شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق عزة إبراهيم رمز خالد في ذاكرة شعب العراق والأمة

فهد الهزاع

 

في الخامس والعشرين من تشرين الأول عام ٢٠٢٠ تلقينا بكل أسى وحزن نبأ رحيل شيخ المجاهدين الرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطر العراق للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

لقد كان فقيدنا الراحل قائداً استثنائياً في طليعة المناضلين من أجل المبادئ والقيم النبيلة، لم يتخلف يوماً واحداً عن الكفاح منذ انتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام ١٩٥٨ وحتى وفاته.

وله رحمه الله مآثر خالدة في إضراب البنزين والانتفاضة الجماهيرية التي أعقبته ضد حكم عبد الكريم قاسم في السابع والعشرين من آذار عام ١٩٦١ وكان في مقدمة ثوار الثامن من شباط عام ١٩٦٣ الأشاوس وقد أبلى بلاءً حسناً في مقاومة ردة الثامن عشر من تشرين الثاني في العام ذاته التي قادها عبد السلام عارف، كما كان في الصفوف الأولى قائداً من قادة ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام ١٩٦٨ المجيدة.

ورغم تعرضه للاعتقال لأكثر من مرة أيام الحكم القاسمي والعارفي ولكن سنوات الأسر الصعبة لم تضعف من عزيمته، بل زادته قوةً وصلابةً وإيماناً.

لقد تقلد رفيقنا القائد العديد من المواقع في الدولة أبرزها وزيراً للزراعة والاصلاح الزراعي ووزيراً للداخلية قبل أن يتم انتخابه نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة في السادس عشر من تموز عام ١٩٧٩ فكان الساعد الأيمن للرفيق القائد الشهيد صدام حسين وموضع ثقته الأمين.

إن الشجاعة صفة متأصلة في قائدنا المعتز بالله وقد أكدها في القادسية وأم المعارك بمقاومته للعدوان الإيراني الغاشم ومقارعته للعدوان الثلاثيني الغاشم، وتصديه البطولي لعملاء النظام الإيراني في صفحة الخيانة والغدر.

لقد كانت جريمة احتلال العراق في التاسع من نيسان سنة ٢٠٠٣ تحدياً قاسياً للشعب وجيشه الوطني الباسل ومجاهدي البعث ولكن المهيب الركن عزة إبراهيم أثبت أنه أهل للمسؤولية فقاد المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي والإيراني وعملائه باقتدار، وكان خير خلف لخير سلف بعد استشهاد الرفيق المناضل صدام حسين في الثلاثين من كانون الأول عام ٢٠٠٦.

إن المتتبع لمسيرة الرفيق الشهيد عزة إبراهيم يجده عنواناً للانضباط والتمسك بالشرعية والثوابت الحزبية طيلة حياته وصيانة التنظيم الحزبي من المخاطر، كما وقف موقفاً حازماً ضد مشاريع التسوية للقضية الفلسطينية والتطبيع مع العدو الصهيوني.

 

تحية حب ووفاء للرفيق القائد عزة إبراهيم ورفاقه القادة: أحمد ميشيل عفلق وأحمد حسن البكر وصدام حسين وصالح مهدي عماش وطه ياسين رمضان وطارق عزيز وعبد المجيد الرافعي.

تحية عز وولاء للقيادتين القومية والقطرية للحزب وعلى رأسهما الرفيق القائد علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد والرفيق أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق.

وستبقى راية الثورة العربية خفاقة يحميها فرسان البعث ومن خلفهم جماهير الأمة.






الاحد ١٢ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تشرين الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة