شبكة ذي قار
عـاجـل










أدى المتظاهرون الصفحة الأولى وهي التظاهر في الساحات الرئيسية ، ساحة التحرير وساحات المحافظات المنتفضة وبنجاح اذهل القاصي والداني وأثبت ان شعب العراق شعب حي قادر على تصحيح المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عندما يجد ان البلد في طريقه إلى الهاوية ، وعندما لم تجدي نفعا كل محاولاته السابقة ومطاليبه من الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بمنحه حقوقه المغيبة والمسلوبة وهدر ثرواته وإشاعة الطائفية والمحاصصة كمبدا لإدارة حكم البلاد ، وتشكيل وانتشار المليشيات المسلحة بديلا عن القوات الأمنية النظامية ، ورهن البلد لقمة سائغة بيد الاجنبي المحتل مما افقده قراره الوطني المستقل وافقده سيادته واستقلاله ، واصبح العراق تابعا ذليلا لولاية السفيه الايراني بسبب ان الاحزاب الطائفية جعلت نفسها اداة منفذة لسياسة ايران التوسعية فغدى السفير الايراني ايرج مسجدي هو الحاكم الفعلي والمنفذ لاوامر وتوجيهات الخامنئي وقاسم سليماني ، واليوم يدخل الثوار صفحتهم الثانية وهي الاعتصام والعصيان المدني وهي خطوة بالاتجاه الصحيح لإسقاط النظام السياسي المتهاوي الى السقوط، وان هذا القرار الذي اتخذه الثوار سيختصر الطريق لتحقيق هدف الثورة والمحافظة على دماء العراقيين ،

يقطع الطريق على التدخل الاجنبي وبالاخص التدخل الايراني الذي يتصرف الان وكأن العراق محافظة او ولاية من الولايات الايرانية وعلى مرأى ومسمع كل العالم ، وللاسف ان الامم المتحدة ومجلس امنها ومنظمات حقوق الانسان والجامعة العربية ومنظمة العمل الاسلامي لم تحرك ساكنا عما يجري في العراق من قتل واصطهاد وتقييد للحريات وما رافق ذلك من خطف وتغييب للناشطين من المتظاهرين السلميين والذين لم يرفعوا الا العلم العراقي لسلميتهم ، ومن المؤكد ان العصيان المدني وهو حق شرعي للشعب من ممارسته سيؤدي إلى شل حركة الحكومة وتوقف الحياة في مؤسساتها وسوف لن ينفض هذا الاعتصام والعصيان الا بإزالة النظام السياسي برمته ودخول الأمم المتحدة على خط الأزمة لتشكيل حكومة انقاذ وطني ( حكومة انتقالية ) تقود البلاد على مدى سنتين على ان لا يشارك فيها اي من الاحزاب السياسية العميلة التي قتلت الأبرياء وسرقت المال العام وربطت نفسها مع الاجنبي ، ولابد من تقديمهم للعدالة جزاء بما ارتكبوه بحق الشعب ، الثورة اليوم تتقدم وشبابها متفائلون بأن نصرهم بات قريب شاء ام أبى ازلام السلطة ومن يقف وراءهم ، وان كل أبناء العراق الغيارى يشدون من ازر الثورة ويد الله فوق أيديهم ، ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون.

٣ / ١١ / ٢٠١٩





الاحد ٥ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثورة الكرامة والغضب العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة