يوميات الثورة المباركة / اليوم الثالث والثلاثين لثورة الأول من تشرين الأول ثورة الكرامة والغضب العراقي :

جاء خطاب برهم صالح رئيس الجمهورية المؤقت لانه لأيام قليلة سيلفضه الشعب ويكون في مزبلة التاريخ ، لانه واحد من الذين جاءوا مع الاحتلال ووقعوا عليه امام اسياده المحتلين ، جاء الخطاب بلغة الحمائم لكسب ود ورضا المتظاهرين ولم يلامس ولو من بعيد جوهر المطالب الحقيقية لشعب العراق وأولها الكشف عن القناصين وادانة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا في ضرب المتظاهرين وتقديم رؤوس الفساد وحيتانه الى محكمة الشعب ، وقد نسى ان الثورة حددت اهدافها ومطاليبها باسقاط النظام السياسي والعملية السياسية اللقيطة الخائرة المتهاوية برمتها ، لقد اصبح واضحا ان كل قرارات ومحاولات ايجاد انصاف الحلول من السلطات الثلاث لتهدئة المتظاهرين السلميين ان هدفها إخماد الثورة وبقاء النظام السياسي الطائفي متسيدا على رقاب ابناء شعبنا ، وضامنا لنفسه البقاء على كرسي السلطة خادما ومطيعا لاسياده ايران اولا وامريكا ، ان التخبط والخوف والوجل تعيشه الطبقة السياسية الحاكمة الان لانها أيقنت أن ثورة الشباب لن ولم تتراجع عن أهدافها المعلنة وان المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى لم تذهب ارواحهم ودماؤهم الزكية سدى لعيون القتلة المجرمين والمأجورين ، وان يوم الحساب بات قريبا جدا ، وان التغيير أصبح مطلبا شعبيا ما دونه مطلب ، وان الاندفاع والحماس الذي لم يشهد له مثيلا في تاريخ البشرية من قبل الثوار الشباب وفي وسطهم ماجدات العراق الباسلات اللواتي ابدعن في الدعم وفي ادامة زخم المتظاهرين سيزداد عمقا وكثرة وتصميما وعزما ومطاولة على مواصلة التحدي والتظاهر وفي كل محافظات العراق وساحاته ، وستشهد الأيام القليلة القادمة نصر الله الكبير والمبين ويتحرر عراقنا الابي بهمة شبابه وشاباته ونقاباته وطلبة جامعاته ومدارسه من الطغمة الفاسدة التي باعت الوطن وجعلته ضيعة للإيرانيين ومن هب ودب ، تحية لكل متظاهر ومتظاهرة في سوح الشرف ، والرحمة للشهداء الأبرار والشفاء لجرحانا ،* اولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون *.

اليوم الثالث والثلاثين لثورة الأول من تشرين الأول ثورة الكرامة والغضب العراقي
٢ / ١١ / ٢٠١٩