شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة 
    التنظيم الإرتري           ذات رسالة خالدة 
بيان لمناسبة الذكري ( 76 ) لتأسيس حزبنا

يا جماهير أمتنا المجيدة :
في مثل هذا اليوم التاريخي قبل ستة وسبعين عاماً ، كان واقع امتنا يمر بظرف تاريخي معقد استطالت فيه قوى العدوان الأجنبي واستعرضت في كل انحائه لتفرض عليه واقع القبول بالتبعية والخضوع لمؤامرات ومخالب العدوان الأوربي والامريكي وشركاته النهمة في استنزاف ثرواته الظاهرة والباطنة ، وزرعت فيه الكيان الصهيوني كمخلب متقدم لينخر في عضد الأمة ويفتت جسمها الممتد من المحيط الى الخليج  ويحول دون وحدتها ويسعى بكل وسائله الخبيثة والتآمرية لإعادة عقارب نهضتها الى الوراء عبر استهداف رسالتها الإنسانية والحضارية التي قادتها بجدارة عبر القرون ، وارتكزت في ذلك على مشاريع عدوانية صاغتها العصابات الماسونية في بروتكولاتها الاستعمارية مدعومة من مراكز القوى الاستعمارية في عموم الغرب ، وعبر حروب استعمارية متتالية شرعت هذه القوى في تمزيق وتجزئة الوطن العربي الى خرائط عبثية تسهل مهمتها في الهيمنة والاستحواذ على مقدرات الأمة وتعطيل دورها الحضاري الإنساني وطمس معالم ريادتها الفكرية والثقافية التي نهل منها العالم غزيراً عبر اشواطٍ مشهودة في التاريخ الإنساني البعيد والقريب ، وفي الوقت الذي كانت فيه قوى العدوان تدرك قوة وتأثير الأمة اذا ما اتيحت لها فرص تجديد نهوضها ، فإن الواقع العربي في عمومه كان بحاجة ماسة الى إنطلاق فكر قومي تاريخي يعالج عوامل ضعفه ومسببات تراجع دوره برؤية فكريه نهضوية تبعث الحياة في مفاصل حركته وتعيد للانسان العربي عنفوانه وقدرته على النهوض والانبعاث والتجدد ، فكان ميلاد حزبنا القومي في السابع من نيسان 1947م كحركة تاريخية تستجيب بموضوعية وعلمية لمتطلبات المرحلة التاريخية وتتطلع نحو المستقبل بثقة وقدرة على تجسيد إرادة الجماهير التي تتطلع الى غد الوحدة الفاعلة والديمقراطية والحرية التي تتيح لها رسم خياراتها عبر فعل ثوري مقتدر يواجه قوى الزيف والضعف في الواقع العربي ويحرر واقع الأمة من براثن الاحتلال الأجنبي ويواجه أدواته الخبيثة الهادفة الى تشويه وتزييف الوعي القومي الموحد عبر النماذج القطرية المتخلفة والخاضعة لإملاءات قوى الاحتلال وعملائها المتقاطعة مع مصالح امتنا المجيدة في الوحدة والتحرر وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية .
جماهير أمتنا المناضلة في عموم الساحات العربية :
إن الحقيقة التي نؤمن بها مع عموم مناضلي حزبنا على امتداد الوطن العربي هي ان البعث ليس نظرية طوباوية مبتورة عن حركة وفعل الجماهير ، كما انها ليست نظرية سلطة أوحكم في أيٍ من الساحات ، ولكنها حركة جماهيرية متواصلة تتناقلها الأجيال المتعاقبة عبر مختلف دورات التاريخ ، وهي مسيرة خالدة تتوارثها الأجيال وتتعاقب عليها لتمضي برسالتها الحضارية . لذا فإن ما تواجهه مسيرة الحزب في عديد ساحتنا العربية من هجمات وعدوان وتشويه ومزايدة هو واقع وأمر طبيعي أكده قادة حزبنا عبر تجربتي الحزب في كل من سوريا والعراق في حقبة ستينات القرن الماضي عندما تصدي البعثيون باقتدار لمؤامرات التزييف والتشويه ، ولكنه ما لبث عبر نضاله الثوري ان فجر ثورة تموز المجيدة في العراق عام 1968م التي جسدت النموذج الحي لنهضة الأمة العربية بقيادة الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ورفاقه البواسل الذين قدموا ارواحهم فداءً للبعث العظيم وثورته العملاقة في العراق الأبي. واليوم يدرك العالم من خلال اعترافات قادة العدوان الاممي الثلاثيني الذي قادته الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وصنيعتها الفارسية في ايران واحتلت عبر اساطيلها البرية والبحرية والجوية ارض العراق منذ العام 2003م يدرك العالم مدى الخطورة التي يمثلها نظام القطب الصهيوني الإمبريالي على حياة الشعوب وأمنها وسلامتها ، بل مدى خطورة هذا اللوبي على استقرار كوكبنا في ظل هيمنته وسطوته عليه بالقوة الغاشمة والعمياء .
جماهير شعبنا في ساحة ارتريا :
إن ما تعانيه ساحة ارتريا في ظل استمرار نظام اسياس افورقي الدكتاتوري الذي لا يستند الى أي تفويض شعبي ولا يخضع لتشريع دستوري ، ويحكم ساحة ارتريا بلا قانون أو مؤسسات يمثل نموذج مشوه للحكم لا ينسجم بأي حال مع المسيرة الكفاحية التحررية لشعبنا في هذه الساحة التي قارع فيها على مدى ثلاثين عاماً 1961-1991م احتلالاً اثيوبياً ووهب خيرة ابنائه قرابين ومهراً لحريته ، وليس هذا فحسب بل ان سلوك هذا النظام عبر الثلاثين عاماً الماضية اثار حروباً عبثية في المنطقة وبات يشكل عنصر تهديد لأمن منطقة القرن الإفريقي اذ ليس هناك جوار مع ارتريا الا وخاض معه حرباً ابتداءً باليمن ومروراً بالسودان وجيبوتي وكان شوطها الأخير مع الجارة اثيوبيا ، وبحسب مراقبين لسلوك هذا النظام غير المنضبط يتوقعون مزيد من الصراعات التي ستلقي بظلالها على حياة وامن واستقرار ارتريا، هذا فضلاً عن ارتال المعتقلين والمخفيين قسرا بدون محاكمات لفترة تجاوزت عشرات السنين. 
هذا الواقع غير الطبيعي في ارتريا يتطلب من كل قوى الثورة على امتداد الساحة العربية لتعرية وموجهة هذا النظام ومن هو على شاكلته في مختلف الساحات العربية ، لأنهم في أدنى حالاتهم سيشكلون رافعات مؤذية  لتمرير العدوان على ساحاتنا ويشكلون ثغرات خطيرة على مستقبل الأمن القومي العربي.
تحية المجد لجماهير شعبنا العربي في مختلف ساحاتنا العربية في فلسطين التي يتعرض فيها شعبنا البطل والمسجد الاقصى لهجمة وعدوانٍ شرس، ولبنان وسوريا وليبيا واليمن وهي تواجه قوى الهيمنة والاحتلال ومن والاهم من حواضن المشروع الإمبريالي الصهيوني الفارسي ، والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال الذين عبدوا طريق النهوض والمقاومة المستمرة لمشاريع الهيمنة والاحتلال .
وفي مناسبة ذكرى تأسيس الحزب فإننا نتوجه بالتهنئة لقيادتنا القومية المناضلة وجماهير حزبنا الصامد ونؤكد بأننا على العهد ماضون في سبيل عزة وشموخ امتنا المجيدة .

قيادة التنظيم الإرتري
7/4/2023م




الجمعة ١٦ رمضــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة التنظيم الإرتري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة