العـــــراق الحــــر نبـضــي
يونس ناصر عبود
"كنتُ أُســقى وأُغنّى
صرتُ أسقي
وأُغنّي"
كلّمــــا غنّيتُ لحنــــاً
كسَروا
عُودي ولَحني
واستباحوا سـورَ بيتي
وتمــــادَوا
في التجنّـي
وإذا قلــــتُ ســـــلاماً
قلبــــوا
ظَهرَ المجــنِّ
كلّ ذنبي كنتُ دومـــاً
شــامخَ
الرأسِ بأنّــي
أملأ التاريـخ فخـــــراً
فاقرأوا
التاريــــخَ عنّي
ولأني مُعجزٌ في
كلّ إبــــــــــداعٍ
وفـــنّ
قطّعــوني بين كرديٍّ
وشِـــــيعيٍّ
وسِـــــنّي
وأباحـــوا كلّ شـــيء
في العـِـراقِ
المطمئنّ
غير أنّي سـوف أبقى
بــاذلاً
من دُون مـَــنِّ
فهو مجدٌ وهو حِصنٌ
ليـــسَ
يُبنــى بالتمنّي
وأصلّي فـي خشــوعٍ
ربِّ هبْ
لــــــي وأعِنّــي
ثمّ زِدْني فيــه حبـــّــاً
وإذا
مـــا زادَ زِدنـــي
فالعِراقُ الحرّ نبضي
أنــــا
منــهُ وهو منّي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المِجَن: التّرس
ويُقال قَلبَ فلانٌ مِجنَّهُ: أسقطَ الحياء وفعل ما شاء