصري الذي بدء قبل الرابع من أيلول عام 1980 في معركة العرب الثانية (قادسية صدام) والتي استمرت ثمان سنوات حاولت إيران العنصرية بالتعاون مع قوى الشر احتلال العراق وباءت محاولاتها بالفشل حيث قوبلت بقيادة مؤمنة بحب العراق والأمة يساندها شعب يدافع عن ثورة17-30 تموز عام 1968 ومنجزاتها التي أذهلت كل قوى الشر في المنطقة والعالم.

واستطاعت إيران التي يدعي عملاؤها في العراق أنها لم تكن تريد احتلال العراق ولكنه احتلت مدينة الفاو وهي قضاء في محافظة البصرة في ظروف فنية خاصة وكانت تود الانطلاق من هناك لاحتلال مدينة الشموخ بصرتنا الحبيبة وبقية مدن العراق متجهة إلى دول الخليج العربي تنفيذاً لأحلام الامبراطورية الفارسية العنصرية الصفوية التي كانت حلم قادتها حتى وصلت إلى عصابة الخميني، وبتخطيط من قيادة حزب الأمة العربية، حزب البعث العربي الاشتراكي والقادة العسكريين من تشكيلات القيادة العامة للقوات المسلحة وإشراف مباشر من شهيد الحج الأكبر القائد البطل صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أعدت خطة محكمة لتحرير الفاو لأخذه بنظر الاعتبار كل الاحتمالات.

بدأت معركة تحرير الفاو بشكل مفاجئ للعدو وكانت شرسة وصعبة حيث استخدم فيها العدو الصفوي المريض كافة أنواع الأسلحة المسموحة والممنوعة ولكن أبطال جيشنا الباسل كانوا أقوى من كل الأسلحة، وتم تحرير مدينة الفاو في السابع عشر من نيسان عام 1988 وبذلك تكون أول مدينة عربية يجري تحريرها بأيدي أهلها وبدون مساعدة أجنبية.

وبعد تحرير مدينة الفاو التي أطلق عليها قائد النصر القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله (مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم) بدأت عمليات انهيار القوات الإيرانية الغازية في كافة جبهات القتال وأخذوا يسلمون أنفسهم إلى أبطال الجيش العراقي في قواطع العمليات حتى يوم النصر العظيم في الثامن آب عام 1988 وبذلك انتهت أحلام عصابة خميني ومن أيدها وهذا أيضاً لم يرضِ قوى الشر وبدأت المؤامرات على العراق مرة أخرى.

المجد والخلود لشهداء معركة تحرير الفاو وكل شهداء العراق وعلى رأسهم الشهيد القائد المجاهد صدام حسين والقائد المجاهد عزة إبراهيم رحمهم الله، وتحية التقدير والاعتزاز لأبطال جيشنا الباسل وجماهير شعبنا ولقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق التي سخرت كل الامكانيات لطرد الغزاة الصفويين وضمان نجاح تحرير مدينة الفاو.

ندعو أن تكون هذه الذكرى حافزاً للقوى الوطنية والقومية والإسلامية لتوحيد جهودها مع رجال المقاومة لتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي الصهيوني والإيراني الصفوي.






الاثنين ٢٦ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر عبد الله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة