شبكة ذي قار
عـاجـل











علي خامئني في اخر تصريحاته قال " ان ما يجري في العراق ولبنان سيعيق تحرير القدس"؟!وقبله خميني قال" تحرير القدس يمر عبر كربلاء!" وعلى قاعدة الاذناب يغنون بموال اسيادهم ،ظهرعلينا خالد مشعل رئيس حركة حماس ليقول ان " أزمات المنطقة تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية"!؟ و والتعليق على الأخير لايعنينا فقد هوى منذ ان باع قضيته وركع امام الولي الفقيه والتومان الإيراني؟! نعود لخامئني .. فمن يصدق شعارات بالتحرير من محتل وصاحب مشروع " امبراطورية فارس الكبرى" وانتهاج سياسة توسعية تقوم على أساس احتلال المزيد من الأرض العربية والتبجح بان ٤ عواصم عربية باتت تابعة لإيران!؟ ألم تكن كربلاء الحسين ونجف علي وكاظمية الجوادين وسامراء العسكريين ناهيك عن بغداد أبو حنيفة والكيلاني .. مقدسة فلماذا لوثتموها بغدركم ومشاركتم في التدمير والاحتلال ومن ثم بسط الهيمنة والنفوذ ؟ ألم تكن من البديهيات ان من يدَعي تحرير القدس ان يرفع قبل ذلك يده عن الاحواز العربية ويعيد الجزر العربية الثلاث ( طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ) الى الامارات العربية ؟ اللهم الا اذا كان يريد ضم كل الأماكن الإسلامية المقدسة بما فيها الكعبة المشرفة ! ولكن هل سيغضب أصدقاءه وحلفاءه الصهاينة !وعلى من تنطلي هذه الاكذوبة ألم تكونوا على علاقات تحالفية وثيقة مع اليهود وكنتم ومنذ الاف السنين ممن شاركهم الهجوم على الدولة البابلية حتى ان اكبر شوارع تل ابيب يحمل اليوم اسم الملك الفارسي سيروس كورش امتناناً على فك اسراهم ؟! وفي تاريخنا المعاصر فضيحة الكونترا او ايران ـ غيت اذ كان السلاح الأمريكي يصلكم عبر إسرائيل في حرب الثمان سنوات مع العراق !وكيف يمكن لمن يريد تحرير القدس ان تكون له هذه العلاقات الوثيقة مع تل ابيب اذ بلغ حجم الاستثمارات الإسرائيلية في ايران نقلاً عن صحيفة يديعوت احرونوت وعلى سبيل المثال ٣٠ مليار دولار سنوياً وفي تزايد، وان هناك ٢٠٠ شركة إسرائيلية تعمل داخل ايران و اغلبها في قطاع النفط ؟!ألم تبسطوا نفوذكم على العراق ومنه كربلاء لم الانتظار ؟ اذ الاجدى بفيلق القدس و سليماني الانطلاق باتجاه فلسطين المحتلة ، على الأقل، احتراماً لقائدكم خميني وتحرروا القدس ؟! انكم كاذبين ومخادعين وقد كشفت سياستكم العدائية واطماعكم وزيف ايمانكم واعتماركم العمامة فأساءتكم للاسلام وجرائمكم وحقدكم تجاه شعبنا في العراق قد عراكم تماماً ،وتحرير القدس شعار اطلق لتضليل الداخل الإيراني فضلاً عن خداع الشارعين العربي والاسلامي ،ومثله مثل الادعاء الزائف والخبيث بانكم مع "شيعة العراق" وانكم جئتم لرفع "المظلومية "عنهم فازدتموهم ظلماً حتى كفروا بكم ولعنوكم ، فماذا فعلتم للعراقيين عامة والشيعة خاصة ؟! لم تتوقفوا الى اليوم ومنذ الاحتلال عام ٢٠٠٣ من سفك الدم العراقي الطاهر فاصبح عدد الايتام والارامل والمشردين بالملايين ونهبتم واذنابكم المتسلطين ثروات ونفط البلاد واندفعتم لتحتلوا الأرض وابار النفط على طول الحدود، وحولتم مجاري نهر الكارون وفروعه ،فجفت مياه شط العرب وفروعه وماتت البساتين وتشققت التربة ونفقت المواشي في اغلب مدن الجنوب ،واغرقتم العراق بالمخدرات انتقاماً من شبابه بعد ان أدى وجودكم والسلطة التي تتحكمون بها طيلة سنوات ما بعد الاحتلال وبالأخص بعد الانسحاب الأمريكي عام ٢٠١١ الى ارتفاع نسب البطالة والامية والتخلف والفقر معدلات مخيفة ،كما بلغت نسبة من هم تحت مستوى خط الفقر ٣٨% عام ٢٠١٤ وعملتم ،أيها الولي الفقيه ،على بث ثقافة الجهل والضلالة من بدع واباطيل فاسأتم الى الدين الحنيف ،فأي اسلام اسلامكم واية مظلومية جئتم من اجل رفعها ! لماذا لاتعترفوا بان حقدكم على "ابن الملحة " الذي هزمكم واذلكم واجبر كبيركم على تجرع سم الهزيمة في القادسية الثانية !؟ وهل تنسى محافظات ومدن الجنوب والفرات الأوسط جرائم حرسكم والباسيج وعناصر اطلاعات واتباعكم من بدر ومجلس الحكيم بعد ان استبحتموها في جنح الليل في صفحة الغدر والخيانة يوم كان العراق يرد عدوان أمريكا ومعها ٣٣ دولة عام ١٩٩١ ؟!! ألم تكونوا انتم من انحدر بعراق الخيرات والحضارة الى هاوية التردي والتأخر والظلامية ،حتى وصل الحال بشعبنا واهلنا في الجنوب والفرات ممن ظننتم واهمين انهم صدقوكم وانهم من مريدكم .. ان يهبّوا ،ومعهم كل شعبنا،منتفضين وثائرين ليمزقوا صوركم ويحرقوا ويهاجموا قنصلياتكم ومكاتب ولاية الفقيه ومرجعياتكم ،وسقطت ،جراء افعالكم وسياستكم الحاقدة، كل الهالات المقدسة وانفضح الزيف وغدا المعممون امثالكم منبوذين ، فلتفهموا ان سياسة التّقية البازارية والنعومة والبراعة في التلون والمخادعة لم تعد فعالة فقد انكشف الغطاء وزالت الغشاوة فانتم يا خامئني من قلتها صراحة "ان امر شيعة العراق لايهمنا وانما تهمنا مصالحنا " و شعبنا يدرك ذلك وقد حذر العالم اجمع من شروركم منذ سرقتم ثورة شعوب ايران وسلطكم اسيادكم على رقابهم عام ١٩٧٩،وهاهم شبابنا الثائر اليوم وعلى خطى السلف الصالح واجدادهم ( سعد والقعقاع والمثنى ) ابطال واقعة ذي قار والقادسيتين يقولونها " ايران بره بره .. بغداد تبقى حرة" و" ايران يزبالة .. عوف العراق بحاله" و " هذا عهد هذا وعد .. ايران ما تبقى بعد" نعم شعبنا لايريدكم فلم تحترموا الجيرة وكان الغدر والطمع من شيم فارس ولا يمكن تصديقكم فقد انقلب سحركم عليكم ولابد انكم منهزمون الا تفقهون.
 




الاربعاء ٢٢ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة