شبكة ذي قار
عـاجـل











يحي مناضلي البعث ومعهم شرفاء الأمة الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، والأمة العربية تعيش ثورات جماهيرية في الجزائر والسودان ولبنان والعراق الذي يصنع الحدث من خلال قوافل الشهداء التي تضاف الى القائمة الطويلة والعريضة لشهداء العراق عبر تاريخه وعبر قيادة البعث للقطر العراقي في القادسية الثانية مرورا بأم المعارك المجيدة وصولا الى مرحلة الاحتلال وما ارتكبه من جرائم في حق الشعب ، وفي حق قادته الوطنيين في مقدمته شهيد الحج الكبر صدام حسين ، ثم تلته قوافل شهداء المقاومة العراقية الباسلة بقيادة المجاهد عزت ابراهيم الأمين العام للحزب ، وصولا الى شهداء ثورة تشرين ٢٠١٩ التي تتواصل وتتصاعد ، صانعة أروع الصور في الصمود والتحدي رافعة شعارات وطنية ، مزقت الثوب الذي تحاول قوى الشر التي جاءت مع الاحتلال الأمريكي الإيراني للعراق ، ثوب الطائفية والعنصرية.

فهذه الثورة هي نتاج الوعي الجماهيري الذي تراكم عبر سنين من الاضطهاد والقمع الممنهج الذي تحاول من خلاله السلطة الحاكمة إركاع الشعب وإخضاعه لإرادة العملية السياسية التي أنتجتها مخابرات التحالف الثلاثي الإيراني الصهيوني الأمريكي.

كما أن هذه الثورة تدخل في اطار الثورة العربية ضد الاستعمار والأنظمة القطرية المتخلفة وضد التجزئة والتخلف.

ونحن نعيش ذكرى استشهاد القائد صدام حسين ، نتذكر خصال هذا الوطني المخلص لشعبه وأمته وكان قائدا للعراق ساهم هو ورفاقه والشعب العراقي في تجربة حكم صانت حرمة العراق ، وحققت انجازات جبارة في جميع نواحي الحياة ، فكانت تجربة يفتخر بها شرفاء الأمة.

فالبعث الذي يواجه اليوم مشروع الاجتثاث الجهنمي ، هو كذلك يواصل الصمود والثبات على المواقف والمبادئ ، ويدحض المؤامرات ، ويشق طريقه بقعل ثوري يستمد قوته من خلال هذه الثورات التي يصنعها الشعب العربي في العديد من الأقطار.

فالتضحيات الجسام التي يقدمها الشعب العربي منذ احتلال فلسطين الي اليوم ، هي دليل على حيوية هذه الأمة ، وعلى قدرتها على تقرير مصيرها ، ودائما تبحث عن البديل الذي يليق بهذه التضحيات ، ويليق بتاريخها المجيد وبرجالها العظماء الذين نتذكرهم دائما في كل المناسبات التاريخية.

فالذين يسقطون في ساحات الثورة في العراق و في السودان وفي لبنان ، وفلسطين تتذكرهم الأمة في وسط أهلهم و أحيائهم و وقراهم و مدنهم ، وفي أقطارهم وفي وطنهم الكبير الوطن العربي.

فهذه الثورة أعادت الأمل وعززت الثقة في كل فرد وهذا ما يجعل الأمة كلها تثق في نفسها.
وهذا ما يعزز لدى طليعة الأمة بأن النضال هو السبيل الوحيد الذي يحقق أهدافها وطموحات شعبها.

ففي الوقت الذي تتكتل القوى الشريرة في الأمة وتستجمع قواها ، لتتآمر على الشعب للسيطرة على مقدراته وسرقة أمواله ومصادرة حرياته ، لابد للقوى الخيرة أن تنتظم في إطار جبهة قومية ، تذوب فيها الطائفية والأنانية والمناطقية والحزبية الضيقة ، وينحاز الجميع للشعب الذي برهن اليوم بوعيه أنه تجاوز الطبقة السياسية التقليدية التي بقيت حبيسة للذاتية.

الآن تنطوي صفحة من تاريخنا صفحة النفعيين والجبناء ، وهذا الشباب الذي يخرج بسلمية ويجابه الرصاص بصدور عارية هم من سيصنعون ، تاريخا جديدا للأمة ، فهؤلاء لا يعرفون ما يسمى بالسياسة ولا يصدقون أن الحق يحتاج اى براقع ، والقضية العادلة الى تكتم وجمجمة كما يقول مؤسس البعث ميشل عفلق رحمه الله.

المجد والخلود لشهداء الأمة.
 





الخميس ١٥ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب س . ع / الجزائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة