شبكة ذي قار
عـاجـل










تأخذ المقابلة الصحفية التي أجرتها مؤخرا إحدى الصحف العربية المعروفة مع الرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير، أهمية خاصة في خضم اللامنطق الذي يسود الساحة الإعلامية العربية والعالمية، إذ أضحى الاعلام - للأسف - هدفاً مركزياً يتمثل بتشتيت ذهن المتلقي،ةمن خلال سيادة البهرجة والمبالغة في عرض الأشياء والتي تستهوي الكثير من الناس عن طريق القال والقيل ممن لا أساس له ولا سند وتداول أخبار ومعلومات وحكايا مغلوطة أو مجتزأة، وهذا هو حال الاعلام المعبر عن أجندات خاصة، من خلال مشاهدناه ومتابعة تغطيات الأحداث التي جرت وتجري في منطقتنا العربية، إذ ما عاد المتلقي لهذا الاعلام بقادر على الفرز والتحليل ما بين الدعاية والتضليل الذي يتلقاه وما بين الخطاب الإعلامي الحقيقي الذي يجب أن يصل اليه، يقابله في الأهمية إنعدام الالتزام بمواثيق شرف المهنة الإعلامية ، وجراء ذلك أضحى المتلقي متعطشاً للارتواء من المنبع الأصيل للمعلومة بغية إكتشاف الحقيقة، ومن هنا تكمن أهمية المقابلة الصحفية مع القائد عزة إبراهيم، التي وفرت الفرصة للتعرف على إجابات واضحة وكافية من صانع الحدث الميداني الأول، عن أسئلة مهمة وحساسة، يتمنى ملايين العرب الاطلاع على مضمونها لكون المجاهد عزة إبراهيم يمثل القائد الفعلي للحركة الوطنية العراقية وقائد المقاومة ضد الغزو والاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي.لذلك نجد تلك المقابلة قد سلطت الأضواء على مختلف القضايا التي حرمت الملايين عمداً من معرفتها سابقا من قبل المتسلطين على الاعلام التضليلي في الوطن الجريح وأمتنا العربية والعالم، فبقيت تلك الجموع أسيرة التخمينات والتضليل المتعمد، ومن أبرز ما ورد في المقابلة ، طبيعة أسئلتها وطريقة صياغتها والتي جمع فيها الصحفي المحاور لكل ما يقوله أعداء البعث والأمة، عن البعث بهدف شيطنته وأجتثاثه، لذلك نجد أن أولى الأسئلة ،كانت تتعلق بمكان تواجد القائد حفظه الله؟ومن يتستر عليه؟ برغم ان الاحتلال الامريكي والإيراني وأذنابهم يبحثون عنه،،فكانت إجابة القائد عزة إبراهيم بليغة المعنى كعادته، تشفي صدور المؤمنين المجاهدين بقوله : ( نحن عند حزبنا المجيد وعند شعبنا العراقي العظيم، يحتضننا ويلتف حولنا،أوفينا له بعهودنا، فأوفى لنا بعهده، نتصدى به وبطليعته حزب البعث العربي الاشتراكي لقوى الغزو والاحتلال واذنابهم ) .. مذكرا سيادته بانهم ( العراقيون ) شعب البعث الذي صاغه وأعده ، وبهم بنى أعظم تجربة تنموية حضارية إنسانية في العراق، وهم الذين حطموا العدوان الخميني الفارسي على العراق والأمة ، وجراء ذلك ، إستهدفهم الاحتلال جميعاً ولم يفرق بينهم وبين البعثي المنظم، فقتلوا منهم مليونين ونصف المليون ووضعوا في السجون والمعتقلات العلنية والسرية أكثر من مليون عراقي وشردوا الملايين ودمروا حياتهم، لذلك لا غرابة لأن يحتضن الشعب قائده ومخلصه من أولئك الأراذل ، ويضع قائده في حدقات العيون وفي سويداء القلب،،وفي ضوء ذلك نجد قائد الحزب والشعب يفتخر بكونه عند أبناء شعبه،ىفهم حصنه الحصين بعد الله القوي العزيز ، مؤكداً سيادته مانصه ( بهم أصول وأجول،وبهم أقاتل،وبإذن الله وقوته،بهم سأنتصر ) .. وبعناية الله ورعايته ثم بحاضنته الشعب ، نجد قائدنا، يدير ويقود معركة التحرير في كل

ميادينها، العسكرية والسياسية والشعبية والإعلامية والأمنية ، يواصل الليل بالنهار ويتنقل حيث يشاء ويتطلب العمل.

وفي إجابته عن سؤال صاغه المحرر بطريقة إرتكزت على خطاب سيادته الأخير في الذكرى ال ( ٧٢ ) لتأسيس الحزب ، والذي فسر من قبل الأعداء وكأنه يمثل خطاباً،لطلب التوبة والتبرأ من كل ما حصل من هفوات أثناء حكم البعث للعراق، مشدداً في السؤال عن ( من المسؤول عن إحتلال العراق وتحطيمه وتقزيمه بهذا الشكل المأساوي ) .. فكانت إجابة القائد مدوية من كون الخطاب لدى سيادته ، يمثل قمة الاستقرار النفسي والروحي والاطمئنان على مسيرة الحزب والجهاد ، ولما تحقق خلال ال ( ١٦ ) عاماً من النضال والكفاح المسلح، وهو يمثل الصاعقة العنيفة التي ضربت رؤوس وقلوب الأعداء ، مذكراً سيادته بالعديد من الشواهد ، أبرزها هروب الجيوش الغازية تحت وطأة ضربات المقاومة الوطنية والبعثية بعد تكبدها خسائر فادحة ( مصادرهم تقول بلغ قتلاهم - ٧٣ - الف قتيل وإحصائيات الميدان تقول - ٧٥ - الف قتيل ، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية التي تجاوزت ( ٣ ) ترليون دولار والتي كادت أن تطيح بأقتصاد أمريكا والاقتصاد العالمي،، والشاهد الآخر الذي أشار اليه القائد في إجابته ، هو عن حالة إيران الصفوية التي إستلمت العراق بعد هروب الأمريكان ، مجسدة بمنهجها وأدواتها القذرة من عملاء وأذناب وعملية سياسية كسيحة ومقيتة، نجدهم جميعاً في أسوء الأحوال ، منذ بدء الاحتلال وحتى الان،،وبأنتظار الانتفاضة الشعبية العارمة في العراق التي تتأجج يوما بعد يوم ، لتكتسح منظومة الطغيان الإيراني الصفوي وعملائها وأذنابها وعمليتها السياسية.

وفي ختام المقابلة التآريخية ذكر قائد الحزب والشعب بالحتمية القائلة من ان الأحزاب الثورية التاريخية الرسالية ،لا تزيدها المحن والمصائب والمشاق وطول المسير الآ صقلاً وطهارة وإيماناً بحتمية نصرها وتحقيق أهدافها، مشدداً سيادته على القول ( يكفيني إستقراراً وأطمئناناً وعزاً وزهواً إني على مدى ستة عشر عاماً،،أقاتلهم وجها لوجه ) .. .

حفظ الله قائد الحزب والشعب المجاهد عزة ابراهيم وسدد بالنصر خطاه.





الثلاثاء ٢ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق نائب أمين سرالقطر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة