يستنكر اتحـاد النخب والاكاديميين العراقيين ما ورد في الورقة البيضاء الاقتصادية الصادرة عن سلطة بغداد وقـرار البنك المركـزي العـــــراقي بتعـــديـل ســـعر الصــــــرف للدينار العراقـي مقابل الدولار الامريكي , التي تضيق على المواطـن معيشته في توفيـر أبسط أحتياجاته خاصة أن هذه الاجراءات طالت المتقاعدين والموظفين من أصحاب الدخول المنخفضة الذي كفل الدستور حمايتهم ، , وقـرار البنك المركـزي بتعديل سعر الصرف من ١١٩٠ دينار للدولار الى ١٤٧٠ دينار للدولار يشكل عبئا آخـر على المواطـن بتخفيض القدرة الشرائية للدينار بنسبة ٥.٢٣ %من الدخل ممـا سيشكل أجمالي التخفيض الحقيقي نسبة قـدرهـا : ٥.٧٣ % من الرواتب والاجور التي كانوا يتقاضونها قبل الاجراءات الاقتصادية لحكومة السلطة والبنك المركـزي وستحل الكارثة الكبرى بالمواطن العراقي بعجزه توفير ادنى مستلزمات الحياة الاسرية.

وبالتالي تقوم السلطة بتحميل الشعب عبء سياستها الاقتصادية والمالية الفاشلة وعدم القدرة على القضاء على حيتان الفساد المالي وهدر المال العام من خالل مزاد بيع العملة لتهريبها الى دول الجوار وجيوب الفاسدين حيث تشكل نسبة مبيعات العملة الصعبة ١٢٤ % من واردات النفط , إضافة الى زيادة الانفاق بنسبة ٦٠ , %والنفقات الاجتماعية للسلطات التشريعية والتنفيذية والرئاسية المبالغ فيهأ في الموازنات كقسمة غنمـاء , والاستثمارات الوهمية لمشاريع على الورق , ورواتب وتعويضات رفحـاء التي تزيد اعدادها أضعاف ما مسجل لدى منظمة الامم المتحدة وشراء الذمم والاصوات الانتخابية من خلال مؤسسة السجناء السياسين والانصار الفاسدة وفساد دائرة التقاعد والفضائيين حتى أصبحت ال تخلو وزارة أو مؤسسة حكومية من فساد نخر إقتصاد البلد ورواتب مجالس المحافظات التي لم تقدم ما يذكر من خدمات مقابل الامتيازات التي تتمتع بها , لتصل مديونية العراق الى ٦.١٤٤ مليار دولار مقابل أحتياطي ٥٩٧.٦٧ مليار دولار يغطي نفقات سنة مالية واحـدة ، ومحاولة خصخصة القطاع العام وتفكيكه لصالح الفاسدين ُخرى ، هذه الثروات كفلها الدستور وتبييض الاموال وتحويل ثروات العراق الطبيعية التي هي ملك الشعب الى دول في بابه الرابع ، فشلت الحكومة في ترجمة مادة من موادها لصالح الشعب.

ويرفض أتحــادنا رفضا قاطعا المساس بامننا الغذائي للشعب ، وهدر ثروات الوطن في اصلاحات غير حقيقية ، ويدعــو المنظمـات الدولية ومنظمات المجتمـع المدني والجهات ذات العلاقة الى منع سلطة بغداد من تقويض الامن والسلم الاجتماعي في البلد الذي ينذر بالحرب الاهلية التي ستهدد السلم والامن الاقليمي , ويــدعو الشعب وثـــوار تشــرين الابطال برفــض هـذه الاجراءات التخريبية للإقتصاد والتصدي لهــا بكل حزم دفــاعا" عــن حقوقهم وسيــادة بلدهـــــــم العــــراق .