اليوم الثاني والثلاثين لثورة الأول من تشرين الأول ثورة الكرامة وثورة الغضب العراقي :

تحدث الخامنئي مرشد ايران عن تظاهرات الشعبين العراقي واللبناني ووصفهما بأنهما بدفع امريكي واسرائيلي وهو وصف يجافي حقائق التاريخ وماهية الشعبين الشقيقين العربيين اللذان خرجا لتحقيق مطالب

جوهرية في حياتهما ، ونقول للخامنئي هل انك تعرف من هم العراقيون أصحاب الغيرة والحمية والنخوة والشهامة ؟ ونحن نجيبك على ذلك : فهم ابطال معركة ذي قار التي وقعت قبل الإسلام وباركها رسول الله صل الله عليه وسلم قبل البعثة النبوية الشريفة وهم ابطال معارك القادسية و الفتوحات الإسلامية الاولى التي علت رايات الاسلام على ارض فارس واطفءت نيرانكم التي كنتم تعبدونها دون الله رب العزة والجلالة ، العراقيون هم من هزموك وهزموا جيشك وحرسك في معركة السنوات الثمان التي تجرع فيها كبيركم السم الزعاف ، العراقيون هم جمجمة العرب ورمح الإيمان في الأرض، العراقيون هم بناة حضارة سومر وأكد وبابل واشور والحضر ، العراقيون هم من ثاروا على الاحتلال البريطاني في ثورة العشرين ، العراقيون هم من طردوا الاحتلال البريطاني عام ١٩٥٨ ، العراقيون هم من واجهوا ٢٨ جيشا أمريكيا واوربيا عام ١٩٩١ في حرب الخليج الثانية ، العراقيون هم من ضربوا إسرائيل صديقتكم ب ٣٩ صاروخا ، العرافيون هم من قاتلوا التحالف الامريكي البريطاني الصهيوني في العام ٢٠٠٣ عندما غزوا العراق ، العرافيون هم من رفضوا الاحتلال الأمريكي وقاوموه واثخنوه بالقتلى والجرحى وتدمير معداته وآلياته فهرب من العراق وهو يجر اذيال الخيبة والخسران ، العراقيون هم من أنتفضوا وثاروا على تدخلكم السافر في العراق ، وهم الذين ثاروا على نظام الاحتلال الأمريكي الإيراني اليوم وعلى عمليتكم السياسية الطائفية البائسة اللعينة ، فمن أين لك هذا الوصف ايها الخامنئي ، ان وصفك لا ينطبق الا على نفسك وعلى زمرتك الحاكمة وحرسك الثوري وحاشا شعب إيران المضطهد ان يكون كذلك ، وهنا لابد ان ننقل لك رد الشعب العراقي الابي الشجاع الوطني المخلص لعراقه وامته العربية والاسلامية والمتمسك بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في ارضه فلسطين الحرة العربية والمقاوم للاحتلال الإسرائيلي الصهيوني المجرم شعبنا يرد عليك ب ( ايران بره بره بغداد تبقى حرة ) وفلسطين التي تحتضن ارضها ولليوم شهداء العراق عام ١٩٤٨ ، وما اكثر شهدائنا في سورية والاردن عام ١٩٦٧ و ١٩٧٣ تبقى في قلوب العراقيين ، فماذا قدمت ايها الخامنئي لفلسطين منذ النكبة وللوقت الحاضر غير الضجيج ، امريكا واسرائيل هما من احتلا العراق وانت ونظامك كنتم من سهلتم للقوات الأمريكية ذلك الاحتلال البغيض وهذا ما صرحتم به انتم وما تحدث عنه الأمريكان أنفسهم ، وانتم اول من اعترفتم بالعملية السياسية وزار رئيسكم احمد نجاد بغداد والطائرات الامريكية محلقة في سماء بغداد ، ولهذا فإن رد الشباب على وصفك إياهم عملاء امريكا وإسرائيل فإنهم سيقلبون الطاولة على رؤوس العملية السياسية الفاشلة وسيواصلون مطاولتهم وصمودهم في سوح الشرف الى ان يتحقق نصر الله الكبير باقامة النظام الوطني حامي العراق وخادم الشعب ، "لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون "

١ / ١١ / ٢٠١٩