شبكة ذي قار
عـاجـل










السابع من نيسان عقيدة وإيمان
د. علي ماهر


يحتفل حزبنا العظيم وجماهيره في وطننا العربي ومواقع تواجدهم بالذكرى السادسة والسبعين في السابع من نيسان ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي انعقد مؤتمره التأسيسي في 4 نيسان 1947 وانتهى بإعلان تأسيس الحزب رسمياً في 7 نيسان 1947. 
انها ذكرى عزيزة وغالية على قلوب البعثيين وأصدقائهم وجماهيرهم لأنها تمثل الانطلاقة الأولى لتأسيس التنظيم الطليعي الوحدوي الاشتراكي في الوطن العربي الذي استشرف حاجات الجماهير وآمالها وصاغها في دستور حمل أهداف الثورة العربية التقدمية ورسم طريق الخلاص للأمة العربية في هذا العصر وفي المستقبل لبناء الدولة الموحدة التي يتمتع فيها الفرد والأمة بمجموعها بالحرية والمساواة وتوزيع عادل للثروات بما يضمن كرامة الفرد وتحقيق إنسانيته وحريته في دولة تعيد للأمة كرامتها وتحقق رسالتها الحضارية الإنسانية وتساهم بشكل إيجابي وجدي في بناء الحضارة البشرية . ستة وسبعون عاماً من النضال الدؤوب من أجل تحقيق اهدافنا في الوحدة والحرية والاشتراكية ومن أجل انعتاق الامة من الاستعمار البغيض ومن التخلف والتجزئة. والتخلص من امراضها كافة. وبعد ستة وسبعون عاماً ما زالت الامة تعاني من الامراض نفسها مع تزايد الهجمة الامبريالية والصهيونية عليها وبالأخص بعد احتلال العراق في نيسان 2003م والنيل من تجربة البعث العملاقة فيه.
 هذا الاحتلال البغيض ادى الى اضعاف المشروع القومي التحرري الديمقراطي مما جعل استهداف بقية الاقطار العربية أمراً هيناً على الصهيونية وامريكا وحلفائهما كما حصل في ليبيا وسوريا ولبنان واليمن للامعان في تجزئة الامة وتمزيق وزرع الفتن العنصرية والطائفية بين صفوف ابنائها وتقسيم الامة حتى يسهل تحقيق اهداف الصهيونية في الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط بأكملها، مستفيدة من اعداء الامة من عرب الجنسية مروجو المشروع الفارسي الذي يقوده نظام الملالي في طهران.
وهذا ما يتطلب من مناضلي حزبنا العظيم وجماهيره وابناء أمتنا العربية من المحيط الى الخليج أن يقفوا صفاً واحداً امام هذا المخطط وافشاله وعدم الانجرار وراء ما تروجه وسائل الاعلام العميلة. ووضع مصلحة الامة العربية وأمنها القومي فوق كل اعتبار، وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة من أجل دحر هذا المخطط وافشاله الى الابد. فبعزيمة وشموخ الرجال الميامين مناضلي البعث عسكريين ومدنيين قامت وشمخت ثورة السابع عشر-ثلاثين تموز المجيدة والتي بكل تفاصيلها الميدانية المقتدرة استطاعت ان توصل بلدنا الى مصافي الدول المتقدمة لولا الاجهاز الاجنبي عليها ولولا ما شابها من اخطاء كان يمكن تجاوزها في حينه ان خير دليل على ذلك هو الشموخ في الثورة العلمية والاجتماعية والصناعية والعسكرية والنفطية والاقتصادية التي بلغت ذروتها في نهاية السبعينات من القرن الماضي. هكذا يمكن قياس قيادة البعث العظيم للبناء والتطوير والبحث المتجدد في كل مناحي الحياة عندما تتوفر له الفرصة الحقة في القيادة والبناء.
وبالرغم من شدة المواجهة وثقل الهجمة سنبقى على العهد نقاتل ونقاوم وعهد الوفاء اننا لن نتراجع وسوف تبقى اقلامنا وبنادقنا رفقة الكلمة والرصاصة الى ان نبلغ هدفنا السامي في تحرير بلدنا من كل ادران الاحتلاليين الامريكي والايراني واذنابهما من الخونة والجواسيس. ومن ثم تامين مستقبل اجيالنا القادمة في وطنهم الموحد المعافى القوي المتين والعصي على الاعداء والمتطور اقتصاديا وحضاريا وديمقراطيا بقيادة أخلص أبنائه من المجاهدين والوطنيين ومهما كانت عناوينهم طالما يحملون اسم العراق العظيم. 
 نستذكر هذه الذكرى الخالدة لندين بالولاء للشعب وللبعث وللأمة العربية. ولقيادتنا المناضلة المتمثلة بالقيادة القومية وللرفيق المناضل أبي جعفر أمين سر قيادة قطر العراق وللرفاق اعضاء القيادة القطرية للحزب. 
عاش شعب العراق العظيم الذي يستحق المجد والتضحية وعاشت أمتنا العربية وعاش البعث العظيم في ذكرى مولده الاغر.
المجد لشهداء العراق والأمة يتقدمهم شهيد الحج الأكبر القائد الخالد صدام حسين والرفيق المجاهد عزت ابراهيم الامين العام للحزب والشهداء أعضاء القيادة القومية واعضاء القيادة القطرية وأعضاء الفروع والشعب والفرق الحزبية وأعضاء وأنصار وجماهير البعث وكل الوطنيين الذين ضحوّا من اجل حرية واستفلال العراق وعزته. وتحية لمن لازال منهم من يقاوم ويناضل. والخزي والعار لأعداء البعث ذيول ومطايا امريكا وإيران.




السبت ١٧ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. علي ماهر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة