شمس البعث تسطع رغم كل مؤامرات التشويه
مهند
أبو فلاح
تعرض حزب البعث العربي الاشتراكي منذ نشأته إلى العديد من المؤامرات الرامية
لتشويهه على يد أعداء الأمة العربية المجيدة حاملة لواء الرسالة الخالدة، وكانت أخطر
هذه المؤامرات بلا منازع هي اختطاف الحزب في القطر العربي السوري من خلال ردة الثالث
والعشرين من شباط عام ١٩٦٦.
إن حجم الكارثة التي ألمت بالبعث هناك منذ عقود طويلة ليست بالأمر الهين
إطلاقاً، فقد تجسدت بسلطة حاكمة انتحلت هوية الحزب وأمعنت في مخالفة مبادئه السامية،
وسعت جاهدة لتفريغ شعاراته التي رفعتها من محتواها ومضمونها ما انعكس سلباً على نظرة
شريحة لا يستهان بها من المواطنين السوريين لبعثنا المقدام الأصيل.
النظرة السلبية التي ترسخت في أذهان العديد من أبناء شعبنا العربي السوري
حول البعث لم تأخذ بعين الاعتبار أن السلطة القائمة في دمشق الفيحاء منذ سبعة وخمسين
سنة بذلت كل ما بوسعها وعن سبق إصرار وترصد للنيل من البعث بشتى الوسائل والسبل الشيطانية
ولتكريس صورة قمعية وحشية مخالفة تماماً لحقيقة البعث وجوهره المؤمن إيماناً عميقاً
جذرياً بالوحدة والحرية والاشتراكية سبيلاً لخلاص الأمة العربية مما تعانيه من مصاعب
وتحديات واشكاليات تطفو على السطح هنا وهناك بين الفينة والأخرى.